تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) به يكتب مواضيع فيها ارشد روحى للأعضاء وذلك بيكون من خبراتهم مع الاب الكاهن فى الاعترافات

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


النفس الثابتة في المسيح - ولماذا الغضب ومن أين يظهر

النفس الثابتة في المسيح المملوءة من روح تواضع يسوع ووداعته، حينما تأتي عليها المحن والتجارب المتنوعة والضيقات والمشقات التي تنهال عليها من كل من يُحيط بها من كل جانب، حتى

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
النفس الثابتة في المسيح - ولماذا الغضب ومن أين يظهر

كُتب : [ 05-27-2012 - 06:52 PM ]


النفس الثابتة في المسيح المملوءة من روح تواضع يسوع ووداعته، حينما تأتي عليها المحن والتجارب المتنوعة والضيقات والمشقات التي تنهال عليها من كل من يُحيط بها من كل جانب، حتى من المقربين إليها، وحينما يظهر ما يُهدد مستقبلها أو يُشهر السيف أمامها مهدداً حياتها في الجسد في هذا العالم المُضطرب، فأنها تظهر برَّاقة يلمع فيها مجد قيامة يسوع، لأن صبرها في تلك الساعة يُظهر قوة إيمانها الحي ومعدن قلبها الأصيل، لأنها تنظر إلى حيث المسيح جالس مع أنها تحيا في هذا العالم، وتشترك معه في كل ضيق يحيط به وتستخدمه كاحتياج للجسد وتشترك مع المجتمع في كل شيء، رغم من أنها لا تضع قلبها فيه، بل تستخدمه لأجل أن يتمجد يسوع فيه ومن خلال أعمالها التي تُظهر حقيقة عمل الله في داخلها...

ولذلك نجد أن كل مسيحي حقيقي يظهر طبيعة معدنه الأصيل لا في الراحة وأوقات السلام والهدوء الطبيعية، بل يظهر عندما تعصف به زوابع التجارب ويظل ثابتاً، لأن المحنة لا تُضايق ولا تؤذي الإنسان المسيحي الأصيل المؤمن بالمسيح الرب، بل بالحري تُشدده أكثر وتقوي إيمانه وتُزيده وتجعله أكثر إشراقاً لامعاً كالذهب المُصفى بالنار، لأن نار التجارب دائماً ما تُنقي الإيمان وتزيده نقاوة، وتجعل القلب في اشتعال المحبة متقد بزيت النعمة، أي الروح القدس الذي يمدنا وقت المحنة بقوة حرارته الخاصة، مشعلاً القلب بنار محبة يسوع، حتى أننا بسهولة نضحي بكل غالي وثمين مهما ما كان، حتى لو كان موت الجسد، لأننا في حياتنا اليومية حسبنا أنفسنا كغنم تُساق للذبح، لأن كل من وجد حياته وأراد لها الراحة في العالم ساعياً لتحقيق ذاته محققاً كل ما يتمناه، ويرجو سلامة الجسد ورجاءه في أن يحصل على كل ما في العالم فقط، فقد صار أشقى جميع الناس، لأن كل ما للعالم يزول ويتبدل في لحظات مهما ما وصل من نتائج مُرضيه ومُشبعة لذاته...

ولكن طوبى لمن أضاع حياته من أجل المسيح وصار رجاءه فيه، وصار له صبر القديسين الذي يحرسه تواضع القلب في المحبة، لأنه سينتصر ويغلب ويرتفع فوق الضيقات والمشقات كجندي صالح لربنا يسوع المسيح...

فاعلموا يا إخوتي، أنه إذا ضجر أي واحد من خطأ مُعين، أو أحداث معينه، أو ما لا يتوافق مع إرادته ورغباته، وانفجر مشتعلاً بالغضب، فلا ينبغي أن نعتبر أن مرارة الأحداث أو المواقف، أو حتى التهمة التي وُجِهَت إليه هي سبب هذه الخطية، أي خطية الغضب، ولكن هذا ظهر بسبب ظهور ضعفه المُختبئ في قلبه بدون أن يدري به، وهذا يُمثل بالبيت الذي لم يوضع له أساس، وتم بناءه على رمال الشاطئ، وعكسه البيت الذي وضع له أساس وبُني على الصخر، ونجد أن لو اصابتهما بالتساوي الريح وضربتهما الأعاصير والأمطار وبنفس الكيفية أو حتى ولو كانت أكثر، فأن البيت المبني على الرمل حتماً سيسقط بدون أدنى شك وينهار بالتمام، أما البيت المبني على الصخر فهو ثابت وتظهر قوته بالمقارنة بمن حوله والذين سقطوا أو تهدموا بسبب الرياح والأعاصير والأمطار الغزيرة !!!

