† أجراس الأحد †
صفحة تقدمها جريدة
" الجمهورية "
كل يوم أحد عن الأقبـــاط
31-5-2009
بدأت ب "حسن ومرقص وكوهين" ..1945 و"فاطمة وماريكا وراشيل" 1949
الأقباط والدراما.. خطوة نحو الفهم المشترك بين عنصري الأمة
المستشار لبيب حليم لبيب:رأي الكنيسة مطلوب.. لمواجهة الأعمال المخالفة
يوسف داود: لا مانع من الظهور.. والمهم المسئولية والوطنية
هاني جرجس: أعمال مفيدة بشرط عدم المساس بالعقائد
رمسيس النجار: نرفض التجاوزات.. لدواعي الحبكة الدرامية آجراس الاحد
يقدمها : سامح محروس
إيمان إبراهيم
* واحد صفر.. باحب السيما.. حسن ومرقص
أعمال سينمائية شغلت اهتمام الرأي العام مؤخرا.. ففي كل مرة تشهد دور السينما طرح أعمال فنية.. تظهر الشخصيات المسيحية أو تتناول القضايا التي تمس العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المجتمع.. حتي تخرج علينا نفس المقالات.. بذات الكتاب.. ونفس الآراء تقريبا.. الكل يتناول العمل من وجهة نظره والملاحظ ان كل دوافع الرفض أو القبول هي ذاتها.. لا تختلف من عمل فني لآخر.
المؤيدون يرون أن ظهور الأقباط في الأعمال الفنية مفيد للمجتمع ويسهم بشكل ايجابي في تسليط الضوء علي حياتهم وخصوصياتهم ومشاكلهم التي لا يعرف المجتمع عنها شيئا.
والمعارضون يستندون إلي أن هذه الأعمال تمس دون ان تدري حساسيات طائفية.. ويمكن ان تؤدي إلي ما لا يحمد عقباه.
فريق آخر من المعارضين يري ان هذه الاعمال قد اساءت للأقباط واظهرتهم علي نحو غير عادل من خلال تسليط الأضواء علي حالات فردية منهم.. فضلا عن سعي هذه الأعمال الفنية للترويج لافكار تصطدم بثوابت العقيدة المسيحية.
الاهتمام باظهار الأقباط ضمن شخصيات العمل الدرامي ليس بجديد علي الحياة الفنية في مصر.. حيث فطن الجيل الأول من رواد المسرح والسينما إلي ذلك.. وظهرت مسرحية "حسن ومرقص وكوهين" سنة 1945 بطولة عادل خيرت وميمي شكيب وعدلي كاسب وعباس فارس.. وهي من تأليف بديع خيرت ونجيب الريحاني وإخراج سعيد أبو السعد.. وقد حققت تلك المسرحية نجاحا كبيرا لدرجة انه تم تقديم قصة نفس العمل الفني في السينما بفيلم يحمل نفس الاسم بطولة نجيب الريحاني وستيفان روستي سنة .1954
كما نذكر ايضا فيلم "فاطمة وماريكا وراشيل" الذي انتج سنة 1949 بطولة محمد فوزي وليلي مراد وأنور وجدي.. تأليف أبو السعود الابياري.. وإخراج حلمي رفلة.
والملاحظ في تلك الأعمال انها كانت تتناول المسلمين والمسيحيين واليهود.. حيث كان هناك يهود يعيشون في مصر خلال تلك الفترة.
"الجمهورية" تفتح ملف الأقباط والدراما.. هل أدي ظهور الأقباط في الأعمال الفنية إلي تحقيق اضافة ملموسة لهذه الأعمال؟
هل أسهم ذلك في حل مشاكلهم؟ أم ادي إلي تعقيدها؟
* في البداية يقول المستشار لبيب حليم لبيب نائب رئيس مجلس الدولة إنه لا مانع من وجود شخصيات مسيحية في العمل الدرامي أو أي عمل فني بشرط المحافظة علي تقاليد الكنيسة وتعاليم المسيح.. بمعني اننا نرفض ان تكون نتيجة تصوير الشخصية القبطية في العمل الفني تشويه المسيحيين أو الاساءة لعقيدتهم.. نحن نرفض علي سبيل المثال أي عمل فني يصور اي شخص يمارس الجنس في الكنيسة أو المسجد.. نحن لا نقبل ذلك في أي دور عبادة.. وكل ما يهمنا في العمل الفني ان يحافظ علي تقاليدنا وطقوسنا الدينية.. لا أن يشوه الأديان أو يزدريها.. ويستطرد المستشار لبيب قائلا: إذا كان المشرع قد منح المجلس الأعلي للشئون الإسلامية والأزهر حق سحب الكتب المسيئة للإسلام. والمطالبة بعدم نشر أو إذاعة العمل الفني المخالف. فإنه يجب علي المشرع ان يمنح الكنيسة القبطية هذا الحق. وان يتم سحب أي عمل فني يخالف المسيحية ومنعه من النشر. ولكننا بشكل عام لسنا ضد ظهور المسيحيين في الأعمال الفنية لأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب المصري.. بشرط أن تحترم هذه الأعمال عقيدتهم ولا تشوهها.
