تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) به يكتب مواضيع فيها ارشد روحى للأعضاء وذلك بيكون من خبراتهم مع الاب الكاهن فى الاعترافات

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الاستنارة وموهبة التمييز والإفراز

+ لا أزال شاكرًا لأجلكم ذاكرًا إياكم في صلواتي كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته. مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist الاستنارة وموهبة التمييز والإفراز

كُتب : [ 11-08-2016 - 04:03 PM ]


الاستنارة وموهبة التمييز والإفراز 15036470_18063235496

+ لا أزال شاكرًا لأجلكم ذاكرًا إياكم في صلواتي كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته. مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين (أفسس 1 : 16 – 18)
+ (الذين) نظروا (تطلعوا) إليه استناروا ووجوههم لم تخجل (لم تخزى) (مزمور 34: 5)
إخوتي الأحباء كما قال الآباء القديسين فأن كل الفضائل نافعة ويحتاج إليها كل الذين يطلبون الله ويريدون التقرُّب إليه، إلا أننا رأينا كثيرين – على مر الأزمان إلى اليوم – يهلكون أجسادهم بكثرة الصوم والسهر والزهد والانفراد في البراري أو في تجمعات شركة خاصة، والبعض يقضي زمان في البحث والقراءة وبذل الجهد للبشارة وعمل كل ما هو نافع للبناء والتعليم لأجل البنيان، والبعض يكرس حياته لخدمة مسيح القيامة والحياة، والبعض يبيع كل شيء ويقدمه للفقراء ويعيش بالكفاف مكرساً وقته للصلاة، والبعض له مواهب مختلفة متنوعة - من الله - يخدم بها الكنيسة، والبعض يرى رؤى وأحلام.. الخ؛ وهكذا ناس كثيرين ساروا في الطريق، وكل واحد سار في الطريق بشكل تكريسي بمنهج خاص شخصي مقدماً حياته كلها لله، ومع ذلك رأينا الكثيرين منهم حادوا عن الطريق المستقيم وسقطوا وعدموا جميع تلك الفضائل، وسبب ذلك أنهم لم يستعملوا الإفراز والتمييز ومعرفة ما هو مناسب لحياتهم الشخصية على مستوى الواقع وليس التخيلات ظناً أنها من الله.
فالإفراز هو الذى يُعلِّم الإنسان كيف يسير في الطريق المستقيم ويحيد عن الطرق الوعرة وما هو شكله نافع لكنه ضار، والإفراز يحذر الإنسان من أن يُسرق من اليمين بالزهد الجائر المقدار (من صوم وعمل روحي مفرط يفوق قامته وما ناله فعلياً من الله) ومن الشمال بالتهاون والاسترخاء وعدم التدبير الحسن في حياته الروحية خاضعاً للروح القدس وتدبير الله الحسن...
وأيضاً - بسبب عدم التمييز والتعقل - تسرع البعض في التعليم والوعظ والكرازة والتبشير بدون أن يحصلوا على موهبة الروح، أو نجد أن البعض يتسرع في السير في مناهج روحية خاصة بدون أن يعرفوا ما يتناسب مع شخصيتهم حسب عطية الله لهم، وكل هذا تشخيصه الوحيد هو ضعف الاستنارة، وأحياناً عدمها من الأساس، وعموماً نجد أن البعض يتحرك في هذه الحالات بمشاعره الخاصة واندفاعاته وشخصيته المراهقة والغير ناضجة روحياً، حتى انه يحكم في الأمور أو في غيره حسب هواه الذي يراه من وجهة نظره التي يظن أنها إلهية، وبالطبع بعد زمان يكتشف أن كلها أحكام خاطئة جداً...
طبعاً كثير منا يسمع كثيراً عن الاستنارة، وعن شخص مستنير، ونتساءل في كل مرة عن ماهية الاستنارة، وكيف يستنير الانسان، وما هي علامات الاستنارة في الإنسان ونتائجها، والبعض يظن أن الاستنارة هي استنارة فكر، بمعنى أنه يعرف معرفة عميقة من خلال انفتاح ذهنه على الآخرين وتقبل المعرفة الواسعة المُفيدة لحياته وحياة الآخرين من خلال البحث وقراءة الكتاب المقدس والكتب بتدقيق شديد، ويتكلم حسب الحق معلناً تعليم يقبله الجميع ويقتنع به الكل، وطبعاً هذه ليست الاستنارة حسب الإنجيل ولكنها استنارة المفكرين والكُتَّاب والفلاسفة، ولكنها بعيدة تماماً عن قصد الرسول الواضح في رسالة أفسس !!!
فالاسـتنارة Enlightment:هي انفتاح البصيرة الروحية بالنور الإلهي، وهي اصطلاح يُعبِّر عن العين الداخلية القادرة على استقبال الحق الإلهي الذي يكشفه الروح القدس للإنسان (لأن عندك ينبوع الحياة بنورك نرى نوراً - مزمور 36: 9). كما تعنى الكلمة أيضاً الفرح والمجد وتحوِّل الشخص وتغيره من الداخل تغيير جذري، ويبدأ يظهر علامة الاستنارة في التغيير الحداث في الحياة العملية، مع معرفة عميقة لمشيئة الله والتمييز بين إرادتي وإرادة الله وبين الظلمة والنور والحق والباطل حسب إرادة الله ومشيئته؛ ولذلك يقول القديس بولس الرسول: مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين (أفسس 1: 18)
فالاستنارة هي عملية فتح عين الذهن الداخلية للإنسان، والمقصود بالذهن هنا هو الجهاز الداخلي الحساس الذي يستقبل المعاملات الإلهية، أي قدرة الوعي الداخلي على النظر إلى الأمور التي لا تُرى حسب الجسد والإنسان العادي، بل ما يُعلنه الروح القدس حسب التدبير الفائق وفق مشيئة الله، فيفرزها ويُميزها ويكشف مقدار الحكمة فيها ويستوعبها ويفهمها ويقبلها ويعرف عن يقين ما هو رجاء الدعوة التي دُعيَّ بها وما هو غنى مجد ميراث الله في القديسين ويتكلم وينطق بشهادة الإيمان حي، وبذلك تتحول في الإنسان المستنير المعرفة الإلهية المعلنة بالروح القدس لخبرة حياة عملية بسبب طاعته وخضوعه لها، فيزداد إيمان حي عامل بالمحبة، وتبدأ القداسة الفائقة تشع فيه فيدخل في شركة القديسين في النور، فيعيش عملياً حسب قول الرسول: رعية مع القديسين وأهل بيت الله.
ونجد عموماً أن القديس بولس الرسول يطلب من الله أن يهبنا روح الحكمة والإفراز ثم يعطينا قدرة داخليه لاستيعاب وفهم ما يعمله الروح داخلنا: التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تُعلمها حكمة إنسانية، بل بما يعلمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات (1كورنثوس 2: 13)
وروح الحكمة هو وحده المنوط بأنه يعرفنا ويُسلمنا الحق، وكل ما يخصنا من جميع أعمال الله العظيمة التي عملها في المسيح يسوع من أجلنا، والتي بطبيعتها تفوق كل إدراكاتنا الطبيعية وكل إمكانياتنا مهما ما بلغنا من حكمة ومعرفة وفهم، لأن الحكمة الإلهية والمعرفة الفوقانية تحتاج إمكانيات خاصة للغاية وتحتاج إنسان جديد مولود من فوق منفتح الذهن ليستوعب الغنى السماوي الفائق، لذلك المعمودية نفسها تُسمى استنارة، لأنها ميلاد جديد يعطي طبيعة جديدة منفتحة على الله بالذهن المستنير والعيون المفتوحة على الأمجاد السماوية...
+++ عيون الذهن ؟
طبعاً العين العادية الخارجية هي عين مخلوقة لتتناسب مع حاجة الإنسان من جهة حياته على الأرض ووظيفتها أنه يرى بها الأمور العادية المادية التي من حوله حسب طبيعة الجسد، ولكنه يستحيل على هذه العين أن ترى ما هو فائق عن الطبيعة، فالعين الخارجية: ترى صورة الأشياء حسب تركيبها المخلوقة عليه، أما العين الداخلية، عين الذهن: ترى حقيقة جوهر الأشياء، لذلك يقول المسيح الرب: طوبى لعيونكم لأنها تبصر (متى 13: 16)، وعندما كان سائرًا مع تلميذي عمواس، فتح ذهنهم ليفهموا الكتب: فانفتحت أعينهم وعرفاه ثم اختفى عنهما (لوقا 24: 31)، لذلك من جهة الرؤى بالعين الجسدية يختفي المسيح الرب، ولكن على مستوى العين الداخلية فأنه يُرى نور شديد الإشراق وحق مُعلن يفرح النفس ويقويها جداً.

