تابع - شرح قانون الإيمــــــــان للقديس كيرلس الكبير عامود الدين
مصباح الأرثوذكسيــــــــة المضيء
(13)
وعندما شفى المولود أعمى منذ ولادته وبعد أن وجده في الهيكل سأله " هل تؤمن بابن الله ؟ أجابه الرجل بهذه الكلمات من هو يا رب لكي أؤمن به ؟ فقال له " الذي رايته والذي يتكلم معك هو هو " ( يوحنا 9: 35 وما بعده ) . وحقاً لم يره المولود الأعمى وهو بلا جسد وإنما رآه وهو في شكلنا ولذلك آمن بما رآه . ليس بابن إنسان اتصل بابن الله ، وإنما بالابن الواحد الوحيد الذي أشرق متجسداً على عالم البشر .
يقول موسى الملهم في صيغة البركة " أعطوا للاوي رؤيته ( تميمه ) وحقه ( أوريمه ) للرجال القديسين الذين جربوه في مسه وخاصموه عند ماء مريبه . الذي قال عن أبيه وأمه لم أراهما وبإخوته لم يعترف وأولاده لم يعرف " ( تث 33 : 8 ) . وقد رتب الله إله العالم أن يلبس هارون صدره خاصة به كرئيس كهنة وقد أضيف إليها أحجار كريمة وعددها 12 حجر وفي وسط هذه يوجد حجرين (( الأوريم )) و (( التميم )) الإعلان والحق .
وهذه إشارة سرية إلى الرسل الأثنى عشر القديسين الذين التفوا حول عمانوئيل الذي هو الإعلان والحق ، لأن عمانوئيل أعلن الحق وأزال العبادة بالظلال والرموز .
شرح قانون الإيمان للقديس كيرلس الكبير
للدخول على الجزء 12 فقرة 16
أضغط هنـــــــــــــــــــــــ ـــا