* ويتفق معه في الرأي الفنان يوسف داود ويؤكد ان ظهور المسيحيين في الأعمال الدرامية أمر طبيعي لانها تتناول كافة القضايا الموجودة بالمجتمع بكل اطرافها من مسيحيين ومسلمين.
واري انه من الطيب ان تتناول الأعمال الدرامية المشاكل التي تطرأ علي العلاقات بين المسلمين والمسيحيين.. بشرط ان تتسم هذه الأعمال بالمسئولية والوطنية والرغبة في ازالة التوتر وتعميق العلاقة بين ابناء الشعب الواحد الذي يعيش في وطن واحد وان يدرك الجميع ان الدين للديان. وان كل انسان حر فيما يعتقد. وان هذا البلد يضم كل ابنائه منذ قديم الأزل.
ويري داود ان ظهور الأقباط في الأعمال الدرامية يعمق مفهوم الوحدة الوطنية ويصحح المفاهيم الخاطئة لدي البعض. وان تهتم الدراما ايضا بابراز الجوانب الايجابية المضيئة بين ابناء هذا الشعب.. حينما يهب المسلم لمساعدة المسيحي والعكس صحيح.. وقد حدث هذا معي شخصيا عندما وقف رجل الأعمال محمد فريد خميس معي في محنتي الصحية وقام بسداد مصاريف المستشفي التي تبلغ 80 ألف جنيه.
هذا هو الواقع الذي نعيشه فعلا والذي يجب ان تحرص الدراما علي اظهاره ايضا إلي جانب تناولها للمشاكل.
* ويري هاني جرجس المنتج الفني انه لا توجد اعمال فنية تضر بالمسيحيين طالما انها لا تمس عقيدتهم وتعاليم دينهم.. فالاقباط يمارسون حياة طبيعية في المجتمع.. ومن المفيد ان يتم اظهارهم في الأعمال الفنية. واذكر ان المخرج الراحل حسن الإمام كان يحرص علي ظهور الشخصية المسيحية في افلامه. ورغم ان هذه الشخصيات كانت قليلة إلا أنها كانت متميزة.. ورغم ان معظم الأقباط يرون ان فيلم واحد صفر قد أثار مشاعرهم إلا أنني اري ان هذا الفيلم لا يضر الأقباط في شيء لأن المشكلة التي يناقشها الفيلم موجودة وفي حاجة إلي تدخل عملي لحلها.
* ويؤكد رمسيس النجار المحامي بالنقض والدستورية العليا ان ظهور الأقباط في الدراما لا يضر بالأقباط علي الاطلاق بشرط ان تقدم الأعمال الدرامية بالأسلوب الذي يتفق مع الطقس والقواعد الخاصة بالكنيسة.
واضاف: هناك تجاوز يحدث في بعض الأحيان لدواعي الحبكة الدرامية.. ولكن هناك مشاكل لا نخفيها مثل مشاكل الطلاق في المسيحية. والدراما لا يجب ان تركز علي مثل تلك القضية لانها مشكلة كنسية تعالج من خلال الكتاب المقدس ونصوصه التي تحكم ذلك. وإذا كان هناك خطأ في العلاقات الزوجية.. فانه خطأ من الأفراد ولا علاقة له بالكتاب المقدس باعتباره الدستور الذي ينظم شئون المسيحيين.. منذ آلاف السنين ولا يمكن ان تكون الأعمال الفنية هي المرجعية التي تحدد هذه الأمور.
واوضح ان ظهور المسيحيين في الأعمال الفنية غير مؤثر بالسلب أو الايجاب. ونتمني في حالة تناول هذه الأعمال الدرامية لمشاكل الأقباط ان يتم عرضها علي مسئولي الكنيسة لتصحيح ما قد تحتويه من مفاهيم خاطئة.
* الموسيقار هاني مهني يؤكد نفس المعني ويري ان ظهور الأقباط في الدراما ظاهرة طبيعية.. وهو أقل مما يجب أن يكون ولا يعكس الواقع الحقيقي. لان هذا الواقع قد تكون به في بعض الاحيان مرارة من الطائفية التي تحكم علاقة المسلم بالمسيحي والأعمال الدرامية لا تعرض هذا الواقع. بالكامل وإنما جزء منه.
واضاف: من حق الأقباط ان تعرض مشاكلهم وقضاياهم في مختلف وسائل الإعلام. بما في ذلك الأعمال الفنية وهذا الأمر سيساعد المجتمع في ايجاد حلول لهذه المشاكل بتسليط الضوء عليها أولا. ثم طرحها للحوار المجتمعي الذي يشارك فيه الجميع.. وهذا الأمر ان تحقق سيمثل انجازا للمجتمع كله.. وسيقضي علي الطائفية البغيضة ويمنح الأمن والاستقرار لكل الأطراف.
