[Dr.PeRO]

سلام ونعمة

+ أحب أسأل بعض الاسئلة يمكن تبان غريبة بس حابب أعرفها، كلنا نعرف حياة القديسة مارينا الناسكة (الراهب مارين) أو القديسة ثيؤدورا (الراهب تادرس) او القديسة إيلاريا (الراهب إيلارى) ... سؤالى هنا على الرغم انهم قديسين، لكن كلهم كذبوا فى الأول عند دخولهم الدير كأنهم رهبان رجال وليس كنساء كما خلقهم الله .. ولماذا لم يذهبوا الى أديرة للراهبات؟!
هل حُسب ما فعلوه خطية ؟؟ وهل هذا يحدث بإرشاد من الله أم يستطيع اى أحد فعل ذلك من تلقاء نفسه؟؟
+ من المعروف ان النساء لا يدخلون المذبح لأن درجة الشموسية والكهنوت للرجال فقط لأنها ترمز لكهنوت المسيح .. أهل تهرب هؤلاء وغيرهم من درجة الشموسية مع ان جميع الرهبان فى كل الاديرة لديهم هذه الدرجة، حتى الرهبنان الذين فى وقت الاختبار كذلك ... أهل تهرب هؤلاء من دخول المذبح كل مرة، علماً بأن الجميع يدخلون على الأقل فى وقت التناول خاصةً عندما لا يكون هناك شعباً بالخارج (اى القداس يحضره رهبان فقط) ..؟؟؟؟
+ وأخيراً ... هل يوجد ما يُسمي بالكذبة البيضاء؟؟؟ أظنه لا، ليس فى تلك الحالات فقط، فقد رأيت وسمعت عن الكثير من الحالات يكذب فيها أناس مشهود لهم بالقداسة ولهم مواهب روحية مثل الشفافية والشفاء، وذلك لكى ينفوا عنهم ما يُنسب اليهم من قداسة روحانية .. بل ويصل الأمر الى السب والغضب الزائد والتصرف الأحمق كى ينفر الناس منهم ويبعدوا كل البعد عن شبوهات القداسة؟؟؟!!!!!!!

آسف لكثرة الاسئلة، لكن كل هذه التساؤلات محورها واحد وكلها أمور حدثت بالفعل.

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: سؤال وجواب

[aymonded]

سلام لنفسك يا محبوب الله والقديسين الحلو والمبارك من الله في سر محبته وقبوله للجميع
أولاً من يعرف الرب وتأصل في الحياة الروحية لا يصل لحال الكذب على الإطلاق ، ولكن هناك حالات خاصة يهرب فيها الإنسان مثل القديسة التي تنكرت في شكل راهب لأنها تهرب من أسرتها ولو ذهبت لمكان للراهبات سيتعرف عليها الناس ويصل إليها أهلها وذويها ، لأنها تهرب من غصبها على الزواج وهي تريد أن تكرس نفسها للرب ، والله في النهاية يقبل محبتها رغم من أنها في البداية كذبت - حسب رؤيتنا وحكمنا نحن على الناس حسب رؤيتنا الشخصية وليس بحسب فحص القلب وميزانه بالمحبة أمام الله - ولكنها عاشت بكل صدق وإخلاص ومحبة لله ، وهي لم تقم بالصلاة أو تُرسم كاهن ، ودخول الهيكل والوقوف أمام المذبح للتناول ليس بخطية لأن الله قَبِلَ الكل وفتح الأقداس العُليا والروح القدس يحل في آنية الجميع بدون اعتبار للجنس ، ولكن الخدمة للرجل ليس لأنه هناك فرق بين مرأة ورجل ، بل لأن الرجل يمثل المسيح والمرأة الكنيسة ، والرجل خُلق أولاً ثم حواء لنفس ذات الحقيقة ، فالرجل هو رأس المرأة وهما معاً في جسد واحد لا ينقسم ، وهذا الانقسام المروع بينهما بسبب دخول الشر إلى العالم ، وهما الأثنين كانوا في محضر الله وشركة المحبة ....