وهذا نجد صداه في كلمات القديس أنطونيوس الكبير في رسالته إلى العلامة ديدموس الضرير قائلاً: [ لا تحزن إن كنت قد ُحرمت من حاسة البصر تلك التي يشترك فيها الحيوان والحشرات مع الانسان، فقد وهبك الله البصيرة الروحية تلك النعمة التي يفتقر إليها الكثير من الناس ]

ومن هنا يجب أن نفرق بدقة بين "البصر والبصيرة"، فالبصر يشترك فيه جميع المخلوقات (من الإنسان حتى الحشرات) على كل شكل ووجه، لكن البصيرة الداخلية الروحية، مختلفة تماماً لأنها بصيرة الإنسان الجديد، أي هي عين الذهن المتجدد دائماً بالنعمة الإلهية الفائقة، عين القلب المفتوحة التي ترى ما لا يُرى بالإيمان الحي العامل بالمحبة، وهي أثمن ما عند الإنسان، ولذلك ينبغي الحفاظ عليه جداً لئلا ينطفئ النور فيعود الإنسان للعمى فيتخبط في طريقه.

لذلك يا إخوتي لا تصدقوا تعليم أو كلام يأتي بدون انفتاح الذهن الداخلي بنعمة الله، فلا يُمكن شرح كلمة الله واستيعاب سرها بدون انفتاح البصيرة الداخلية، ومستحيل تمييز ما هو من الله وما هو من الناس إلا بعين القلب المفتوحة، أي عين الذهن الذي فتحه المسيح الرب بنفسه، فأن لم يفتح الرب ذهننا لنفهم الكتب بتتحول فينا لحياة، سنظل لا نُميز ما هو من الله وما هو من الناس، وقد يعجبنا أشياء تبدو إلهية فائقة للغاية، ولكن في واقعها وأصلها غش وتدليس وليست من الله، بالرغم من قناعتنا بها وجمال تعبيراتها وحلاوة فلسفتها وشكلها، لأن ليس كل ما يلمع أمام أعيننا هو ذهب أو ذات قيمة، بل لا بُدَّ من معرفة عميقة مع خبرة فائقة بانفتاح الذهن لكي نُميز ونعرف بعين مفتوحه ترى وتبصر وتقيس كل شيء حسب الحق المعلن بروح الله: وأما الروحي (المستنير) فيحكم في كل شيء وهولا يُحكم فيه من أحد (حُكماً سليماً) (1كورنثوس 2 : 15)

عموماً بكون الروح القدس هو الذي يسكن بذاته وبشخصه الإنسان المولود ثانية، لذلك هو وحده فينا مصدر القداسة والنور العقلي الذي يهب الخليقة الجديدة الاستنارة لفهم كل شيء، فالاستنارة هي إشراقة القلب والدخول بالإنسان إلى النور بعد ظلام طويل مع الخطية والموت، لذلك مكتوب: الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور (متى 4: 16).
لقد أعلن المسيح الرب أنه نور العالم (يوحنا 8: 12)، ثم وهبنا تلك العطية بأن جعلنا – على المستوى الشخصي بنعمته – نوراً للعالم (متى 5 : 14)، ونور العالم الذى فينا ما هو إلا انعكاس لذلك النور الإلهي الذى نحمله داخلنا، الذي يُشرق فينا دائماً وباستمرار بفعل الروح القدس نفسه.

لذلك علينا أن نقترب إلى شخص المسيح ونستنير لأنه هو النور الحقيقي الذي يُنير كل انسان آتياً إلى العالم (يوحنا 1: 9)، أنا قد جئت نوراً إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة (يوحنا 12: 46)، لأن عندك ينبوع الحياة، بنورك نرى نوراً (مزمور 36: 9)، والمتكل عليه ويسمع منه ويعمل بكل ما يقول لا يخزى قط: من سمع لي فلا يخزى ومن عمل بإرشادي فلا يُخطئ (سيراخ 24: 30)، كل من يؤمن به لا يخزى (رومية 10: 11).
وسرّ الاستنارة بالطبع يكمن في قيامة الرب، لأن المعمودية التي هي نعمة الاستنارة ليست موت فقط مع المسيح ولكنها قيامة أيضاً معه وبالأساس، لأن الموت مع المسيح هو انتهاء الحياة القديمة تماماً بكل ما فيها، والقيامة هي الحياة الجديدة التي لن يغلبها الموت ولن تقدر الظلمة أن تغشاها: إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً (2كورنثوس 5: 17)، لذلك يقول الرسول: استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح (أفسس 5: 14)، لذلك دُعيت المعمودية: "استـنــــــــــارة".
فالمعمودية استنارة، تبدأ فاعليتها فينا أن وعيناها بالتوبة والإيمان، فإذ نعود لأنفسنا وننتبه فنستيقظ ونطلب نور الله بكل قلبنا وعن حاجة شديدة فيُشرق لنا، وبنوره نرى نور وننفتح على إعلاناته المجيدة، فنصير ابناء النور، فيهرب منا الليل، لأننا صرنا أبناء النهار نسير في النور دائماً ولا نقرب من ليل أو ظلام.
عموماً كل الأمور الروحية يختبرها الإنسان بالإفراز ويُميزها، ولن يأتينا الإفراز ما لم نتقن أسباب مجيئه وقربه منا وهو الاستنارة الدائمة برؤية وجه النور في توبتنا بصلاتنا وإنجيلنا، فعلينا أن نسعى للاستنارة بالتوسل الدائم لله أن ينعم بها علينا ويزيدنا فيها ويُنمينا، لأن النور المُشرق من الله لن نناله دفعه واحدة بل سنظل نمتلئ منه إلى آخر نفس في حياتنا، لأننا كلما تقدمنا في الطريق ازدادنا استنارة وتوسعت رؤيتنا جدا، فلا تسكتوا ولا تدعوه يسكت، لأن الله يعمل فينا أن أردنا وسعينا إليه دائماً آمين.



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاستنارة, التمييز, والإفراز, وموهبة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاستنارة انفتاح الذهن والبصيرة aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 1 08-19-2014 09:19 AM
التمييز والإفراز في المشاهد والرؤى الروحية aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 4 04-10-2014 12:26 AM
المحبة والإفراز (3) التسلط والقهر والخوف aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 2 08-09-2009 08:55 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:57 PM.