رد: استفسار عن وعود القديسين
كُتب : [ 12-03-2011
- 09:40 AM
]
سلام لنفسك يا محبوبة اله والقديسين
أحياناً كثيرة من محبة الناس في القديسين بيضيفوا على سيرتهم بعض الأشياء المخالفة للتعليم الإلهي دون أن يدروا، فكيف يكون في اعتقادك واعتقاد كل من يؤمن بما هو ليس إنجيل بل مجرد كلمات مخالفة لكلمة الإنجيل ويعتبرونها حق وكل من ينتقدها حسب حق كلمة الله المُعلن يدينونه ويعتبرونه مخالف للتعليم الأرثوذكسي وكأن ما كتب من الناس والصقوه بالله هو الحق الأعظم من الإنجيل نفسه الذي هو كلمة الله الحي التي لا تتغير أو تُنقض حتى لو خرج الكلام من أعظم القديسين، ويستحيل الله يُخالف نفسه قط، ولو تقديم الشمع على اسم قديس يغفر الخطية ويغسل الضمير فليس لنا حاجة إلى إفخارستيا ولا صلاة ولا طلبة، عموماً وحسب الحق المُعلن في الإنجيل كلمة الله ومشيئته، فأن غفران الخطايا لا يأتي بمجرد أعمال خارجية بتقديم شيء سوى التوبة، والتوبة وحدها فقط، لأنه لن ينفع الإنسان شيء آخر يقدمه عوض توبته، لأنه مكتوب عن الله وحده أنه هو الذي يغفر ويعطي الغفران ويُعطيه ليس لأجل أي تقدمة أو عطية معينة، مثل بناء البيوت والا إعطاء شمع أو تقديم نذر أو اي شيء آخر مهما ما كان، لأن أي تقدمة أن لم تكن بمحبة وبهدف واضح لأجل المسيح فهي تقدمة لا فائدة منها، فمثلاً ما معنى أن يقدم واحد صدقة لمسكين وهو شرير جداً وليس له اي علاقة بالله الحي بل يرفضه ولا يقبله إطلاقاً، فماذا تنفعه عطيته وتقدمته، فقايين قدم من ثمار أرضه بعدم استقامة قلب ولم يقبل الله تقدمته، وكثيرين خدموا الله شكلاً ولكن في داخلهم مكر فهل نفعتهم خدمتهم أو الله قبلهم على أساس شكل، فالله يفحص القلب ويرى ما فيه وينظر هل هو قلب تائب يطلبه أم قلب معوج لا يعطي وزناً لله ولا يحبه أو يطلبه، ولننتبه لما هو مكتوب بدقة:
[ ليست مرضاة العلي بتقادم المنافقين ولا بكثرة ذبائحهم يغفر خطاياهم ] (سيراخ 34 : 23)
[ أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم ] (1يو 1 : 9)
فيا أختي الحلوة نحن نقيس كل كلمة على الكتاب المقدس والتقليد الكنسي المستقيم ولا نقيسها على المعجزات ولا كلام خارج من فم الناس بلا وعي روحي أو تعليمي صحيح، لأن كل هذا يضل الناس عن طريق الله المستقيم باسم المعجزات التي لا تتفق مع روح الإنجيل، وأنا على يقين من مقاومة الناس الشديدة للتعليم الصحيح، لأن كثيرين وضعوا كتب أخرى غير الإنجيل والتقليد الكنسي ليستقوا منها تعليم غير موثق لا من الإنجيل ولا من التقليد الكنسي حسب الآباء والمجامع المقدسة معتبرين أن كل ما كُتب عن القديسين هو حق مطلق يُصدق على علاته بدون فحص على نور كلمة الله مع أنه مكتوب:
[ جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان، امتحنوا أنفسكم أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم أن لم تكونوا مرفوضين ] (2كو 13 : 5)
[ امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن ] (1تس 5 : 21)
[ أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ] (1يو 4 : 1)
فلا تصدقي كل شيء ولا تصدقي كلام الناس اللي بيقول المحبة تصدق كل شيء كما قال القديس بولس الرسول، لأن المحبة كما قال القديس بولس الرسول تصدق كل شيء من الله وليس من الناس، لأن من له محبة الله وإيمان حي يفحص كل شيء في نور المسيح الرب المُشرق على ضوء كلمته التي تكلم بها لأنها روح وحياة، ولا منفعة لأي تقدمة مهما ما كانت صالحة أن لم يكن هناك قلب تائب محباً للمسيح الرب، لأن التوبة تسبق كل شيء وحتى التمتع بالغفران نفسه، فبدون توبة ليس هناك قوة غفران يتذوقها القلب، مهما ما كانت التقديمات فكما قال الكتاب:[ ليست مرضاة العلي بتقادم (تقدمة) المنافقين ولا بكثرة ذبائحهم يغفر خطاياهم ] (سيراخ 34 : 23)
[ كلا أقول لكم بل أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ] (لو 13 : 3)
غفران الخطايا يتم بدم المسيح الرب وحده فقط لا غير
ويقول الكاهن في الإفخارستيا عن جسد الرب ودمه
يعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه
أقبلي مني كل احترام وتقدير لشخصك المحبوب في الرب
|