فمن بنى حياته على غير المسيح الرب صخر الدهور، وبنى حياته على رمل آماله أو رجاؤه في هذا العالم، فهو سيظل غير متماسك لأن الأحداث التي حوله تُهَددُه بتغَيُرها أو تَبدُلها، وتُهدد مكانته وطموحه وآماله، فلو وجد ما يُعاكسه يشتعل غضباً خوفاً على آماله ومستقبله، فتنهار قشرة الإيمان وتظهر عورة القلب الخفي، فيصيبه غضب عارم ويُخاصم حتى نفسه، وواضح أنه بالتأكيد قد سقط، ليس لأنه صُدِمَ باندفاع العواطف والسيول فقط، بل لأنه بنى بطياشة وبلا حكمة على الرمل، فكان انهياره حتمي في النهاية وسقوطه عظيماً، يحتاج لتوبة وقيامة ليبني حياته مرة أخرى على صخر الدهور الذي لم يكن يعرفه حق المعرفة، ولم يبني عليه البناء الصحيح حسب قوة النعمة...
  • وعموماً المسيحي الحقيقي، أي المؤمن الحقيقي بالمسيح، لا يختلف عن البعيد عن الله والذي لم يؤمن بعد، في أنهما يُجربان بنفس الكيفية، أو يتعرضان لنفس ذات ألوان المشاكل المتنوعة، لأنها كلها بشرية، والكل معرض لها بلا تمييز أو اختلاف، ولكنها يختلفان في أن المؤمن الحقيقي والذي أصبح قديس في المسيح يسوع بإيمانه الحي العامل بالمحبة، لا يُهزم، ولا يتزعزع ويظل السلام في قلبه يحرسه الوداعة وتواضع القلب، حتى ولو تهَجَم عليه أحد بشدة وأهانه بكل أنواع الإهانة، في حين أن الآخر والغير مؤمن، أو من له اسم مسيحي ولكنه في القلب ليس مسيحياً حقيقياً، اي له صورة التقوى وينكر قوتها، تهزمه أي تجربة ولو كانت خفيفة وقد تُسبب له كآبة وضيق عظيم، حتى أنه من الممكن أن يكره نفسه والآخرين، ويعتزل بنفسه ويبكي بشدة حتى الانهيار التام في ضيق عظيم وخوف وعدم سلام !!! بل وقد يفقد كل رجاء ويتشتت فكره وتفكيره يُصاب بالشلل التام ويحزن للغاية وقد تصل لأمراض نفسية شديدة عند البعض ...

عموماً يا إخوتي الأحباء في شخص ربنا يسوع، من المؤكد أنه لا يوجد مكان للنُصرة حيث لا يوجد صراع وشدَّة أو ضيقه لأنه مكتوب: [ طوبى للرجُل الذي يحتمل التجربة، لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه ] (يعقوب1: 12)، وأيضاً كما يقول القديس بولس الرسول بحسب خبرته الشخصية، أن (القوة تكمُل) ليس في اليُسر والمباهج والراحة، بل (في الضعف) (أنظر 2كورنثوس12: 9)، لأن الرب نفسه يقول: [ هانذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة وعمود حديد وأسوار نُحاس على كل الأرض، لملوك يهوذا ولرؤسائها ولكهنتها ولكل شعب الأرض، فيُحاربونك ولا يقدرون عليك، لأني أنا معك يقول الرب لأُنقذك ] (إرميا1: 18و 19)
فاعلموا يا إخوتي أن التجارب والمشقات وكل الأزمات التي نمُر بها، تكشف زيف قلبنا، وتوضح إيماننا ودرجة قوته، وأيضاً تكشف مقدار ثقتنا بالله في المحبة، وهل نحن فعلاً على مستوى دعوة الله العُليا لنا، لذلك علينا أن ننتبه لقلبنا وما فيه من إيمان لكي نسعى للتوبة الحقيقية ونطلب قوة الله أن تحل علينا ونلبسها، لكي يكون كل واحد فينا هو الابن الصريح في الإيمان، لئلا نحزن روح الله ونسمع الرب يسوع يقول لنا: [ أين إيمانكم ]، [ يا قليلي الإيمان لماذا شككت ] !!!




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 05-27-2012 الساعة 07:13 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
folla
ارثوذكسي مكافح
رقم العضوية : 129445
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 126
عدد النقاط : 37

folla غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النفس الثابتة في المسيح - ولماذا الغضب ومن أين يظهر

كُتب : [ 05-28-2012 - 01:42 PM ]


مش عارفة أشكر على إيه ولا إيه

كل ما أحاول أقتبس جزء من المكتوب ألاقي الجزء اللي بعده بيشدني وبيعجبني
ومش بس كده بيجاوبني وبيطمني

فليس لي إلا أن أشكر الرب من أجلك أيها الأخ الكبير والعزيز
وليملأ روحك بنور المسيح كل حين

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النفس الثابتة في المسيح - ولماذا الغضب ومن أين يظهر

كُتب : [ 05-28-2012 - 07:30 PM ]


وليملأ قلبك سلام ومسرة وفرح الحياة الأبدية
ولنُصلي بعضنا لأجل بعض
كوني في لهيب المحبة بروح الحياة في المسيح يسوع آمين

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65

ريم الخوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النفس الثابتة في المسيح - ولماذا الغضب ومن أين يظهر

كُتب : [ 06-07-2012 - 10:53 PM ]


أن المؤمن الحقيقي والذي أصبح قديس في المسيح يسوع بإيمانه الحي العامل بالمحبة، لا يُهزم، ولا يتزعزع ويظل السلام في قلبه يحرسه الوداعة وتواضع القلب، حتى ولو تهَجَم عليه أحد بشدة وأهانه بكل أنواع الإهانة


اشكرك جدا استاز ايمن فعلا موضوع جميل وقيم الرب يبارك تعبك ويقويك


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثابتة, الغضب, المسيح, النفس, أين, ومن, ولماذا, يظهر, في

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موضوع متكامل عن عيد الغطاس الزملكاوى البرنس الطقس الكنسي الارثوذكسي 3 01-15-2014 09:50 PM
* اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا asmicheal مناقشات دينية وروحية 37 11-05-2011 12:33 PM
تفاسير إنجيل متى 3 Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-09-2011 02:05 PM
علم النفس ج1 وردة حزينة قسم المناقشات الثقافيه والعلميه 4 03-29-2009 01:53 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:56 PM.