ايوب القرن العشرين (واقعيه)
كُتب : [ 03-19-2009
- 03:51 PM
]
ايوب القرن العشرين
حقا انه ايوب
ايوب في صبره ايوب في احتماله
ايوب في شكره ايوب في رضاه
نعم انه ايوب بكل مايحمل الاسم من افكار ومعاني
ذلك الشاب ذو الـ40 عاما بدات تجربته عندما كان شابا صغيرا وكانت ظروف عائلته قاسيه جدااااااااا
بعد وفاة الاب الذي كان مصدر الرزق الوحيد لهذه العائله المكونه من 5 ابناء والام
فتحمل هو المسئوليه مبكرا جدااااا وبدا يعمل حتي يصرف علي عائلته والرب وقف بجواره وكان معه في كل عمل حتي وظف بمرتب ليس بكبير ولكن بركة الرب تغني وكبر ذالك الشاب واراد ان يتزوج من احد اقربائه وتزوج بعد معاناه ماديه كبيره ولكن اعانه الرب وتزوج من التي يحبها قلبه
ولكن لم تدم فرحتهم كثيرا حتي انه بعد الزواج باقل من عامين اصيب بمرض غريب لايعرف الاطباء له سبب او علاج فالبعض منهم شك انه قد يكون ورم في القاولون والبعض ظن انه عدة قرحات في الامعاء والقولون
وهذا المرض صعب جداااااااااا حيث انه كان ينزف بشده وكان يصطحب هذا النزيف مغص شديد جدااااااا حيث انه احيانا يصل الي حد الموت من شدة الالم
ورغم كل هذا الالم لم يقل غير نشكر ربنا الحمدلله ......الخ
ولكن لم تنتهي تجربته عند هذا الحد حيث ان زوجته حملت ورزقهما الرب بابن ففرحا به جدااااااااا
وشكروا الرب وشعروا كانه يعوضهم عن التعب
ولكن بعد حوالي 4 اعوام حملت زوجته مره اخري وفي نفس الوقت اصيبت بحصاوي في المراره والكلي وبالتاي اخذت ادويه للمراره فتاثر الجنين وانجبت طفله لديها دمور في المخ
والام الحصاوي التي بالكلي خرجت منها بمعجزه علي يد القديس ابسخيرون القليني بركة صلاته تكون معنا امين
ولهذه الواقعه تاثير روحي كبير وتعزيه كبيره في نفوسهم جميعا
ولكن الابنه تعبت جدا وكلما كبرت كلما زاد الحمل وزاد الالم ورغم هذا كان الاب يحبها جدااااااا ولم يبخل عليها بشئ من جلسات علاج طبيعي وادويه ولكن بعد رحله عذاب وعلاج استمرت حوالي ثلاث سنوات اردها الله عروس له
ولم تنتهي تجربة ذالك الايوب حتي اليوم حيث انه للاسف اصيبت زوجته بسرطان بالصدر .
ويالها من فاجعه هذه الزوجه المحبه الخادمه لزوجها المريض الشابه
فاضطرت الي السفر للعلاج والعمليات المتتاليه واستمر علاجها الكيماوي مايقرب من عامين
وماينتج عن الادويه الكيماويه من اضرار من سقوط الشعر وتغير لون البشره والام مبرحه
ولكن نشكر الرب فقد تجاوزت هذه الفتره وعاشت في سلام وهدوء مايقرب من عام او اقل
وبعد ذلك ظهر مره اخري فتعالجت مره اخري وهي اليوم ايضا تعالج ولكنها تشكر الرب وهي في قمة الرضي
ولم تنتهي تجربتهم الي يومنا هذا حتي ان الابن اصيب بحمي شوكيه
وتستمر حياتهم علي هذا المنوال يوم بصحه وبخير ويوم يصلوا الي حد الموت
وبكل الصبر والرضي يقدمون الشكر للرب
اخوتي اين نحن من هؤلاء القديسون في نظري
اليس معي حق حتي اطلق علي ذلك الزوج ايوب القرن العشرين
صدقوني هذه القصه حقيقه وانا اعرف هذه الاسره جيدا وانا كتبت لكم هذه القصه لنقارن انفسنا وتجاربنا بمثل هؤلاء لنعرف كم نحن صغار وضعفاء
رجاء محبه اخوتي الاحباء صلوا لهم حتي يعينهم الرب
واسفه للاطاله والرب يعوضكم
التعديل الأخير تم بواسطة mmg ; 03-19-2009 الساعة 07:43 PM
|