تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


أين هي قلوبكم - بماذا نهتم

"اهتمّوا بما فوق لا بما على الأرض" (كو 3: 2) سيرة المؤمن بيسوع المسيح هو اهتمامه البالغ بكل ما يختص بحياته في شخص الكلمة فنحن في حالة عبور أي بصخة

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Bleh أين هي قلوبكم - بماذا نهتم

كُتب : [ 06-24-2007 - 08:09 PM ]


"اهتمّوا بما فوق لا بما على الأرض" (كو 3: 2)
سيرة المؤمن بيسوع المسيح هو اهتمامه البالغ بكل ما يختص بحياته في شخص الكلمة فنحن في حالة عبور أي بصخة مقدسة ، بمعنى أننا في رحلة نقطعها في وادي الشقاء لمجد القيامة والتمتع بالأبدية مع المسبح إلهنا الحي

ليس لنا هنا مكان إقامة دائم. " ليست لنا هنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة " (عب 13: 14). شغلنا الشاغل أن نربح المسيح ونوجد فيه ، أن نستقر في قلب الله. أن تستقر فينا محبّته. أن تكون لنا الحياة الأبدية. أن يكون لنا نصيب في ملكوت السموات. "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه وهذه تُزاد لكم " (مت 6: 33).

ملكوت السموات أولاً. ليس أن هناك ثانياً وثالثاً، بل نطلب ملكوت السموات في كل شيء . في كل أمر من أمور حياتنا نتوجه دائماً إلى فوق طالبين القوة والمعونة لنكمل مسيرتنا الذي أساسها في السماوات : حب وإخلاص . ما نعمله هنا ، هو مجال لنرتقي إلى فوق . ليس لشيء هنا غاية في ذاته. لا نقصد بـ "هنا" و "هناك" مكاناً بل ما هو لله وما هو للناس ، ما هو للعالم وما هو للملكوت السماوي.

ولنعلم أن كل ما هنا ، نحياه على الأرض ونعيش به كمجال جيد لتجلي سرّ الله فينا وتمجيده بل وأعلان ملكوته ومجده .
فالطعام مثلاً ، مجال لشكر الله ، للاهتمام بالجيّاع ، وفي الصيام نكتفي بما هو ضروري ونهتم بالصلاة ، ومن ثمّ الغذاء بالطعام السماوي ، اي بكلمة الله الذي بها ومنها نحيا ، بنعمة الله ، في الحضرة الإلهية ، بنور الله .
ليست الدنيا ، في عيوننا ، أكلاً أو شرباً ، لأننا إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص . موقفنا من كل ما نتعاطاه هنا - في هذا العالم - محكوم بما نلتمسه هناك .

فرضا الله وطاعته أولاً هو ما يعنينا أو محور اهتمامنا . اي الحياة بموجب وصيّته لأنّها لحياة أبدية . الدنيويات والأرضيات هي مجال لاقتناء السماويات .

كل ما يفنى هنا على الأرض بالنسبة لنا هو سبيل لاقتناء الباقيات. وهذه هي قيمتها بالنسبة لنا . وهذا هو القصد منها ، وإلاّ ما كانت لتكون : " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله " ؛ فالأساس هو الكلمة التي تخرج من فم الله . الخبز نأكله لأنّنا هنا . طالما نحن هنا فلنا حاجات . لكن حاجاتنا نقضيها على نحو يمجّد الله. " إذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً فافعلوا كل شيء لمجد الله" (1 كو 10: 31) . نستعين بالأرضيات لاقتناء الخيرات السماوية . وتلك ينبغي ألاّ تشغلنا إلا بمقدار ما علينا أن نعمل لنأكل من عرق جبيننا ونعين الذين لا يستطيعون أن يعينوا أنفسهم ، مرضى أو حزانى أو مقهورين أو فقراء الخ ...

كل ما لدينا وكل مؤسّساتنا - على الأرض - نتعاطاها بهذه الروح. ليس فخر الكنيسة أو حتى فخر إنسان مهما كان في أنّ لنا مؤسّسات ، بل في أنّنا تسخّر مؤسّساتنا للفقراء والمحتاجين أي لخدمة الله وتمجيد اسمة لا أسماءنا ولا أفعالنا .

الدعوة لكل منا، في العمق، هي لأن يكون فقيراً لا من جهة المادة على قدر أن لا يكون قلبه متعلّقاً في شيء في هذه الدنيا ، بل يكون مستعداً ، متى دعت الحاجة ، أن يتخلّى عما لديه ، عما جمعه بل واكنزه لله ، للملكوت ، للفقير .
فإذا لم تكن محبّتنا للمحتاج أكبر من محبّتنا للجمع فنحن هالكون في خطايانا . كثيراً ما يجعلنا الربّ الإله أمام الامتحان، ليعطينا فرصة لأن نتخلّى عما هو لنا وابتغاء ما هو له، ما هو من وصيّته لخيرنا.
الاحتيال لا ينفع ولا التعلّل بعلل الخطايا. الله عيناه كلهيب نار فاحص القلوب. ليس بإمكاننا أن نخفي عشقنا لذواتنا وراء اتّهام الآخَرين بأنّهم كسالى أو بخلاء أو غير مستحقّين . لذلك نحن مدعوين أن نعرف أنفسنا جيّداً .

في عيني الله نحن مكشوفين تماماً . المهم أن نكون مكشوفين في عيون أنفسنا لكي نتغيّر ، لكي نتوب. كثيرون يكذبون ويصدّقون كذبهم ويعيشون على الكذب. ليست فضيلةٌ إنسانية أهمَّ من أن نعرف أنفسنا على حقيقتها. وإن عرفناها نقدر أن نخرج خارج نفوسنا نعرف الله بالصدق والحق

وكما قال الأنبا انطونيوس الرائع :
من يعرف عاره يعرف كيف يطلب مجده


وللحديث بقية
النعمة معكم جميعاً آمين




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 05-24-2009 الساعة 08:24 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
[/color, [/color], [/color][, font, شكرا, ده, بجد, بكلمة, حبيبى, حياتنا, احلى, اسمة, الدنيا, الحق, الحياة, الخير, الرب, الجميل, الأرض, الأنبا, العظيم, العالم, المسيح, الموضوع, الله, النعمة, الكلام, الكنيسة, انت, اكثر, رحلة, رائع, جميل, أكبر, على, عنك, تكون, size, مدينة, معك, من, مكان, نعرف, نكون, هناك, كل, يبارك, يا, ينفع, في


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احمدوا الله أمام الشعوب يا كل المسيحيين - توبوا إلى الله بكل قلوبكم aymonded القسم الادبي 4 03-16-2011 10:29 PM
"لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي" (إنجيل يوحنا 14: 1) aymonded التأملات الروحية والخواطر الفكرية 8 09-27-2009 03:20 PM
لا تضطرب قلوبكم ماريان القصص النصية 9 08-15-2009 06:48 PM
أحذروا أن يدخل الشك إلى قلوبكم - الرسالة الثامنة للقديس أموناس aymonded كتابات الآباء ورسائلهم 2 06-09-2009 03:42 PM
اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم كاترينا أقوال الأباء وكلمات منفعة 5 05-28-2008 08:17 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 11:59 AM.