ثانياً : موضوع أن حد يكون له موهبة ويريد أن يخفي فضائلة عن الناس بالشتيمة والسب هذا في منتهى الخطورة لأنه يُهين الله أولاً والروح القدس الساكن فيه ، وهذا ضد مشيئة الله وعمله لأنه لا يصح أن يصدر هذا من شخص يتقي الله ويشهد له ، ثم من يريد أن يخفي فضائلة يعني انه يشعر - في نفسه - أن له فضائل لذلك يريد أن يخفيها عن الناس وهذا إحساس خطير ليس من الله قط ، لأنه لو كان يدرك أن ليس له الفضل في شيء ما كان يتصور في قلبه أن له فضيلة ويحاول أن يخفيها لأن مَن مِن الناس أو البشر جميعاً يملك شيئاً من الفضائل في ذاته إلا إذا كانت نعمة من عند الله وثمر الروح القدس فيه !!!!

ولا تنسى أن كثيرين سيقولون للرب في مجيئة ، ألم باسمك تنبأنا وأخرجنا شياطين وشفينا مرضى ، فيقول لهم اذهبوا عني يا فاعلي الإثم إني لا أعرفكم ، فكيف يتفق روح الله وعمله في النفس مع الإثم والخطية التي يرفضها ولا يقبلها وبسببها مات الإنسان ووقع تحت سلطان الموت ودخل فيه عنصر الفساد بسببها ، فهناك فرق بين من هربت لأجل أن تحفظ نفسها في تكريس حياتها للرب فتنكرت في زي راهب وقبلت أن تُلغى أنوثتها ( وهذا صليب لا تحتملة أي إنسانة عادية إطلاقاً ، لأنك لا تتخيل مدى المعاناه التي عاشتها محبة في سيدها المسيح الرب ) ، وبين من يحيا بالإثم والخطية والأفلاظ البذيئة بحجة أنه يخفي فضائلة التي ليس له فضل فيها ، مع ملاحظة أنه يوجد أناس لم يكن لهم حظاً وافراً من التعليم فممكن يتفوهوا بألفاظ ( ليست شتيمة بالطبع ) بل ألفاظ غير راقية أو كلمات شعبية جداً وتصرفات حسب شخصيتهم ، ولكن هذا حسب طبيعته البسيطة ، ولكن شتيمة وألفاظ بذيئة وضرب الناس أو إهانتهم هذا لا يتفق قط لا مع حياة راهب ولا مع حياة القداسة قط ، بل هو ضد الوصية وكلمة الله وعمله وفي النهاية يصب في الكبرياء لأنه يعتبر نفسه صاحب الفضيلة وليس الله ويُريد أن يُخفيها مثل الذي أخذ الوزنة ويريد أن يخفيها لذلك نعته الرب يسوع بالعبد الشرير والذي لم يعمل بما أعطاه الله ولم يمجد اسمه وسط الناس ليكون لله الفضل والمديح ، لأن الناس لن تقول حقاً فيه الله بل سيمدحون ذاته ويمدحون أنه يخفي فضائلة والتي يعتبروها فضائله الشخصية وليست فضائل الروح !!!

وبعدين الراهب اللي عايز يهرب من مديح الناس لا يجلس وسطهم بل ليذهب لقلايته في هدوء مبتعداً عن الناس ويعمل بموهبته لحساب مجد المسيح ولا يطمرها بدون أن يجعل الناس تمدحه أكثر ويشعر بذاته ويخبي فضائلة بالشر وكلام لا يليق بأولاد الله الذين يشهدون للحق ولا يهمهم مديح أو ذم الناس بل يهمهم أن يتمجد اسم الله الحسن وليس بسببهم يُجدف عليه ، لأننا صورة الله ومثالة أمام الناس وشهادة لعمله فينا ، وكيف نشهد له بما لا يتفق مع الإنسان العادي والعائش في العالم وله مبادئ تربى عليها فكم نكون نحن الذين دُعيَّ علينا الاسم الحسن والله يستحيل يقبل شر ويتعامل معه ....

