[عائد]

الرضا ...
مما يسعدنى فى حياتى هو ان اتذكر حدث او شىء معين يربطنى بالاهنا الجميل , وانا هنا احبائى وفى اول موضوع لى بمنتدانا الحبيب , اود أن اتذكر معكم شىء او حدث جميل اعتبره من الاحداث التى اسست ايمانى برب المجد وبمحبته لنا... فى ذاك الوقت كنت فى التاسعة من عمرى , وكان والدى رحمه الله , غاية ف العصبية ولا يسمح لأحد ان يظهر حنانه للآخرين من داخل او خارج الاسرة رغم كم الحنان الذى كان يواريه بأعماقه ولايسمح له بالخروج عن جدران وحدود شخصه إلا ف الشديد القوى جدا زى مابيقولوا , لذلك كنا لانشعر بحنان امنا الجميلة ف كل شىء
لأنها تخشى بطش الاب لو علم باى شىء منذا القبيل, لذلك كنت لااصدق اى كلام يخرج من فم ابى عن الله بل كنت اكره الله الذى يعرفه والدى كرها شديداً وكنت ابحث عن الله الذى تعرفه امى واشك انها تخفيه داخلها خوفا من ابى ... كنت كثير النظر الى السماء ليلا ونهارا احدث الله الذى لاأراه ولكنى اشعر به وكنت كثيرا اهرع اليه مستنجدا طالبا الاغاثة من بطش ابى بنا ... وأصبح ف اسعد حالاتى عندما يحقق لى توسلاتى .. ومن شدة ثقتى فى هذا الاله الذى تخبأه امى واشعر به من خلال نظرى للسماء , عندما كان لايغيثنى اولايستجيب لتوسلاتى , كنت على يقين انه غاضب من احد افراد الاسرة لسبب ما , المهم اتى يوم وكان يوم تحول كبير ف علاقتى برب المجد , فقد ذهبت مع امى لمحل اقمشة يمتلكه عم / سمعان آبو جرجس وهناك قرات عبارة مكتوبة على كرتونة نتيجة تقويم العام وبالبنط العريض (الرب يرعانى فلا يعوذنى شىْ) ... ياربى لاأستطيع ان اصف لكم مدى وقوة وطعم السعادة والفرحة عندما قرات تلك العبارة التى وقتها كنت لااعلم عن كيانها شىء
اعدتُ قرائتها عشرات المرات وكل مرة كنت اتذوقها بطعم الذ من الذى سبقه , فأيقنت ان الله يسكن تلك العبارة , وأصبحت الهث لمحل عم سمعان ابو جرجس كلما احتجت ان استغيث بالله لأى شىء , فكانت بمثابة الهاتف الذى اتصل من خلاله بالله سبحانه وتعالى , ومما اكد لى سكن الله فى تلك العبارة انه لم يخذلنى ابدا ولم يرد لى طلب ,, وللان اخوانى واخواتى عندما أقرأ هذا المزمور أشعر بأننى فى حضرة رب المجد واصبح فى حالة سعيدة جداً ..
ربى والاهى المجيد
انى احمدك واشكرك كثيرا لأنك يارب اكرمتنى وراعيتنى على اكمل وجه
كنت دائما الحضن الدافىء لى , والصدر الحانى ويد العون لنا جميعاً
اشكرك ياربى لأنك سبحانك دافعت عنا ضد كل الشرور والاشرار
اشكرك ياربى لانك دائما تنير لنا بنور وجهك الطريق الذى نسلكه لنصل الى كل مايرضيك
احمدك يارب واشكرك مُقراً انك ياحبيبى , نعم الراعى الصالح
امين.

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية