تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



القصص النصية هنا هتلاقى قصص جميلة نصية وممكن تكون مواضيع حلوة ونتعلم منها الكثير والكثير

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


غباوة سجين

سمع أخنوخ عن الإمبراطور وعظمته وجبروته وأيضاً عن غناه وجماله فأحبه جداً، وكثيراً ما كان يقتني صورته ليضعها أمامه ويخاطب صاحبها في إجلال وإكبار. ارتكب أخنوخ جريمة ما دفعت به

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
ashref jesus
ارثوذكسي شغال
ashref jesus غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 136971
تاريخ التسجيل : Jul 2018
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 60
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : ashref jesus is on a distinguished road
Rose غباوة سجين

كُتب : [ 08-14-2020 - 06:30 AM ]


سمع أخنوخ عن الإمبراطور وعظمته وجبروته وأيضاً عن غناه وجماله فأحبه جداً، وكثيراً ما كان يقتني صورته ليضعها أمامه ويخاطب صاحبها في إجلال وإكبار.
ارتكب أخنوخ جريمة ما دفعت به إلى السجن، ليعيش في زنزانته يعاني من العزلة والضيق في مرارة. لكنه بقي موالياً للإمبراطور لا حديث له مع السجّان أو المسجونين أو الزائرين إلاّ عنه!
إذ كان الإمبراطور يحب السجين جداً، اشتاق أن يُسجن عوضاً عنه. فتخفي الإمبراطور مرتدياً زي سجين عِوض الثوب الملوكي والتاج، طالباً تنفيذ الحكم الصادر ضد أخنوخ فيه.
دخل الإمبراطور الزنزانة بثياب رثة، ليأكل خبز الضيق ويشرب ماء المرارة، يعيش بين جدران السجن وسط المساجين الأشقياء، بينما انطلق أخنوخ في حرية يخلع الثياب الرخيصة المهينة، ويرتدي ثياباً فاخرة، يشارك أسرته وأصدقاءه الحرية والحياة.
كم كانت دهشة الكثيرين حين شاهدوا هذا السجين - الذي أحبه الإمبراطور ، وُسجن عِوضاً عنه - يخجل من الإمبراطور ويستهين به، محتقراً إيّاه لأنه ارتدى ثياب السجن، ودخل إلى زنزانته نيابة عنه. لقد كرَّمه جداً في غيابه وُبعده عنه كجبّارٍ عظيمٍ حيث كان محاطاً بالعظمة الملوكية، والآن يستخف بحبه!
هذا ما حيّر القديس يوحنا الذهبي الفم الذي روى لنا قصة الجحود هذه إذ رأى اليهود واليونانيين يحتقرون المصلوب من أجلهم، متذكراً كلمات الرسول بولس: "ونحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين جهالة" (1كو23:1).
لم يكونوا قادرين على قبول حب الله الكلمة وتنازله ليدخل إلى زنزانة حياتهم، رافعًا إيّاهم إلى حرية مجد أولاد الله.
يبقى الصليب سرّ العشق الإلهي، يختبره من عرف الحب الإلهي العملي الباذل، فيرى الله ليس في معزلٍ عنه وإنما يبادره بالحب. ليصمت فم ذاك الفيلسوف الفرنسي، سجين القرن العشرين، القائل: "أبانا الذي في السماوات؛ لتبقَ أنت في سماواتك ولنبقى نحن في أرضنا...!"
جراحات مجد وقوة
+ كثيرًا ما يخفي الإنسان آثار جراحاته. فتبَّنى الطب الحديث علم التجميل ، ليخفي كل أثرٍ للجراحات، حاسباً إيّاها تشويهاً!

+ أما أنت يا مخلصي فقمت من الأموات، تحمل في جسدك الممجد آثار جراحات الصليب! إنها ليست تشويهاً تحتاج إلى تجميل! بل هي جراحات الحب الفائق! جراحات مجد وقوة ! تبقى سر جمال فائق أبدي

+ صليبك وجراحاتك هي قوة الله للخلاص، ليست عثرة، بل موضوع عشقٍ لنفسي، ليست جهالة، بل كشف عن الحكمة الإلهية!

+ صليبك بجراحاته فتح أبواب السماء، وضمني إلى مصاف السمائيين أنعم بالحياة السماوية، وأشارك السمائيين تسابيحهم وتهليلاتهم!

+ على الصليب بسطت يديك المجروحتين، لتضم الشعب مع الشعوب ، وتقيم من كل الأجناس أعضاء جسدك الواحد!

+ صليبك مزق الصك المكتوب ضدي، فديتني من بنوة إبليس لأصير ابناً لله، عوض العبودية المرة وهبتني حرية مجد أولاد الله!

+ صليبك شهَّر برئيس هذا العالم، حطّم سلطانه ونزع عنه مملكته صرتُ حراً، تقيم فيَّ مملكة النور! قدمت لي برك، فلا تحطمني الخطية! وهبتني سلطاناً، فلا أخاف قط

+ صليبك العجيب كشف لي عن شخصك الحبيب! أنت حبي، يا شهوة قلبي! أنت حياتي وقيامتي، يا غالب الموت! أنت نوري وتسبحتي، يا مصدر الفرح! أنت خبز السماء وينبوع المياه الحية! أنت قائد نفسي وطريق الحق، تحميني من الشباك! نعم! لأصرخ قائلاً مع الرسول: "أما أنا فحاشا لي أن أفتخر إلاّبصليب ربنا يسوع" "قد رُسم بينكم يسوع وإياّه مصلوباً!









التعديل الأخير تم بواسطة Team Work® ; 08-15-2020 الساعة 11:26 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي رد: غباوة سجين

كُتب : [ 08-14-2020 - 01:29 PM ]


عاشت ايدك وربنا يفرح قلبك


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سجين, غباوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سجين وفرصه للنجاه nemnema2010 القصص النصية 9 05-01-2009 10:45 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 10:53 AM.