المسيح هوالرب
أول نقطة في هذا الموضوع هي أن ( الرب ) اسم من أسماء الله ، والنقطة الثانية هي أن السيد المسيح دعي رباً ، لا بمعنى مجرد سيد ، إنما في مجالات تثبت لاهوته ، كما في مجال الصلاة ، أو الإيمان ، أو الدينونة ، أو الخلاص ، أو عقب معجزة عجيبة ، أو في ساعة الموت ... ألخ .
وسنتناول كل ذلك بالشرح ، مع إثبات من آيات الكتاب المقدس .
1 ـ الرب اسم من أسماء الله :
قال الله في سفر اشعياء النبي " أنا أنا الرب ، ليس غيرى مخلص " ( اش43 : 11 ) . " أنا الرب وليس آخر . لا إله سواي " ( اش45 : 5 ) " أليس أنا الرب ، ولا إله آخر غيري " ( اش45 : 21 ) . وقال السيد المسيح مذكراً بما ورد في ( تث6 : 13 ) " للرب إلهك تسجد ، وإياه وحده تعبد " ( لو4 : 8 ) ( مت4 : 10 ) وقال أيضاً " لا تجرب الرب إلهك " ( لو4 : 12 ) ( متى4 : 7 ) . فالرب هو الله . ولذلك قيل في سفر التثنية " لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب " ( تث10 : 17 ) . وقيل في سفر هوشع " أنا الرب إلهك ـ وإلهاً سوى لست تعرف " ( هو13 : 4 ) . ولعل من أهم الآيات الدالة على أن كلمة الرب هي من أسماء الله وحده قول الله في سفر اشعياء " أنا الرب . هذا اسمي . ومجدي لا أعطية لأخر " ( اش43 : 8 ) .
* * *
2 ـ أطلق اسم الرب على المسيح في مناسبات تدل على لاهوته :
ولعل منها ذلك السؤال الذي حير الرب الفريسيين ، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود . فقال لهم " فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت موطئ قدميك ( مز109 : 1 ) " فلم يستطيع أحد أن يجيبه بكلمة " ( متى22 : 43 ـ 46 ) . فداود يدعوه ربه ، ويزيد الآية قوة ، جلوسه عن يمين الله ...
* * *
3 ـ وقد استخدام اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في مجال الصلاة :
وهو مجال العبادة لا يمكن أن توجه فيه كلمة ( يارب ) إلا لله وحده . وفي ذلك قال السيد المسيح في العظة على الجبل " ليس كل من يقول لي يارب يارب يدخل ملكوت السموات ، بل الذى يفعل إرادة أبى الذي في السموات " ( متى7 : 21 ) . وهو هنا يقول إن الصلاة الموجهة إليه بدون أعمال صالحة لا تفيد . وبنفس المعنى قال " لماذا تدعونني يارب يارب ، وأنتم لاتفعلون ما أقوله " ( لو6 : 46 ) .
* * *
4 ـ واستخدام اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في يوم الدينونة الرهيب :
وفي هذا قال السيد المسيح " كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم : يارب يارب . أليس باسمك تنبأنا ، وباسمك اخرجنا شياطين ، وباسمك صنعنا قوات كثيرة فحينئذ أصرح لهم أنى لم أعرفكم قط . اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم " ( متى7 : 22 ، 23 ) . وحديثهم معه باعتبار أنه الديان ، وقيامة هو بعمل الديان ، دليل على لاهوته لأنه ولاشك أنهم حينما يخاطبونه في يوم الدينونة بعبارة يارب ، هذا دليل على لاهوته لأنه هو المتصرف الأبدي . وعبارة باسمك تنبأنا . باسمك صنعنا قوات ، هنا اعتراف باللاهوت في أخطر ساعة . وفي حديث الرب عن جلوسه للدينونة في اليوم الأخير ، يخاطبه الأبرار والأشرار جميعاً بعبارة يارب . فيقول له الأبرار " يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك . أو متى رأيناك عطشاناً فسقيناك " ( متى25 : 37 ) وبنفس الأسلوب يخاطبه الأشرار " يارب متى رأيناك جائعاً أو عطشاناً أو غريباً أو مريضاً أو محبوساً ولم نخدمك " ( متى25 : 44 ) . ويتلقى هؤلاء وأولئك منه الحكم بمصيرهم الأبدي . وهذه ساعة رهيبة يخاطبة فيها الكل كإله . وقد جلس على كرسى مجده وحوله جميع الملائكة والقديسين ( متى25 : 31 ) . وفي نفس الوضع حديث الرب عن الدينونة ، ووقوف الأشرار خارجاً يقولون يارب افتح لنا ( لو13 : 25 ) .