ثم أيضاً هناك أُناس ليسوا أصحاب مواهب ودخلوا الرهبنة خطأ ولهم خطايا واضحة تتبعهم ، ولكون الناس تقدس الزي الرهباني ولكي يبرروا أفعال هؤلاء وبتمجيد الرهبنة وباعتبار أن من يدخل الرهبنة أصبح قديس فأنهم يشيعون عنهم أنهم قديسين يخفون فضائلهم ، وبالطبع لأن الأديرة انفتحت على العالم لذلك تظهر هذه الصورة المشوهة لبعض من هم لم يحيوا لله ويحفظون نذر رهبنتهم لأنهم في الأساس لم يدخلوا بناء على دعوة من الله واضحة فصاروا في ملامة من الضمير ومن الله والناس ولا يقدرون أن يمجدوا الله قط لأن ما في الداخل ينضح على الخارج ، فلنعرض عن هؤلاء تماماً ونترك لله الحكم ولا ندَّعي على أحد القداسة لأننا بدون أن ندري نشهرهم ونجعل الكل بسببهم يجدف على الاسم الحسن ، لأن الناس بدون إفراز وتمييز بالروح القدس يدعون البعض قديسين ، والناس نفسها تتصور أن القداسة مجرد عمل معجزات أو أي تصرف غريب يخرج عن الآخرين فيسمونها قداسة وهذا عكس الكتاب المقدس وقوانين الآباء كما وضعنا بعضها سابقاً في المنتدى ولازلنا سنضع باقيها فيه ...

وطبعاً كالعادة سيسبب ردي هذا هجوماً شرساً من البعض بسبب الخلط ما بين الرهبنة كحركة محبة وبين الأشخاص الغير أمناء في دعوتهم وسلوكهم الغير منضبط بالروح وسيدخلونا في موضوع لا تدينوا لكي لا تدانوا كحجة واهية يهربون بها من الحقيقة ، لأن في الحقثيقة هم يدافعون عن أنفسهم وطريقهم الغير منضبط كما قال الرسول أن في آخر الأيام ستأتي أزمنه صعبة : [ و لكن أعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة. لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين. بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح. خائنين مقتحمين متصلفين محبين للذات دون محبة لله. لهم صورة التقوى و لكنهم منكرون قوتها فاعرض عن هؤلاء. فانه من هؤلاء هم الذين يدخلون البيوت و يسبون نسيات محملات خطايا منساقات بشهوات مختلفة. يتعلمن في كل حين و لا يستطعن ان يُقبلن إلى معرفة الحق أبداً (ليعيشوا بالحق) . ] (2تيموثاوس 3: 1 - 7)

باعتذر عن التطويل يا محبوب الله الحلو ، أقبل مني كل حب وتقدير ؛ النعمة معك

[aymonded]

أحب بس أضيف سيرة القديسة المدعوة " الهبيلة " التي صورتها الأفلام مشوهة سيرتها المقدسة بشكل لا يصح أو يليق لأنهم رسخوا في ذهن الناس ما هو غير حقيقي لأنهم لم يفحصوا سيرتها العطرة بالحس الروحي بل بحسهم الغير منضبط والغير فاهم مشيئة الله :
[ هي راهبة قديسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وكانت الراهبات رفقائها في الدير يستهزئن بها ويدعونها " الهبيلة " ( وهي ليست كذلك على الإطلاق ) ، حتى الأم الروحية للدير " تهينها وتُعيَّرها " وكادت أن تطردها من الدير ( غالباً بناء على وشاية الأخوات الراهبات المستهزئات بأختهم المسكينة ، وهذا يبين المفارقة الشديدة بين قامة هذه الراهبة ( الهبيلة ) وبين تدني مستوى سيرة هؤلاء الراهبات ) ، حتى ساق روح الرب الذي للقديس أنبا دانيال ( الذي قيل عنه إنه كان قديساً حكيماً ذا إفراز روحي وبصيرة داخلية حادة ) أن يتوجه لهذا الدير الذي كان أباً روحياً له ليكشف خفايا سيرة هذه الراهبة التي لم تكن تدَّعي الجنون ( كما صورها - للأسف فيلم فيديو عنها – وهذا التصوير المخالف للحقيقة ، هو امتهان صارخ جداً لأصالة قداسة هذه القديسة الحلوة ) بل كما تقول السيرة أنهم هم اللذين [ كن يقلن عنها أنها " هبيلة " ، " مجنونة " ] . وغالباً كان ذلك غيرة منهن لها لأنها فاقتهن في محبتها وطاعتها واحتمالها واتضاعها وخدمتها لهن جميعاً .

