بقلم : مايكل سامي
كان ينتظر دخول البابا شنوده الي المحاضرة الاسبوعيه له امس تصفيق حار من القلب وليس من اليد فقط
فتهلل الجميع برؤيته فارحين بوجوده وسطهم وعودته سالما من رحلة علاجه
كانت مده الهتاف تجاوزت الحد العادي
ووقف البابا يحيهم علي محبتهم الكبيرة له فارحا عندما رأي اولاده يشتاقون اليه بهذه الدرجه
فالبابا يمثل للشعب القبطي الأب الروحي
وكل شعبة بمثابة الأولاد
فمابالك وانت طفل صغير ويسافر والدك وتتعرض لمسئولية كبيرة عند غيابه وتواجه احداث صعبة عليك لم تكن تتوقعها ثم يعود اليك الأب مرة اخري بعد فترة
فأنك ترتمي باحضانه وتبكي
بكائك ليس خوف او ضعف ولكنه بمثابه امان وطمئنينه وشعور بعدم الوحده
ثم بدا البابا عظته بشكل خفيف الظل كما عود الجميع
وكأن لم يحدث اي شئ علي الاطلاق في تلك الايام
فحكمة البابا في ردود افعاله وليس في كلامه فقط
فكان يقصد ان يعرف الجميع لا تقلقوا ربنا موجود
ولا تبكون ولا تخافون فأنتوا منقوشين علي كفه
---------
وكانت عنوان العظة عن
اريد رحمه وليس ذبيحه
بمعنى ان ربنا عنده اعمال الخير والرحمه بالناس اهم من تقديم الذبائح
ربنا يطيل عمرك ياسيدنا ويثبتك علي كرسي الرعايه