شمس نور أشرقت عهداً جديـداً
فسُرت نفسي وابتهجت سعيــداً
علم محبة ارتفع مجيداً عاليـــاً
صار خلاصاً عظيماً باهــــــــراً
فشربـــــت كــــأس مـــــرٌ راضيــــــاً
من يد حبيباً صار لي حياة دائمــــــة
فارتفعت فوق صاري المجد عاليـــــاً
لأشارك من تحبه نفسي بالحب باذلاً
ها أنا عُريان من كنـــــوز فاخــــــرة
مصلوباً عن غرور الدنيا الزائفــــــة
عيني نحو المدينة ترى أشباحـــاً مترنحـــــة
فعيني ابتدأت تغفل بسكرة موت وللقبر ذاهباً
فلا أعرف فيها شهوة أو أفرق بين سهل أو سوق أو مقبرة
فأنـــــا ميـــــت وصـــــرت إنسانـــــــاً جديـــــــداً قائمـــــــاً
مع الحبيب الـــــذي بـــه صـــــــرت أحيــــــــا متحركــــــــاً
فلا تبحثا عني في زخرف شهوة أو كراسي الدنيـــــا الزائلة
فوداعاً يا نفسي الزائفـــــة فأنا قائم إنساناً جديــداً ظافـــــراً
يلقيني النـــــاس بحجـــــارة القســـــوة الظالمــــــــــة
فاسقط لهم من ثمار جنة حبيبي ، ثماراً حلوة خالــــدة
التقطوها أيها القساة لأنها قوة تغير قلوبكم الزائفــــــة
لتصعــدوا معي على ساريـــــة الحـــــب العاليـــــــــــة
لتذوقوا وتنظروا مجـــــد الرب الذي قــــــام ظافـــــــراً
فحضنه مفتوحاً لكم ليغير الكل ويجدد نفوساً متشوقـة