وفي عتمة الليل وقفت تُصلي كالمعتاد – بعد أن أطمأنت أن جميع الراهبات " نيام " – وكانت صلاة بالروح وفي أعلى درجات الاتصال بالله ، واستطاع الأب القديس دانيال ببصيرته الروحية النفَّاذة أن يرصدها خفية ، فأيقظ راهبات الدير وأُمهٌنَّ وجعلهن يُبصرون هذه التي يدعونها " الهبيلة " وحالها الحقيقي بالنسبة لحالهن المزري . ولما انكشف أمرها لهن هربت من الدير ، لئلا تنال التكريم بدل الإهانة !

( ممكن الرجوع لهذه السيرة العطرة – التي ظلمها الفيلم كما ظلمها أخوتها الراهبات ونظلمها نحن أيضاً وندَّعي أن الجنون قداسة – في السيرة الدقيقة عنها التي كتبها تلميذ القديس أنبا دانيال الذي كان يرافقه في افتقاده لهذا الدير – " بستان الرهبان " المطبوع سنة 1953 ، الجزء الثالث ، صفحة 124 – 126 )

[aymonded]

وعموماً يا صديقي الحلو وأخي الغالي بتلخيص وتركيز شديد جداً للموضوع ككل [ مع ملاحظة - للناس اللي تحب تتصيد الكلام على غير معناه - أنا هنا لا أقصد أحد بعينه إطلاقاً إنما باتكلم كلام عام وليس من اختصاصي أن أفحص ضمير أحد أو أعرف ما خفي عني لأن الحكم النهائي لله وحده فاحص الكلى والقلوب ] : هناك فرق كبير بين القديسين وبين مُدَّعين الجنون أو ينطقون بما لا يليق بحجة إخفاء قداستهم !!!
فأن هؤلاء الفئة من القديسين والقديسات ( كما رأينا مثالاً ) لم يتصنعوا أي نوع من أنواع الجنون أو الأعمال الغير مألوفة أو الخروج عن اللياقة بأي شكل من الأشكال ، بل كانوا يُظلمون بسبب تفوقهم عن غيرهم الذين يحسدونهم بسبب أنهم غير كاملين ، وبسبب أن سيرة قداستهم مخفية عن أعين من حولهم مِمَّن لا بصيرة باطنية ولا إفراز لديهم ، فكانوا يصفونهم بالجنون . وفور أن ينكشف سيرتهم أمام أحد كانوا يهربون دون تردد لئلا يسلبوا مجد الله لحساب أنفسهم !!!
* وللأسف الشديد اختلطت الأمور عند الكثيرين حينما يظنون أن من يأتي بالأعمال الغير لائقة أو الغريبة أو كما يقولون : " يتصنع الجنون " ، وهو قديس . ويظن بعض المعجبين بإحدى الشخصيات من هذا النوع أنه يأتي هذه الأعمال غير اللائقة ليخفي قداسته ، إذ لا يستطيعون أن يفسرا التضاد بين ظنهم عنه أنه قديس وبين عدم اللياقة في تصرفاته مع الآداب العامة ومعايير السلوك المتزن !!!
والادعاء بالجنون والخروج عن اللياقة بأي شكل أو مظهر أو مُسمى ، لا يُبرهن إطلاقاً على القداسة ، لأن القديس الحقيقي لا يظن في نفسه أنه قديس حتى لو أتى بكل المعجزات ، لأنه يُعطي المجد لله وينسب قوتها للروح القدس . فكيف يدَّعي الجنون ليخفي قداسة يظنها في نفسه !!!
فكل من يظن في نفسه أنه قديس فيحاول إخفاء قداسته ليس بقديس !
وبرهان قداسة قديس هو مقياس سيرة حياته على معايير وقوانين الحياة الروحية والجهاد النسكي الآبائي الأصيل والسلوك اللائق بالقديسين .

