آه يا إلهنا الحي
الحاضر معنا في كل زمان
يا من أتيت إلينا في ملء الزمان متجسداً ملتصقاً بنا مشيت وسطنا :
جعت وعطشت وتألمت مع أنك ترعى الخليقة كلها بتدبيرات تعطفك
ولكنك سررت أن تخلي ذاتك آخذاً صورة عبد وإذ وُجدت في الهيئة كانساناً أطعت الآب حتى الموت موت الصليب حباً فينا
لذلك نتضرع إليك من أجل الحب الذي أحببتنا به
ومن أجل هذه الأيام المقدسة التي جعلت أمنا تنشد نشيد فرح الخلاص
ومن أجل تسبحه الملائكة المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة
ونستشفع بأمنا المحبوبة مريم ونتقدم مع سحابة الشهود كآخر الكل واصغر الجميع
طالبين تحننك علينا وعلى مصر كلها بكل من فيها من كل طائفة وملة وعقيدة ، وفقير وغني وعدو وحبيب ورئيس ومرؤوس
ألقي سلامك في القلوب ووحد القلب والفكر معاً بالحب الإلهي العجيب ، فيصير كل من على هذه الأرض مرآة تعكس عظم مجدك ويصير الجميع مقدساً بسلامك الفائق وحبك المنسكب على الجميع
يا إلهنا أرض مصر كلها ، من شرقها لغربها ومن شمالها حتى جنوبها ، تصرخ بأنين الاضطراب وعدم السلام وتحتاج منك أنت ملك السلام سلام
أيتها الأم عذراء الدهور
مصر تحتاج شفاعتك العاجلة جداً
فيا من تشفعتي في عرس قانا الجليل لأن خمر الفرح قد فرغ
أن الفرح اليوم صار معدوماً عند كل شاب وشيخ ، عند فقير وغني ، عند رئيس ومرؤوس
آن وقت تدخلك السريع
لا تتركينا يا أم الرحمة والمعونة
أننا اليوم ضعفاء جداً عندنا هشاشة لا في عظام الجسد إنما في صلوات القلب
ليس لنا إلا أن نطلب علاجاً سريعاً قبل أن تأكل نار البغضه وعدم المحبة كل غث وثمين
لنا أن نصرخ اليوم وفي هذه الأيام بصيام وصلاة أن تنزاح غمة ضعف الإيمان وقلة السلام وعدم شعور القلب من الداخل بتجسد الكلمة ربنا يسوع
أشفعي ولا تسكتي حتى نجد فرح الله وقوة الروح القدس تعمل في إنائنا الضعيف
صلوا معنا لأجلنا أيها الأحباء الرسل والأنبياء وشهود عيان الرب
صلوا معنا لأجلنا أيها الشهداء الأطهار محبي المسيح
صلوا معنا لأجلنا أيها المعترفين لباس الصليب
أشفع فينا يا أبينا القديس أعظم مواليد النساء يوحنا المعمدان الشهيد محب المسيح والشاهد له ...
يا إلهنا أنظر لمذلتنا وضعفنا ولا تتركنا قط بل أعلن مجدك العجيب بتجليك فينا بالنعمة
وانتشلنا من خزي نفوسنا واجعلنا راسخين في الإيمان مملئون سلاماً متأصلين في المحبة وحياة التقوى
أقبل منا كل تمجيد أيها الثالوث القدوس
آمين