كان َ في ناظري ًّ طفلاً
بريئاً ...
لم يرَ مِنَ الحياةِ شيئاً ..
و مخيلتهُ الصغيرةْ
لم تدنسها الأحداثُ والوقائع ...
كان معي
طفلي الصغير ..
زرعتهُ بقلبي حباً ..
وضممتهُ إليًّ
حتى كبُرَ بداخلي ونما حبهُ ...
كـــ لي ـــان ...
لي أنا .. هذا الطفلُ الصغير
أضمهُ بقلبي وقتما أشاء
اهتمُ بهِ .. أدللـهُ ..
أُسبِغُ عليهِ بحبي وحناني
فيزيدُ لهُ حبي وشوقي ...
وفجأةً كبُرَ ذاكَ الطفلُ الصغير
فأصبحَ شاباً ..
يفيضُ قلبهُ بحبٍ وعشقٍ كبير
صار لا يرى سواها..
وامست الدنيا لهُ .. أسمها وهواها ..
وبقيتُ أنا في زاويةٍ
من زوايا حياتهِ
ظننتُ أني كنتُ شيئاً
بيدَ أني لم اكن إلا ظلاً ...
أهديتهُ قلبي بصمت ..
وعيناي أقسمتُ عليهما
أن لا تريا غيره ..
رعيته في الخفاء دوماً ..
وروحي عشقتهُ
حتى ثملت ..
طفلي الصغير ..
بات شاباً
يغني الحياة لأجلها ..
ويهدي لها قلبهُ وروحهُ الولهى ..
وتناسى يوماً ..
أن روحهُ سكنت بين أضلعي
وبات قطعةً من روحي ..
وأهدى معشوقتهُ روحهُ ..
وتناسى أن ما أهداها ..
كان قطعةً مني ..
7/6/2009
__________________