* أما السيناريست فايز غالي فيري انه لا يجب طرح التواجد القبطي في الأعمال الفنية بهذه الطريقة. لان المسألة ليست إلا فنا.. ومن حق كل فنان ان يعبر عما يراه بطريقته الخاصة وكيفما يشاء في مجتمعنا الذي يشهد اتساعا ديمقراطيا.. ولاشك ان الاهتمام باظهار الأقباط في الأعمال الفنية يعد امرا طبيعيا في ظل المتغيرات التي يشهدها مجتمعنا والتي لم تكن مطروحة من قبل في مرحلة الستينيات مثلا والتي كنا نتحدث فيها عن آمال وطموحات قومية ولم يكن احد يتحدث عن مسيحي ومسلم. وعندما جاءت مرحلة السبعينيات.. وهي المرحلة التي اختفت فيها الشعارات الكبري التي كنا نرفعها في الستينيات بدأ الحديث يتزايد عن المسيحيين والمسلمين.
وعن الأعمال الفنية التي تثير غضب المسيحيين يقول: إذا كانت هناك حالة من الرفض من جانب المسيحيين لبعض الأعمال فهذا يرجع إلي أن الاقباط لم يتعودوا علي الظهور في الأعمال الدرامية. والبعض يرغب في ان يظهر الأقباط كملائكة.. رغم ان الأقباط كأي بشر فيهم الجيد وفيهم السييء.
أشار إلي أنه لا يمكن تقييم اثر ظهور الأقباط في الأعمال الدرامية حاليا سواء بالسلب أو بالايجاب لأن هذا الأثر لم يتضح بعد. ولكن هذه النتيجة سوف تظهر علي المدي المتوسط والبعيد من خلال الفهم المشترك بين الجانبين لكل منهما.. لان الإسلام والمسيحية وجهان لعملة واحدة.. وكلاهما عقيدة تدعو إلي الخير والحب والتسامح.. كما ان اهدافهما مشتركة في اطار مصلحة الانسانية. وهناك ايضا اتفاق بينهما في المبادئ التي تحدد الحلال والحرام.. أما الاختلاف فينحصر فقط في بعض الطقوس الدينية.. وعلي أي الأحوال فإن ظهور كل عناصر وفئات وطوائف المجتمع في الأعمال الفنية أمر مفيد علي كل المستويات لأنه سيسهم في التعريف الجيد لكل طرف بالطرف الآخر لأن المسيحيين والمسلمين عاشوا عبر القرون علي أساس التفاهم علي مبدأ "الدين لله والوطن للجميع".
+++++++++++++++++++
أنت تسأل.. والبابا يجيب
البخل خطيئة مركبة.. والعلم الصحيح لا يتعارض مع الدين
اقض علي التردد.. بالدراسة والتفكير المتزن والجرأة والاستشارة
* هل يتعارض العلم مع الدين؟
العلم الصحيح لا يتعارض مع الدين الصحيح.. فإن تعارضا. لابد أن يكون هناك خطأ في أحدهما أو في فهم أحدهما.. فالدين قد يتعارض مع العلم الزائف الذي ليس هو علما بالحقيقة.. أو قد يتعارض الدين مع مجرد نظريات أو افتراضات لا ترقي إلي مستوي أن تكون علما حقيقيا.
* هل البخل خطية؟
البخل عدة خطايا معا أي انه خطيئة مركبة.. البخل فيه خطيئة محبة المال واكتنازه.. والكتاب المقدس يقول: المال أصل لكل الشرور. الذي إذا ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة "1تي 6:10".
والسيد المسيح يعتبر محبة المال نوعا من العبادة تنافس عبادة الله. فيقول: لا يقدر أحد أن يخدم سيدين.. الله والمال" "مت 6 : 24".. كما أن الشاب الغني مضي من أمام المسيح حزينا. لانه كان ذا أموال كثيرة "مت 19 : 22".
والبخل يحوي ايضا عدم محبة الآخرين والبعد عن فضيلة العطاء.. فهو يشمل حرمان الآخرين من أخذ نصيب من ماله. مهما كانوا في أمس الحاجة إلي ذلك.. فهو لا ينقذ غيره بشيء من العطاء. ويكسر وصية الرب القائلة: "من سألك فاعطه. ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده" "مت 5 : 42" وبهذا تقف أمامه الآية القائلة "من يسد أذنيه عن صراخ المسكين فهو ايضا يصرخ ولا يستجاب" "أم 21:13" وتكون نهايته كنهاية الغني الذي لم يشفق علي لعازر المسكين ولم يعط حتي الفتات الساقط من مائدته "لو 21 : 23".
