تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


بيت الاشرار يخرب و خيمة المستقيمين تزهر

" بيت الاشرار يخرب و خيمة المستقيمين تزهر " (ام 14 : 11) ثمة فارق كبير جدير بالأخذ فى الإعتبار وملاحظته فى الحياة

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
بيت الاشرار يخرب و خيمة المستقيمين تزهر

كُتب : [ 06-07-2012 - 07:14 PM ]


ثمة فارق كبير جدير بالأخذ فى الإعتبار وملاحظته فى الحياة بين ثمر عمل الاشرار وبركة الرب فى حياة الأبرار
ولا أقصد بالطبع أن تكون دوافع الملاحظة إدانتهم والحكم عليهم
و لكن تصحيح ما نحمله فى داخلنا من أفكار خاطئة وإعتبارات لا تمت بصلة للحق والصواب .

ربما يتشارك الابرار والاشرار فى بعض الاشياء والتى من بينها على سيبل المثال لا الحصر :
البركة والغنى والسلطان
بل أحياتا الكرامات والمناصب الرفيعة
ولكن كلها علامات لا ينبغى الحكم من خلالها على شخصية الإنسان ونوعها ..
والسبب فى ذلك هو أن الشرير لا يحتاج للمزيد من البحث من أجل معرفته
ومن ثم البعد عنه و الإرتباط به
لأنه وكما يقول يوحنا الرسول
"
اولاد الله ظاهرون و اولاد ابليس كل من لا يفعل البر فليس من الله و كذا من لا يحب اخاه "
(1يو 3 : 10)

فأعمال الشرير لا تحمل فى طياتها أى معنى للمحبة لله والناس
أضف إلى ذلك أن اصدقاء الشرير ليس فيه باراً ولا واحد
وكل ذلك يجعل الشرير معروفاً وتكون من الأهمية بمكان عدم الإرتباط به .
ولا يرمى هذا المقال إلى تحديد من هو الشرير وما هى سمات شخصيته
ولكن ما أقصده هنا هو مصير الشرير المزمع أن يكون
وليس مصيره الأبدى الذى ينتظره
فهذا مؤكد ولا حاجة لنا أن نتكلم عنه
وذلك لأن أعمال كل إنسان تتبعه
وبالتالى فمصيره معروف لأنه قد أختار أبديته
ولكن ما أقصده هنا هو مصيره الأرضي
فأحياناً كثيره يخال لنا أن الأشرار سيعيشون على الأرض سعداء فرحين وما سوف يحل عليهم من تعب وآنين ثمرة افعالهم
إنما سيكون بعد مفارقتهم الجسد
وهذا إعتقاد خاطىء جداً
لأن الكتاب المقدس نفسه يتكلم عن أيام الشرير على الأرض كما فى
(ام 14 : 11)
فحتى لو كان صراعهم مع الحق والعدل ودعوة الروح القدس لهم بالتوبة والرجوع
حتى ولو كان هذا الصراع محجوب عن رؤية البعض
إلا أنه مؤكد ولا ريب فيه
فإنذارات الله علامة على عدله
وهذه صفة من صفات الله
العدل
ولا يعقل أن ياتى يوم تتغير فيه هذه الصفة
كما سائر الصفات أيضاً
لأن الله كامل والكامل لا يتغير
ومن ثم فعدل الله يقتضى إنذارهم بما سيحل عليهم من عقاب
إن لم يرجعوا ويتوبوا عن شرهم .
وإنذار الله لهم له العديد والعديد من الصور
والتى فى إعتقادى ثلاث صور :
قرع خفيف ، قرع مخيف ، قرع عنيف
+ القرع الخفيف :
وذلك مثل تبكيتهم فى حلم أو من خلال عظة على سوء أفعالهم ومصيرهم المزمع أن يكون
ولا يقتصر مفهوم العظه على كلمات الروح القدس التى نسمعها على فم كاهن أو خادم بالكنيسة
بل يمتد مفهوم العظة ليشمل كل رسالة من قبل الرب تأتى للإنسان ولو من خارج الكنيسة ومن غير المؤمنين
طالما كانت تحمل فى طياتها دعوة التبكيت والحث على الرجوع لله ...الخ .
+ القرع المخيف :
وله العديد من الصور كالمرض والأرواح الشريرة وعدم إستجابة الصلوات التى كانت من قبل تستجاب سريعاً
الأزمات المادية وإصابة القريب أو العزيز بمكروه .... الخ .
+ القرع العنيف :
يمتد ليشمل فوق كل ما سبق
التسليم للأعداء
الإجتياز بضيقات لا يجد الإنسان منها مخرجاً ولا بمؤازرة المقتدرين من بنى البشر
الأمراض المستعصية
فقدان البركة
فشل ينادى فشل وهزيمة تلحق بهزيمة
تخلى النعمة ومفارقتها للإنسان ...
تلكم هى أهم صور إنذار الله للأشرار والتى تشير إلى عدل الله ، ومحبته لهم أيضاً ورغبته فى رجوعهم ..
فإن سمع الشرير لصوت الرب وإنذاره نجى من الهلاك وما سوف يحل عليه من مصائب ونكبات
وما لا فلا
فكثيراً من نسمع عن أحزان وبلايا بعض البعيدين عن الكنيسة وحظيرة الإيمان والتى هى فى الحقيقة إنذارات الرب لهم يحثهم بها على الندم والرجوع إليه ..
صديقي
أحذر من أن تكون يوماً من الأيام واحداً مثلا هؤلاء الأشرار الذين لا تربطهم بالله أى دالة ولا بالإيمان به أدنى صلة
بل لنسلك بإيمان القلب الصادق عديم الرياء وببر المسيح الذى يملأ الحياة فرح و سلام عاملين مشيئته من القلب واضعين نصب أعيننا كل حين أن البركة لمن يبتغى البركة وثمر السلام يزرع فى السلام من الذين يقعلون السلام
كما عبر يعقوب الرسول وقال
(يع 3 : 1
ولنعمل كل حين على طاعة الوصية المقدسة الكفيلة بجعلنا مقدسين فى الحق
بل كفيلة بجعلنا نحيا بلا ندامة أو خوف
لك القرار والمصير .



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بيت, الاشرار, المستقيمين, خيمة, تزهر, يخرب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (9) الحقبة الموسوية (2) الذبائح في خيمة الشهادة aymonded دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 6 05-19-2011 06:52 PM
خيمة الاجتمـــــاع – خيمة الشهادة [مسكن الله مع شعبه] aymonded تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم 4 02-09-2011 10:05 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 03:13 AM.