ومعرفة القديس من عدمه ، يحتاج إلى آباء روحانيين على أعلى مستوى من البصيرة الروحية والرؤية الباطنية للنفوس ، ليُقررا ذلك ، فموهبة الإفراز والتمييز لا تُعطى للجميع !!! لذلك الكنيسة بسلطانها الرسولي عموماً تقرر من هو القديس ومن هو الأب والمرشد الذي يثق فيه الناس وتوافق عليه الكنيسة والروح نفسه يشهد له ولعمل الله فيه ...

وطبعاً ، مستحيل يوجد قديس يخفي قداسته بخلاف الوصية ، فنجده يشتم مثلاً ، أو يتبجح على أحد ، أو يظهر أن له خطية بفعلها أمام أحد ، أو يخرج عن لياقة المجتمع الرهباني مثلاً بكلام عالمي لا يليق براهب ولا بالثوب الذي يضعه عليه !!! أو يرد على الناس برد لا يليق من راهب منعزل عن العالم والناس !!! أو يضرب أحد أو يُهين إنساناً ما ... الخ ... ، ومن لا يُريد أن تظهر قداسته أمام الناس فليختفي عنهم ويتجنب أن يكذب مخالفاً الوصية !!!
( والسؤال المطروح لماذا القديسين من أمثال الأنبا أنطونيوس أو القديس مقاريوس أو آباء قديسين على درجة عالية جداً وشهادة من الجميع والله أيضاً ، لم يدَّعوا الجنون أو يقوما بحركات لا تليق !!! )

طبعاً مع ملحوظة مهمة للغاية لكي يستقيم الكلام :-
أنه يوجد هناك بعضاً من الناس لم ينضجوا روحياً ولم يتعلموا بعد أصول الحياة الروحية الصحيحية فيتصرفون ببساطة ويظنوا أن هذه تقوى متعلمين من بعض السير الشخصية ويظنوها تعليم عام يتبعونه وعقلهم يُعجب بهذه الأفكار ويعيشوا وفقها ، فحياتهم تتدهور وينهاروا تحت ثقل وضعوه على أنفسم ويتباطئوا جداً في المسيرة الروحية ويحتاجون لأب روحي محنك يرشدهم ويقودهم ، ومثل هؤلاء معذورين والله لن يتركهم وسيُعلمهم في النهاية ويقبل ما في قلوبهم من صدق وأمانه ولا يصح نتعلم منهم ونأخذ حياتهم منهج لنا أو منهج لأحد نسلمه له لأن هذا خطير وكفيل أن يضر أكثر مما ينفع بكثير جدااااااااااا ....

[aymonded]

أنا باعتذر على الإطالة الشديدة وتأكيدي على الكلام
لأن هناك من يتصيد بعض العبارات والكلمات ليدخلنا في حوار وسفسطة
ليس لها معنى بغرض المناكفة والخروج عن المعنى وكتابة سيل من الاتهامات الباطلة
فأرجو أن تسامحني للإطالة والتأكيد على كلماتي التي لا أعني بها أحد قط
النعمة معك كل حين

[Dr.PeRO]

