حبيبتي ..
على شفتاكِ جالسة ..
لا تمنعيها النطق
لا تحرميها الحق
في الحياة ..
حق البوح في صدق ...
بحروفها .. ومعانيها ..
أنتِ محورها السرمدي ..
كلماتي ...
***
منذ اللقاء الأخير الذي جمعنا ..
كل شيء هنا
يسألني عنكِ .. !
فأتعلثم ولا أرد جواباً
الكل يسألني ..
قلبي كلما خفق ..
عقلي حيثما ذهب وإخترق ..
القمر والشمس .. الفجر والغسق ..
عيني إن غفت أو استيقظت ..
وسادتي كلما لنومي استعطفت
أمسي .. ويومي .. وحلمي ..
المرآة .. الصور .. الأركان
رنين الهاتف .. الجدران
وقع الأقدام و المقاعد ...
إن ثبتت أو تحركت ..
الأبواب والنوافذ والمصاعد ..
إن فتحت أو أغلقت ...
كل ما لامسته يداكِ
ما وقعت عليه عيناكِ
كل حياتي ...
حاضري وذكرياتي ..
الكل يسألني عنكِ .. !
***
فتاتي ...
كل شيء هنا كما أنا
يشتاق لرؤياكِ ..
يذبحه الحنين ..
فيتشبث بي وينهال طعناً
بأسنة الرماح ونصل السكين
ليمزقني ويقتلني
إستفساراً وسؤالاً ...
فيجمع من شوقه صلصالاً
ويصنع لكِ تمثالاً ..
يضعه أمامي ...
لأقدم له فروض الحب
أبثه ما يعتري القلب ..
فمتى تحين زيارتك القادمة
لأعطي جواباً لمحدثي .. ؟
***
عجيب هواكِ ..
تلازمين نبض الفؤاد سيدتي
فلا تكتمي أنفاسكِ
فهذا لا يعني سوى مماتي ..
إن تجاهلني يوماً إحساسكِ
وخافت قدماكِ ..
ولوج مدني وطرقاتي
إني على جمر اللهفة أنتظركِ
إسعفيني قبل أن أحترق ..
أخبريني متى ألقاكِ ..
متى نجتمع ولا نفترق ... ؟!
***
شيرين شوقي
30/3/2010
مدونة مشوار الحنين
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
العرض الشجري