الروح القدس ونحن
*****************
قال الرب يسوع
" ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي وانا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الي الابد . روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبلة لانة لا يراة ولا يعرفة اما انت فتعرفونة لانة ماكث معكم ويكون فيكم "
( يو 14 : 15 - 18 )
حلول الروح القدس بشكل ظاهر وملموس بهبوب رياح والسنة نار يوم الخمسين
هو اشارة سمائية لها الكثير من المعاني
ولكن كلها تخبر باتمام وعد الرب وسكني الروح فينا
ومن خلال نص الانجيل السابق
يتضح اننا في احتياج شديد للروح القدس لان بدونة لاتوجد تعزية
فهو يمكث معنا الي الابد وبالتالي هو سر عزائنا
ويتضح ايضا ان كل مسيحي علي معرفة جيدة بالروح وعملة في داخلنا في الوقت الذي لا يستطيع العالم التعرف علية
لان عمل الروح القدس عمل داخلي غير منظور
كما اوضح الرب لنيقوديموس في هذا المعني وقال
" الروح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تاتي ولا الي اين تذهب هكذا كل من ولد من الروح "
( يو 3 : 8 )
اذا اولاد اللة يعرفون الروح من خلال قوة داخلية تعمل فيهم يسمعون صوت هذة القوة ويرون فعلها في حياتهم في نفس الوقت الذي لا يستطيع العالم ان يكون لة هذا الاحساس
لان القوة لا تعمل فية
والسبب كما اوضح الرب في بداية الاية
ان باب هذة القوة
" ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي "
لابد ان نحب المسيح بمعني ان نحب عمل المسيح الخلاصي وحبة يتطلب ان نحفظ وصاياة التي هي ابواب الخلاص
ومن خلال وصاياة ندخل الي دائرة حب اللة
وهنا نحيا علي مستوي وعي الوصية وادراك ما يرضي اللة
لان الضعف مازال فينا
" لان الجسد يشتهي ضد الروح .. "
( غل 5 : 17 )
في حين اننا نحب اللة ونعي وصاياة فيقوينا اللة بروحة الذي يسكن فينا
" لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت "
( رو 8 : 2 )
اذا فالباب هو دخولنا بوعي وادراك الي وصية الرب وحبة
والضامن للطريق هو الروح الذي يعطينا اياة الرب
وهنا يحدث تفاعل بين وعينا وادراكنا للمسيح ووصيتة وحبنا لة
وبين الروح الذي فينا والذي يضرم قلب الانسان نحو محبة اللة
وعلي هذا نجد تفاعل دائم بين عمل الروح والوعي بالوصية
اذا التمتع بعمل الروح يتطلب وعي ومسئولية
يتطلب تمسك بوصية الرب
وهنا يزداد تفاعل الروح مع هذا الوعي
ونتيجة لذلك تموت اعمال الجسد
" ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون "
( رو 8 : 13 )
وهذة الحياة عندما نصل اليها ندرك معني معرفة الروح
" اما انتم فتعرفونة "