أشكرك يا استاذ أيمن على ردودك المقنعة واجاباتك الرائعة ... وكلام حضرتك كله صح طبعاً بس انا عاوز اسأل سؤال بسيط .. وده حصل معايا وشوفت العينة ديه بعيني .. كان فيه شخص عنده قدرات خارقة (دعنا نسميها مواهب روحية مبدئياً) مثل معرفة أمور حدثت بالفعل وشفافية أو أشياء من هذا القبيل، ثم تجده يتظاهر امام الناس بأنه -انا آسف عاللفظ - (صايع)، فإذاً نحن أمام أمر من أثنين لا ثالث لهما ..
1- ان مواهبة هى من عمل شيطانى، مثل الآية التى تقول: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة .... ولو افتراضنا ان هذا عمل شيطانى، طب ازاى بيتناول كتير وحافظ القداسات كلها وكل المردات والتسبحة وبيجيب ناس كتيييييرة وبيشجعهم على التناول باستمرار ؟! ده غير خدمات تانية كتيير عرفتها .. ازاى يحصل الاتنين فى نفس الوقت .. ازاى؟؟؟ انا دماغى هاتطير بجد

2- أن مواهبه من الروح القدس .. وهيبقى السؤال بقى ازاى ربنا سامحله بكل التجاوزات (اللى بيعملها كل الشباب الضائع) من غير مايبقى فيه ستوب؟!

[aymonded]

سلام لشخصك الحلو والمحبوب في الرب ، أولاً موضوع انه بيتناول وبيروح الكنيسة لا يمنع قط أن ممكن أن يكون مستسلم لعمل عدو الخير ، ومكتوب أن من يتناول بدون استحقاق ، اي بدون توبة وغير مميز جسد الرب ودمه ولا يحيا بفعل قوته في حياته وسلم نفسه لعدو كل خير فهو يأكل ويشرب دينونة لنفسه لأنه يصير مجرماً في جسد الرب ويحتقر دمه ، وأيضاً كيف يسكن فيه الروح القدس بعد المعمودية وهو لازال يُخطء بكل عناد ولا نتعجب بأنه لازال فيه ، ولكنه يطفأه ومكتوب لا تطفأوا الروح ولا تحزنوا الروح ....

فموضوع أنه يستسلم لعدو كل خير فهو ينبع من حرية إرادته وطفيه للروح القدس في داخله ، ولكي يؤكد عدو الخير على هلاكة يجعله يرتاح بأعمال التقوى الزائفة مثل نسطور الذي كان بطرك ويتناول ويُقيم قداسات وهو بكل عند ينكر تجسد الكلمة مثل أريوس أيضاً !!!

وهناك جانب آخر ينبغي أن ننتبه إليه ، فممكن جداً الله يُعطي موهبة لإنسان كان في الأصل صالح ومحباً له ولكنه انحرف عن الطريق المستقيم ولم يحفظ سر التقوى ويحيا لله بصدق المحبة وبالاتضاع ، فتصير بعد ذلك الموهبة ذاتها محل إدانته شخصياًُ ، ولا تتعجب لأن الشيطان نفسه يظهر في شبه ملاك نور ، ولو الإنسان استسلم له يظهر أعمال الرياء وكأنها أعمال قداسة ويكسب بسهولة مديح الناس مثل الفريسيين الذين يقفون في الهيكل ويحيون بشكل التقوى بإطالة الصلوات وظهور تقشفهم وأعمال البرّ والتعليم ولكن الرب يسوع لأنه يعلم خفايا القلوب وبخهم بعنف وقال لهم ويلٌ لكم أيها الفريسيون ، ونفس ذات الويل يصير موجه لكل من يُجرم في حق الرب في كل جيل ويعيش بالرياء ويظن أن التقوى تجارة ، يتاجر بها لحساب مجد الذات ولمصلحته الخاصة !!!