* * *
5 ـ واستخدمت عبارة الرب للمسيح ، في ساعة الموت :
وهي ساعة حرجة جداً ، يهتم فيها الإنسان ـ وبخاصة البار ـ بكل لفظة ينطق بها حرصاً على خلاصه . ونحن نرى قديساً عظيماً مثل اسطفانوس أول الشمامسة يقول في ساع موته " أيها الرب يسوع اقبل روحي " ( أع7 : 59 ) . فهو هنا يعترف أن يسوع هو الرب ، وهو الذى يستودع اسطفانوس روحه في يديه ويقول هذا بعد أن رآه قائماً عن يمين الله في الأعالي . أنه اعتراف واضح بلا هوته . ومثله اعتراف اللص اليمين الذى قال له " اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك . والرب قبل منه هذا الاسم ( يارب ) . ومنحه الوعد أن يكون معه في نفس اليوم في الفردوس . أي أن إيمانه بأن المسيح رب استحق عليه الفردوس .
* * *
6 ـ واستخدم اسم الرب بالنسبة الذي المسيح في مجال الخلق :
فقال الرسول " ورب واحد يسوع المسيح الذى به جميع الأشياء ونحن به " ( 1كو8 : 6 ) .
* * *
7 ـ واستخدم نفس التعبير من توما الرسول في مجال التعبير عن إيمانه :
فلما آمن أنه هو : ووضع إصبعه مكان المسامير ، قال في إيمان " ربي وإلهى " ( يو20 : 28 ) . وهي عبارة واضح فيها التصريح . وقد قبل منه السيد المسيح هذه العبارة وهذا الإيمان ، ووبخه على أنه كان متأخراً في التصريح بهذا الإيمان ، قال له " لأنك رأيتني يا توما آمنت ؟ طوبى للذي آمنوا ولم يروا . ( يو20 : 29 ) .
* * *
8 ـ واستخدم نفس الاسم في مجال إيمان السجان وخلاصه :
قال بولس وسيلا لسجان فيلبى " آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك " ( أع16 : 31 ) . عبارة رب هنا استخدمت بمعنى إله ، لأنها خاصة بالإيمان والخلاص ، وهما خاصان بالله وحده .
* * *
9 ـ واستخدم اسم الرب للمسيح في مجال المجد :
فقال القديس بطرس الرسول " أنمو في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر " ( 2بط3 : 18 ) . وواضح أن هذا تعبير يدل على لاهوته . فشتان بين كلمة رب بالمفرد ، وكلمة الرب . ثم أكثر منها كلمة ربنا ومخلصنا وهي لا تطلق إلا على الله . وبخاصة ما ذكر بعدها هنا له المجد الآن وإلى يوم الدهر . ويقول القديس يعقوب الرسول معاتباً " يا أخوتي ، لا يكون لكم إيمان ربنا يسوع المسيح رب المجد في المحاباة " ( يع2 : 1 ) فهو يريد أن يكون الإيمان به مرتبطاً بأعمال صالحة . وأهمية الآية في عبارة ( ربنا ) ، وعبارة ( رب المجد ) ، وارتباط العبارتين بالإيمان . وهذا لا يستخدم إلا في مجال الحديث عن الله .
* * *
10 ـ إن تعبير رب المجد دليل على اللاهوت :
لأن المجد ليس له رب إلا الله وحده ، الكلى المجد . وتعبير رب المجد أقوى بكثير من عبارة له المجد . وقد قيلت العبارتين عن السيد المسيح . وتعبير رب المجد تكرر مرة أخرى في قول القديس بولس الرسول عن الحكمة الإلهية التي لو عرفها " لما صلبوا رب المجد " ( 1كو2 : 8 ) .
* * *
11 ـ وقد أطلق على السيد المسيح لقب رب الأرباب:
وهو من ألقاب الله وحده . فقد قيل في سفر التثنية " لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب ، الإله العظيم الجبار المهوب " ( تث10 : 17 ) . ومع ذلك نرى إن لقب رب الأرباب أطلق على السيد المسيح في أكثر من موضع . فقبل في سفر الرؤيا " وله على ثوبه وعلى فخذه إسم مكتوب : ملك الملوك ورب الأرباب " ( رؤ19 : 16 ) . وأيضاً " هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم ، لأنه رب الأرباب وملك الملوك " ( رؤ17 : 14 ) . فمن يكون رب الأرباب وملك الملوك سوي الله نفسه ، وقد قيل ذلك عن السيد المسيح ، في تعبير يدل على لاهوته .
