بطرس الأولى 1: 4، 5 "4 لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلكم أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير."
هل تعرف أنه عندما يولد طفل ويموت مباشرة فإنه يحتاج إلى متر واحد لدفنه ولكن إن عاش حتى العشرين أو أكثر فإنه يحتاج إلى مترين لدفنه. فهل يستحق المتر الثاني كل هذا التعب؟ هل يستحق هذا المتر أن نهمل أهم الأمور وننشغل بالأقل أهمية؟ هل يستحق هذا المتر أن نهتم بالأمور الظاهرة الفانية وننسى الأمور الباقية والأبدية؟ هل يستحق هذا المتر أن نحب الأشياء ونستغل الأشخاص؟ وهل يستحق أن نقطع صلتنا بأقرب الناس إلينا ونفضّل عنهم أشياء نستطيع أن نحتفظ بها لأنفسنا ولكننا لا نتمكن من أن نحفظ أنفسنا لها؟ هل يستحق هذا المتر أن ننكر كل ما تعلمناه من مبادىء وأخلاقيات لننال قبول الآخرين أو لنوال غرض ما منهم؟
في الواقع إن هذا المتر لا يستحق!!
لكن ماذا لو علمت أن هناك مكاناً أفضل بانتظارك؟ إنه ذلك المكان الذي يعدّه الله للذين يحبونه، وهو الذي يقول عنه الكتاب المقدس أن الله سيمسح كل دمعة والموت لا يكون فيما بعد. إن صدقت أن ذلك المكان موجود والطريق إليه يأتي من خلال محبتك للرب يسوع فلا تتوانى في غض نظرك والتقليل من اهتمامك بذلك المتر. وعندها يمكنك أن توجه نظرك للعلاء وتحيا من أجل السماء وليس من أجل فترة بسيطة على الأرض أمام الأبدية التي هي بلا انتهاء.
دعوة لك بأن تهتم أكثر بما يدوم ويبقى وتشبع نظرك بمرأى من أحبك ودعاك لهذا المكان والذي مات لأجلك على عود الصليب دافعاً ثمن خطاياك وقام ليمنحك رجاءاً أبدياً. عندما تفعل هذا سوف تجد نفسك أنك لم تعد تهتم بذلك المتر.