ومن جهة مساعدة الآخرين. يقول الكتاب: "من يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فتلك خطية له "يع 4:17".. فلا شك ان الذي يملك المال يعرف انه يستطيع ان يستخدمه في أعمال حسنة كثيرة مثل اسلوب الكرماء. ولكنه لا يفعل بسبب محبته للمال وعدم رغبته في الانفاق.
بل ان البخيل غالبا ما يكون ايضا بخيلا علي نفسه فإنه يعيش كفقير رغم كل ما يملكه. لانه لا يريد ان ينفق حتي علي نفسه.
يقول الكتاب: يذخر ذخائر ولا يدري من يضمها "مز 39:6".. ويعبر عن ذلك الشاعر بقوله:
فهي بالانفاق تبقي ... وهي بالإمساك تفني.
والبخيل ايضا يرفض الانفاق علي أسرته.. زوجته وأولاده ويقتر عليهم ويكون شحيحا في عطائه وقد يتسبب ذلك في مشاكل عائلية قد تنتهي بالطلاق.
والبخيل كذلك يفقد محبة الناس.. لان قلبه لا ينفتح لهم. وكذلك جيبه وخزائنه.. فهو لا يستفيد من ماله ولا يجعل غيره يستفيدون.
* أنا مصاب بالتردد عند عمل أي شيء.. فما نصيحة قداستكم لي؟
التردد يأتي من الشك والخوف وعدم المعرفة الوثيقة.. فأنت خائف لئلا يكون عملك فيه خطأ أو يكون ضارا أو لا يليق.. أنت خائف من النتائج وردود الأفعال.. غير واثق مما تعمله. لئلا يصيبك الندم ان فعلته.
التردد فيه عامل عقلي وعامل نفسي.. من الجائز ان العامل العقلي يؤدي للنفسي.. فما دام عقلك غير واثق من صحة وفائدة ما تعمل. لذلك تصاب نفسيتك بارتباك وخوف.. لذلك عليك ان تدرس جيدا قبل ان تقبل علي أي عمل.
يا ابني.. عود نفسك أن تبت في الأمور ولا تستغرق وقتا طويلا أزيد مما يجب في الفحص والتأكد.. الفحص لابد وان يأتي بنتيجة.. أما الفحص المتردد الذي ينحرف يمني ثم يسري دون استقرار. وإنما يتوه في متناقضات بغير نتيجة فهذا هو التردد. ولا ينفعك بشيء.. وهناك أمور بسيطة لا تخسر فيها شيئا. ان اتخذت قرارا ما أو عكسه.
لذلك جرب البت في الأمور البسيطة.. وقل لنفسك ان حوربت بالتردد.. ان كان تصرفي حسنا فهذا خير وان ظهر انه خطأ ساستفيد منه.. ادرس متاعب التردد ونتائجه السيئة:
من جهة ما يستغرقه من وقت. ربما بذلك يضيع من أمامك فرصة ثمينة تفقدها بترددك.
وايضا من جهة ما يوقعك فيه التردد من حيرة ومن تعب ذهني ونفسي.. وايضا يجعل شخصيتك مهزوزة. لا تستطيع التصرف.. أو انك تستقر علي أمر ثم تسير في اتجاه عكسي بشأنه.
تعود إذن علي التفكير المتزن والجرأة والاستشارة وعدم العودة إلي مناقشة أمر استقر رأيك عليه ورأي محبيك ومشيريك.. وليكن الرب معك.
+++++++++++++++
رسائل الأحد..رسائل الأحد
اعتراض علي اعتراض!
* اسجل اعتراضي علي ما نشره مفيد فوزي في مقاله المنشور في 3 مايو 2009 للأسباب التالية:
أولا: يقول الكاتب ان الصفحة تمجد من حيث لا تدري فكرة الأقليات.. وسؤالنا له: لماذا يصر علي اعتبار الأقباط في مصر أقلية. وإذا كان ينظر إليهم من حيث العدد بالنسبة لاخوانهم المسلمين فانه يكون مخطئا في التقدير لأن المواطنة لا تتحدد بالعدد. ثم ما هو المانع من وجود صفحة تنشر كل أسبوع ثقافة ومفاهيم وهموم الأقباط. وهل من العيب ان يطلع اخواننا المسلمون علي جانب من المعارف المسيحية في وقت لا تتاح فيه الفرصة لذلك سواء في المدرسة أو أي مجال آخر.. أليست أجراس الأحد الفرصة الوحيدة الذهبية التي يتم من خلالها نشر ثقافة قبول الآخر واحترام رأيه؟ ثم هل يمكن القول ان الصفحات التي تنشر مقالات لعلماء المسلمين انها تمجد فكرة الأكثرية في وطن؟
* ثانيا: ذكر الكاتب انه يرفض عبارة "جناحي الأمة" ولا أعرف سبب الرفض والاعتراض. أليس للطائر جناحين يطير بهما. وللإنسان يدين يعمل بهما.. ثم لماذا نتوقف عند الشكل والمظهر ولا ندخل مباشرة في الموضوع.. اننا نسيج أمة واحدة وهذه الأمة الواحدة لا يعيبها أن يكون لها جناحان كما أراد الله لكل الكائنات.
