إلى من تصب الدمــع وتسكب ،،، تشكو والنـــــار في القلب تلهب
هل خانــك الصبـــــر وتعتب ،،، ودمعك صـــــار صديقـــــاً مُحبب
دعك من اللوم واستبقَ العتاب ،،، واسمـــــــع مني عجب العُجاب
أقص عليك قصه تُدهش قد تسدل الستار وتغفل أو ترفع عنك سواد الحجاب
تعال معي أصغي وبأذنيـــــك اسمع ،،، كل ما يـــــدعو للارتيـــاب
إنساناً في الدنيـــــا بهواهـــــا مغرم ،،، وكل ما فيهــــــا له خلاب
يركض وراءهـــــا ويفـرح ،،، يأمل فيهـــــا والمحاسن لها يُنسب
يبصر تاجاً على رأسها يلمع ،،، كنجــــوم السماء وسحر الشهاب
يلتحف بأثوابها ويُعجب وثوبها منسوج كذب مطرز بالدم والاغتصاب
خُصالهــا سيـــــفٌ بلا رحمـــــة ،،، الويل في باطنهــــــا والعذاب
الكل يتنـــاحر على كراسيهـــــا ،،، بجنـــــون عظمتهــــــا مُصاب
فاسمـــــع يا صديقي مني الســـــؤال ،،، ولا تُعطيني جــــــــــواب
لمـــــــاذا تشكـــــــو الدنيـــــــا ،،، وتصب دمعك أنهــــــار وتعتب
أليس هذا هـــــو عجـــــب العُجـــــاب