* * *
12 ـ وقيل أيضاً إنه رب السبت ( متى12 : 8 ) .
في حديث بين السيد المسيح والفريسيين حول السبت وعمل الرحمة فيه . قال لهم في أسلوب يوجههم إلى لاهوته " إن ههنا أعظم من الهيكل .. إنى أريد رحمة لا ذبيحة " . وختم حديثه بقوله " لأن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً " ( متى12 : 1 ـ 8 ) . كلهم كانوا يعرفون أن يوم السبت هو يوم الرب . وشريعة السبت هي شريعة أصدرهما الله نفسه . ولكن هوذا السيد المسيح يقول إنه رب السبت ايضاً أي رب هذا اليوم الخاص بالرب ، وهو صاحب الشريعة فيه . وهذا كلام لا يصدر إلا عن الله نفسه .
* * *
13 ـ ودعي السيد المسيح أيضاً : الرب برنا :
وقد ورد ذلك في نبوءة لأرميا النبى قال فيها " ها أيام تأتي ـ يقول الرب ـ وأقيم لداود غصن بر . وينجح ويجرى حقاً وعدلاً في الأرض ... وهذا هو اسمه الذى يدعونه به : الرب برنا " ( أر23 : 5 ، 6 ) . وقد تحققت في السيد المسيح إذ صار برنا بعد أن منحنا التبرير بدمه .
* * *
14 ـ واستخدم لقب يارب له في مجال المعجزة :
فبطرس الرسول بعد أن مشى معه على الماء ، خاف لما رأي الريح شديدة . وإذ ابتدأ يغرق صرخ قائلاً " يارب نجنى " ( متى14 : 30 ) فمد الرب يده ونجاه والذين في السفينة سجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله " ( متى14 : 33 ) . وها نرى أن كلمة رب استخدمت في مجال معجزة . وحدث بعدها سجود ، واعترف ببنوته لله ، مما يدل على لاهوته .
* * *
15 ـ وفي مجال المعجزة أيضاً نرى شهادتين للرسل :
فبعد معجزة صيد السمك قبل دعوة بطرس ، سجد بطرس وقال للسيد المسيح " أخرج يار من سفينتى فإني رجل خاطئ " ( لو5 : 8 ) . وقوة الآية هنا تتركز في عبارة يارب ، ومعها سجود ، وبعد معجزة . فهي ليست كلمة عادية . وعبارة فإني رجل خاطئ تعطي قوة في الشعور بعدم الاستحقاق لوجود الرب القدوس في سفينته . وفي معجزة صيد السمك الكثير بعد القيامة نجد نفس الوضع :
" قال يوحنا لبطرس هو الرب " ( يو21 : 7 ) . ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت ، إذ كانوا يعلمون أنه الرب " ( يو21 : 12 ) .
* * *
16 ـ واستخدمت القديسة اليصابات هذا الاسم في استقبالها للعذراء :
امتلأت اليصابات من الروح القدس لما سمعت سلام القديسة مريم وقالت لها " من أين لي هذا ان تأتي أم ربي إلى . هوذا حين صار صوت سلامك في أذني ، ارتكض الجنين بابتهاج في بطنى " ( لو 1 : 43 ) . قالت ذلكم في مجال معجزة ، وهي ممتلئة بالروح القدس . وفي شعور بالانسحاق وعدم الاستحقاق لزيارة أم ربي لها . وكان هذا اعترافاً بلاهوته ...
* * *
17 ـ وبعد معجزة القيامة استخدمت كلمة الرب كثيراً :
" جاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب " ( يو20 : 18 ) " ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب " ( يو20 : 20 ) . " وقال له التلاميذ ( لتوما ) قد رأينا الرب " ( يو20 : 25 ) . " وهم يقولون إن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان " ( لو24 : 34 ) . وقال بطرس للمسيح ثلاث مرات " أنت تعلم يارب إني أحبك " ( يو21 : 15 ـ 17 ) .
* * *
18 ـ واستخدم الملائكة لقب الرب بالنسبة إلى السيد المسيح :
سواء في البشارة بميلاده ، أو البشارة بقيامته .