* ثالثا: ويقول الكاتب إن ظهور هذه الصفحة في هذه الآونة يشير إلي وجود مشكلة أمام هذا النسيج.. ونحن نعترض تماما علي هذا الاعتراض ونؤكد أن ظهور هذه الصفحة يشير إلي بداية النهاية للمشاكل التي تواجه الأقباط في ظل السياسة السمحة والحكيمة للرئيس مبارك الذي يؤكد في اكثر من مناسبة أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي. وان المعيار عنده هو "الكفاءة" وقد انفردت جريدة "الجمهورية" بهذه الروح الطيبة بتخصيص هذه الصفحة.
* رابعا: ويذكر الكاتب في اعتراضه ان للأقباط جريدة متخصصة في الشأن القبطي والمقصود بها جريدة وطني وكأنه يريد القول بأن للأقباط جريدة متخصصة في الشأن القبطي. فلماذا هذا الإسراف وهذه التكلفة غير اللازمة بتخصيص صفحة كل أسبوع بجريدة الجمهورية لهم؟ وعلي هذا الاعتراض نقول: إن جريدة وطني ليست جريدة حزبية ولا هي طائفية بل هي جريدة مصرية تعالج مشاكل المصريين عموما والمسيحيون هم ايضا مصريون وبها كتاب مسلمون محترمون وهي تتطرق لمواضيع عديدة في كافة العلوم والفنون والاهتمامات المصرية ولا يمكن أن نصبغها بصبغة طائفية أو قبطية لكون انها تنشر مقالات لقداسة البابا شنودة الثالث فقداسة البابا شنودة ينشر كل يوم أحد مقالا بجريدة الأهرام فهل تعتبر جريدة الأهرام متخصصة في الشأن القبطي؟ ثم لو سلمنا بسلامة هذا الاعتراض وان جريدة ما للأقباط متخصصة في الشأن القبطي ويقرأها الغالبية العظمي من المسيحيين ولا يقتنيها كثير من الاخوة المسلمين.. فما هو المانع من وجود صفحة مثل أجراس الأحد تتاح من خلالها الفرصة لكافة الاخوة المسلمين علي مختلف الاطياف والثقافات للتعرف علي الشأن والمكنون القبطي؟ ألسنا في زمن ننادي فيه بمبدأ قبول الآخر؟ فما هو الضرر في صفحة أجراس الأحد؟
واختم مقالتي بما قيل عن السيد المسيح له المجد "انه قصبة مرضوضة لم يقصف وفتيلة مدخنة لم يطفئ" ومن له أذنان للسمع فليسمع".
++++++++++++++
مجدي بديع فلتس المحامي
سوهاج ساقلته
"واحد / صفر" لن يحل المشكلة!!
لماذا هذه الضجة بمناسبة عرض فيلم "واحد / صفر" بالرغم من انه لا ينفع ولا يضر بالنسبة لمشكلة الطلاق في المسيحية.. بل انه اثار مشكلة مسكوت عليها فقط.. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل عرض هذا الفيلم سيكون أقوي في تأثيره عن حكم المحكمة الدستورية العليا التي اصدرت حكما مهما من قبل ذلك: فقد قضت بأحقية المسيحي المطلق من جهة المحكمة بالزواج مرة أخري والزام الكنيسة باستخراج تصريح زواج له وذلك طبقا لاحكام لائحة الاقباط الارثوذكس التي اعتمدها المجلس الملي عام 1938 والتي جعلت من اسباب التطليق الآتي: الخروج عن الدين المسيحي وانقطاع الأمل في الرجوع إليه. الغياب خمس سنوات متتالية بحيث لا يعلم مقر الغائب.. الاعتداء علي حياة الطرف الآخر وايذائه جسديا.. الحكم بعقوبة الاشغال المؤبدة الاصابة بالجنون اساءة السلوك وفساد الأخلاق الدخول في سلك الرهبنة اساءة معاشرة الطرف الآخر والاخلال بالواجبات الزوجية.. وكل هذه الاسباب تسمح بالطلاق ولكن أوقفتها الكنيسة واقتصر الطلاق علي علة الزنا فقط بالرغم من ان المحاكم مازالت تأخذ بلائحة 1938 فيتم الطلاق مدنيا ولا تعتمده الكنيسة أو تعترف به مما يسبب الكثير من المشاكل للرجل والمرأة.. وكان رد الكنيسة علي هذا الحكم المذكور.. "ان من حق المحكمة التطليق مدنيا وليس من اختصاصها التزويج كنسيا" فالمطلوب علي وجه السرعة حل مشكلة الطلاق ليس بعرض الفيلم فقط بل باصدار قانون جديد للأحوال الشخصية يعالج مشاكل الزواج في المسيحية ويتلاءم وروح العصر والتغيرات الاجتماعية أو الاستمرار بالتعامل بلائحة 1938 المذكورة.