فلا تتعجب يا محبوب الله الحلو لأن كثيرين لهم صورة التقوى ولكنهم ينكرون قوتها لا بالقول إنما بالفعل وينكرون بأعمالهم نذرهم الخاص للرب ويظلون يلبسون زي القديسين لأنهم زوان وسط الحنطة المقدسة ، ومن ثمارهم تعرفونهم وهذا هو قول الرب ، فأن كانت الثمار معطوبة إذن فالزرع غير جيد والنفس فاسدة والشيطان يجملها في عيون من ليس لهم إفراز ووعي بعمل الروح القدس في النفس ويأخذون النصيب الأوفر من المديح والقبول من الناس في حين أن القديسين الحقيقيين والذين يعيشون بسر التقوى الحقيقي غير مقبولين ومضطهدين وعلى الأخص من الذين لهم شكل التقوى ومظهرها الخدَّاع ، وقليلاً ما يمدحهم أحد وهم لا يهتموا فعلاً بمديح الناس أو ذمهم لأن ما يهمهم أن يتمجد الله ويتبارك اسمه العظيم القدوس المملوء مجداً ...

أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك كل حين

[Dr.PeRO]

كلامك مقنع بس ده شئ يخوف بجد ... ربنا يرحمنا واللى يعيش ياما يشوف بجد ... الحقيقة ان ديه كانت أعجب حاجة شوفتها فى حياتى حتى الآن!
ربنا يرحم .. وانا آسف صديقي واخي العزيز أيمن على أسئلتى الكتير، ربنا يعوض تعب محبتك ويزود بعمق من خبراتك الروحية ويعطينا جميعاً روح التمييز.

[aymonded]

لا تعتذر يا محبوب الله الحلو وأنا عنيا ليك بكل تأكيد ، ولا عجب لأن كثيرين فعلاً يحتاروا من هذه الأعمال الغريبة مع أنها تظهر من خلال تاريخ العهد القديم والتاريخ الكنسي كله وياما حذرت الكنيسة من هؤلاء المُدَّعين ووضعت قوانين محدده لكي بها نستطيع أن نُميز ولا ننخدع ، وفي النهاية الموضوع كله يُصب في أننا ننتبه لحياتنا جداً ونلتصق بالله والكنيسة ونتعلم منها لئلا نسير وراء من يدَّعون القداسة ونتبع أعمالهم فنسقط في نفس ذات الخطأ ونبرر أنفسنا وندخل في حالة كبرياء وتعالي الذي أطلب من الله أن يحفظنا منها جداً لأن الكبرياء هو الشيطان بعينه ، ولا تنسى اولاد عالي الكاهن في العهد القديم ولا قورح الذي قدم بخور غريب أمام الرب ، ولا تنسى ايضاً بلعام ابن بعور النبي الذي ضل في النهاية وكان سبب لعثرة بني إسرائيل وسقوطهم والرب أهلكه في النهاية ، ولا تنسى سيمون الساحر الذي كان يريد أن يشتري مواهب الله بدراهم ولا تنسى على مر التاريخ الكنسي الرهبان والأساقفة وكهنة انحرفوا عن الطريق بعد ما بدءوا بدءاً حسناً بل اخرجوا بدع وهرطقات ربنا يحمينا منها وهناك الكثير والكثير على مر التاريخ الكنسي كله ، ومشكلة الناس انهم يحاولون أن يضعوا حكماً على من هو القديس ومن ليس هو - كما قلنا سابقاً - مع أن هذا من سلطان الكنيسة وحكمها العام ومن خلال الآباء الذين لديهم روح إفراز وتمييز ومن سلطان المجمع المقدس الملهم بروح الله وباتفاق الآباء بروح الكنيسة أي الروح القدس الحاكم الصحيح للكنيسة كلها وكل أعمالها وضبطها ، ولنصلي بعضنا من أجل بعض ، النعمة معك

[Dr.PeRO]

فعلا بجد يا استاذ أيمن ديه حاجة صعبة وهتعثر ناس كتيييييييييير اوووى .. واولهم انا اتعثرت فعلا ودماغى ديه اتقلبت جامد كانت ديه اول مرة مبقاش عارف الصح من الغلط .. ربنا يرحمنا ويحرسنا ويفتح عيونا كى لا ننخدع بكل ما نراه