ففي الميلاد قال الملاك للرعاة " ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " ( لو2 : 10 ، 11 ) . وفي القيامة قال الملاك للمريمتين " إنكما تطلبان يسوع المصلوب . ليس هو ههنا ، لأنه قام كما قال . هلما أنظر الموضع الذى كان الرب مضطجعاً فيه " ( متى28 : 5 ، 6 ). وها نرى شهادة الملائكة لربوبية المسيح .
* * *
19 ـ وقيلت عبارة الرب أيضاً في معجزة الصعود :
وهكذا يقول القديس مرقس الإنجيلي " ثم أن الرب بعد ما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله . أما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان ، والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات " ( مر16 : 19 ، 20 ) . وهنا استخدام كلمة الرب في مجال الصعود إلى السماء والجلوس عن يمين الآب ، وفي مجال تثبيت كرازتهم بالآيات ... كل هذا يعطى معنى أنها ليست كلمة عادية ، وإنما تستخدم في مجال الإيمان بلا هوته .
* * *
20 ـ وكان الإنجيليون يستخدمون كلمة الرب كثيراً بدلاً من اسم المسيح .
ففي معجزة إقامة ابن أرملة نايين قال القديس لوقا عن هذه الأرملة " فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبك " ( لو7 : 13 ) . وفي خضوع الشياطين للتلاميذ ، قالوا له " يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك " ( لو10 : 17 ) . وفي معجزة التجلي قالوا له " يارب جيد أن نكون ههنا " بطرس كلام الرب كيف قال له أنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات " ( لو22 : 6 ) . وفي قصة زكا " فوقف زكا وقال للرب : ها أنا يارب أعطي نصف أموالي للمساكين " ( لو19 : 8 ) . وفي ( لو22 : 31 ـ 61 ) وردت عبارة الرب عن المسيح 6مرات .
* * *
21 ـ كذلك أطلق لقب الرب على المسيح في أسفار العهد الجديد :
وكمثال لذلك في سفر أعمال الرسل في دعوة شاول الطرسوسى " قال الرب لشاول أنا يسوع الذي أنت تضطهده ... فقال ... يارب ماذا تريد أن أفعل " ( أع9 : 5 ، 6 ) . وهنا قيلت في مجال معجزة ظهر فيها الرب بنور عظيم ، وهي معجزة كانت السبب في إيمان شاول . وقال بولس الرسول " لكن بنعمة الرب يسوع المسيح ، أن نخلص كما أولئك أيضاً " ( أع15 : 11 ) . وعبارة النعمة تكررت كثيراً ومنها " نعمة ربنا يسوع المسيح ... مع جميعكم " ( 2كو13 : 14 ) . ولا شك أن عبارة النعمة مع ربنا ، وفي مجال البركة تعطى معنى لاهوتياً . وقال الرسول أيضاً " وكل ما لمتم بقول أو فعل ، فاعلموا الكل باسم الرب يسوع " ( كو3 : 17 ) . ولاشك أن هذا دليل على لاهوته ، إذا كان كل فعل وقول يكون باسمه ، باعتباره الرب . وقد وضح الرسول صلة المسيح كرب بالله الآب . فبعد أن تحدث عن أن المسيح " تجثو له كل ركبة ما في السماء وما على الأرض وما تحت الأرض " قال مباشرة " ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب " ( في2 : 10 ، 11 ) . ذلك أنه " بهاء مجده ورسم جوهرة " ( عب1 : 30 ) " كل من يراه يكون قد رأي الآب " ( يو14 : 9 ) .
* * *
22 ـ وأخيراً نقول أن السيد المسيح قبل أن يدعي بكلمة الرب وربي و يارب . ودعا نفسه هكذا .
لم يتعرض مطلقاً على أن يقال له يارب يارب ... يا ربنا ... ونجد في قصة الفصح ، لما أرسل تلميذين لإحضار جحش ليركبه في الذهاب إلى أورشليم قال لهما " قولا : الرب محتاج إليه " ( مر11 : 3 ) ( لو19 : 31 ) .
* * *
23 ـ وعبارة الرب يسوع هي آخر عبارة يختم بها العهد الجديد :
فآخر آيتين في سفر الرؤيا هما " أنا آتي سريعاً . آمين . تعال أيها الرب يسوع . نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم آمين " ( رؤ22 : 20 ـ 21 ) . إننا نستقبله في مجيئه الثاني بعبارة " تعال أيها الرب يسوع " ( وإلى أن يجئ تكون نعمة ربنا يسوع المسيح معنا . وكلمة ربنا شهادة واضحة على أنه الله . إننا لا نقول " ربنا " لبشر