+++++++++++++++
رومان جرجس الاسكندرية
اليوم..
كنيسة المعادي تحتفل بمرور العائلة المقدسة علي أرض مصر
تحتفل اليوم كنيسة السيدة العذراء بالمعادي بمناسبة مرور العائلة المقدسة علي أرض مصر.
يبدأ الاحتفال بزفة الآباء الكهنة في مراكب شراعية في النيل يعقبها تمثيلية تجسد رحلة مرور العائلة المقدسة ويختتم الاحتفال بعشية العيد التي يرأسها الأنبا دانيال أسقف المعادي وعدد من الآباء الأساقفة.
يذكر أن الكنيسة تقع علي شاطئ النيل ويعد هذا الموقع موقعاً سياحياً وأثرياً حيث قامت العائلة المقدسة أثناء هروبها إلي أرض مصر بالعبور علي هذا الموقع المقدس وكان أحد الأماكن التي استقرت بها.
سحب بطاقة الرقم القومي من ماكس ميشيل
أكد المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ان مصلحة الأحوال المدنية قامت بسحب بطاقة الرقم القومي من ماكس ميشيل حنا "مكسيموس" عندما حضر إلي المصلحة ومعه مديرة مكتبه منذ أسبوعين لتجديدها.. حيث قامت المصلحة بتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا والذي يقضي بسحب البطاقة المدون بها اسم الأنبا مكسيموس.
ووجه جبرائيل الشكر للواء حبيب العادلي وزير الداخلية علي الالتزام بتنفيذ واحترام أحكام القضاء.. مشيرا إلي أن مكسيموس أصبح ماكس ميشيل حنا ولا يملك أي مسمي ديني.. وشدد علي أن أي إجراءات قام بها ماكس ميشيل حنا من تزويج أو تطليق أو رسامة كهنة أو أساقفة سواء قبل الحكم أو بعد الحكم تعد باطلة ويعاقب عليها جنائيا.
في مثل هذا الأسبوع
23 29 بشنس
* الأحد: نياحة القديس يونياس أحد السبعين رسولا وشهادة القديس يوليانوس وأمه بالإسكندرية.
* الاثنين: تذكار مجئ السيد المسيح إلي أرض مصر. نياحة حبقوق النبي. استشهاد الراهب القديس بشنونة المقاري.
* الثلاثاء: شهادة القديس كولوتس الأنصناوي "أبو قلته" ونياحة الأرخن الكريم المعلم إبراهيم الجوهري.
* الأربعاء: شهادة القديس توما الرسول.
* الخميس: نياحة القديس البابا يؤنس الثاني "البطريرك 30" ونياحة لعازر حبيب الرب.
* الجمعة: تذكار نقل جسد القديس ابيفانيوس.
* السبت: نياحة القديس سمعان العمودي.
++++++++++++++++++++++
الكنيسة الوطنية الحاكم بأمر الله.. اندفاع الشباب.. والمؤامرات.. وبداية الأوجاع
شريف نبيه
Sherif [email protected]
عانت الكنيسة القبطية الكثير في عهد الحاكم بأمر الله "996 1020م".. فقد كان من أكثر الحكام قسوة علي الأقباط.. لدرجة انه حاول محو المسيحية من مصر.
تولي الحاكم بأمر الله الخلافة بعد وفاة والده العزيز بأمر الله وهو ابن 11 سنة.. وكان الوصي عليه برجوان الصقلي.. وتولي الوزارة علي أيامه ابن عمار "أبو محمد الحسن بن عمار" زعيم الكتاميين وهم عصب الخلافة الفاطمية.
طالب الكتاميون بعزل الوزير عيسي بن نسطورس فأجاب لهم الخليفة طلبهم وعين ابن عمار بدلا منه. واسند لعيسي ديوانه الخاص. تقديرا لوفائه وأخلاصه منذ أيام والده العزيز بأمر الله.. لكنه لم يتمتع بهذا المنصب طويلا. فقد تآمر عليه حاسدوه واتهموه بالعبث في أموال الدولة. فقبض عليه ابن عمار وقتله.
لكن الاضطراب عم البلاد خلال وصاية برجوان بسبب العداوة القائمة بينه وبين "ابن عمار" الذي كان قائدا لجيش الخليفة في هذا الوقت.. وما لبث ابن عمار ان لقي مصرعه بعد أن هزمت قواته علي أيدي الجيش التركي المكون من قبائل شمال افريقيا.. لينفرد برجوان بالسلطة وعين الحاكم فهد بن ابراهيم القبطي كاتبا له وكاتما لأسراره .. ومنحه لقب الرئيس.. في عام 1000 ميلادية شعر الخليفة الشاب بأن برجوان يسعي للاستئثار بالسلطة. فأمر بقتله.. وارسل الحاكم في طلب فهد بن ابراهيم وخلع عليه احسن الحلل وجعله سيدا علي كل من في الخلافة.
لكن سرعان ما أصبح فهد هدفا للدسائس والحاسدين. بعد أن نال ثقة الخليفة وحظي بنفوذ عظيم.. فقد قاد أبو طاهر وابن عداس الكاتبان تحركا لاتهامه باختلاس الأموال وحرضا آخرين علي تقديم شكاوي من هذا النوع.. وهنا.. وتحت كل هذه الضغوط. سمح الحاكم باغتيال فهد.. كان لهذا "الحاكم" ابن ال 16 ربيعا تصرفات غريبة.. فمنع الناس من الخروج بعد صلاة العشاء. ونهي الرجال عن الجلوس في الحوانيت.. واصدر أوامره بحظر التجوال في الطرقات حتي مطلع الفجر.. ثم ما لبث أن أمر بحظر فتح المحلات ليلا ومنع النساء من الظهور سافرات الوجه ومن السير خلف الجنازات. وتطرف في اصدار أوامره فحظر تطلعهن من النوافذ والوقوف فوق اسطح المنازل بل انه منع صانعي الاحذية من صنع الخفاف "الاحذية" للنساء حتي لا يخرجن من بيوتهن.. وقد صبغ الحاكم بأمر الله هذه الأوامر بصبغة دينية.
من عجائب أوامره ايضا منع بيع الزبيب واتلاف شجر الكروم ومنع أكل الملوخية وعدم عجن الخبز بالأرجل كما كان متبعا ونهي عن ذبح البقر إلا في عيد الأضحي. وجعل العقوبة للمخالف هي القتل.. أما عن بطشه بالأقباط واصدار أوامره الطائشة أحيانا بهدم كنيسة القيامة بالقدس ضمن كنائس كثيرة أمر بهدمها في مصر. فهذا ما نستعرضه معا في الأسبوع القادم.
+++++++++
نعم ولكن..!
سامح
[email protected]
المصري إنسان متدين بفطرته. وهو ربما لا يلتزم تماما بكل قواعد دينه. غير أن عدم التزامه هذا لا يعني انه في حالة خصومة مع الدين. فالإيمان مستقر داخل قلوب المصريين. والمصري يتألم إذا شعر بأي مساس بدينه. ينطبق هذا القول علي المسلم والمسيحي. فالاثنان عجينة واحدة. وكلاهما يعبد الله بطريقته. ويرفضان بشدة أي محاولة لترويج أفكار تتنافي مع ما يعتقدانه. ومن هنا يخطئ كتاب الدراما إذا تصوروا أنهم يمكن ان يحققوا نجاحا في اعمالهم الفنية إذا تحدوا القيم الدينية لهذا الشعب.
لا ننكر أن الابداع المتميز يشتبك مع المجتمع وقضاياه سعيا وراء تخليصه من الأفكار البالية التي تعوق مسيرته الحضارية. والمبدع الحقيقي يسعي لرفع سقف الحريات والتخلص من الخطوط الحمراء والقيود التي وضعها الإنسان بنفسه علي نفسه وما أنزل الله بها من سلطان. ولكن شتان بين هذه المهمة النبيلة وبين الدخول في صدام مباشر مع قواعد واحكام الأديان. واستفزاز المشاعر الدينية للمشاهدين.
ومن هنا اتساءل وبكل وضوح: ما سر حرص بعض القنوات التليفزيونية علي عرض أعمال مأخوذة عن قصص تصطدم بالدين المسيحي وبأحد أهم أسسه الراسخة وأسراره السبعة وهو سر الزواج؟
ومن المستفيد من هذا الإصرار الذي يصل إلي حد التعنت عندما تعرض هذه القنوات أعمالا تنطوي علي أفكار خبيثة ومرفوضة دينيا مثل "أوان الورد" "وبنت من شبرا" وغيرهما؟
وهل يحقق الابداع رسالته عندما يلتقط نماذج لشخصيات منحرفة دينيا ومنفلتة أخلاقيا ويقوم باقحامها علي المشاهدين باعتبار أن تلك هي الرموز التي تجسد معاني التلاحم والتماسك بين أبناء الشعب الواحد؟
ان هناك كثيرا من السلوكيات السلبية المدمرة في المجتمع. هناك علي سبيل المثال الشواذ والزناة والقتلة والغشاشون. فهل من اللائق أن نقدم هذه النماذج في صور درامية تتوافر لها عوامل الجذب والإبهار التي تلعب بعقول الشباب. واقحامها علي المشاهدين في بيوتهم ومن خلال فنانين لهم شعبيتهم لدي الناس. بزعم ان هذه السلوكيات موجودة بالفعل في المجتمع وان العمل الدرامي ليس مسئولا عنها. وان كل ما فعله انه قام برصدها وتقديمها؟
ان التعايش بين عنصري الأمة موجود وواضح في عشرات ومئات الصور الحياتية الرائعة التي يستطيع أي مؤلف ناجح ان يضع يده علي إحداها ليقدمها لنا في عمل فني ناجح يضيف للمجتمع لا ان يسعي لتكريس الفرقة والشقاق بين ابنائه.. واعتقد انه لا توجد أدني مصلحة حين نترك كل ذلك ونركز علي قضية الزواج بكل ما لهذه العلاقة من خصوصية تحكمها نصوص دينية واضحة وتضع لها تنظيما محددا لا تعترف بما سواه؟
إن عودة الشخصيات القبطية ضمن اشخاص الأعمال الفنية اتجاه طيب ويدل علي انفتاح فكري حقيقي. ولكن الحذر كل الحذر ان يتم الترويج لعلاقات غير شرعية. عندئذ لن يغفر المشاهدون للعمل حجم ما أنفق علي انتاجه من أموال. وما بذله فريق العمل من جهد ليظهر بصورة فنية رائعة. ولن يتذكروه سوي بأنه عمل فني "هابط" و"مغرض" يسعي لهدم أسس حياتهم المستقرة.. ليس إلا..!!
++++++++++++++++++
للفن الهابط تأثيرات مدمرة
عادل عبد الحميد
الفن الهادف هو الذي يعكس مجريات الحياة في المجتمع.. ويسعي لتوجيه أفراد هذا المجتمع نحو السلوك الأمثل من خلال تضخيم السلبيات والاشادة بالايجابيات من أجل خلق مجتمع منظور ينعم افراده بالسلوكيات القويمة.
هذا الفن يختلف بشكل جذري عن الفن الهابط الذي يستهدف فقط تحقيق أقصي قدر من الربح المادي بغض النظر عن الأضرار التي سيخلفها علي مسيرة المجتمع.. أو سلوكيات افراده.
الفن الهادف.. ونظيره الهابط ينطبق عليهما الآية القرآنية الكريمة "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" صدق الله العظيم.
هكذا يتضح جليا مدي الفائدة التي تعم المجتمع عندما يتبني فنانوه انتاج الهادف من الأعمال.. وبالضرورة فان الهابط من الفن يجر المجتمع الذي يتسيده نحو المزيد من الانحدار الخلقي والتحلل من القيم الاجتماعية الرفيعة.
اللافت للنظر ان مصر لم تعرف طوال تاريخها الحديث الأفلام الهابطة إلا عندما وقعت صناعة السينما تحت سيطرة تجار "الخردة" و"الخيش".. وغيرهم من الذين دخلوا عالم الفن بحثا عن المزيد من الربح دون النظر إلي أي اعتبارات أخلاقية.
وعن طريق هؤلاء شهدت شاشة السينما أعمالا تافهة بعيدة عن عالم الواقع.. موضوعها الرئيسي الجنس والإثارة والمخدرات.. فالفن لدي الدخلاء هو مجرد "أفيش" عار لفنانه مشهورة.. وأبطال العمل الفني هم مجموعة من المدمنين وعدد من الساقطات يتبادلون احاديث تافهة تتخللها قفشات تستهدف اضحاك المشاهد بأي شكل كان.
هؤلاء الدخلاء لم يهتموا بتأثير ما يقدمونه من اعمال فنية علي الشباب والصغار في المجتمع.. ولا علي الثقافة العامة للناس وهو ما أدي في نهاية الأمر إلي تفشي الكلمات البذيئة في الشارع المصري.. وإلي حدوث حالة من "فلتان" القيم والسلوكيات لدي الشباب علي وجه الخصوص.
واعتقد أن هؤلاء قدموا دون أن يدروا أو بشكل متعمد احيانا خدمة جليلة لأعداء مصر حيث شوهوا تاريخ هذا الوطن.. وجعلوا قادته الوطنيين من رواد الحانات وعاشقي الراقصات.. بل ان احدهم جعل من احدي الراقصات في الاربعينيات من القرن الماضي زعيمة وطنية في كذبة فجة لا يصدقها إلا جاهل.
هكذا ساهم هذا الفن الهابط في تشويه تاريخ مصر الحديث.. وفي خلخلة المبادئ والقيم الإنسانية الراسخة داخل شباب الوطن.. فزاد من احساسهم بالضياع وعدم الانتماء لتراب مصر خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها الآن.
† أجراس الأحد † ، صفحة تقدمها " الجمهورية " كل يوم أحد عن الأقبـــاط ،31-5-2009؛
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
