[ريم الخوري]

لأن الله الذي قال: أن يشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية، ليكون فضل القوة لله لا منا ,مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين. متحيرين، لكن غير يائسين مضطهدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين
حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا
لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت
إذا الموت يعمل فينا ، ولكن الحياة فيكم فإذ لنا روح الإيمان عينه، حسب المكتوب: آمنت لذلك تكلمت، نحن أيضا نؤمن ولذلك نتكلم أيضا عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضا بيسوع، ويحضرنا معكم
أن جميع الأشياء هي من أجلكم، لكي تكون النعمة وهي قد كثرت بالأكثرين، تزيد الشكر لمجد الله
(2 كورنثس 4 6- 15)

[ريم الخوري]

ان شاهدت الدموع تنهمر من مقلتيك طوعاً , وتسقط على خديك وتغسلهما وتجول في افكار ورؤى وتذكرات , فاعلم ان دلائل خرق الجدار وتحطيم المعنادين قد بدات تظهر , واذا وجدت احيانا ان ذهنك يعتمد في داخليك على خلاف المعتاد , دون ان تكون انت المدبر, ويبقى على تلك الحالة فترة , ثم احسست ان اعضاءك اخذت تتلاشى كما اصبحت بمرض ثقيل وسيطر عليك السلام على افكارك طويلاً فاعلم ان الغمامة اخذت تظلل خيمتك
اما اذا امضيت فترة طويلة في السكينة ولاحظت في نفسك افكار تمزقها وتتسلط عليها وتجرفها رغما عنها ثم تقود الذهن دائما الى تذكر الاعمال التي اقترفتها النفس وتجعلة مولعاً بحب استقصاء الامور الباطلة فاعلم انك تتعب في السكينة باطلاً وان نفسك تعيش في التشتت معرضة للاسباب الخارجية الناجمة عن اهمال الواجبات الداخلية الروحية , ولا سيما السهر والمطالعة في هذة الحالة عد بسرعة واصلح سيرتك

لا تتعجب عندما تفحص ذاتك في تلك الايام فلا تجد فها سلام بسبب ازعاج الاهواء فاذا كان جوف الارض يحافظ على حرارة الشمس بعد غروبها والادوية والطيوب تظل رائحتها منتشرة في الهواء بعد افراغها بزمن طويل , فماذا تكون حال الأهواء؟ انها تشبة كلابا اعتادت لحس الدم في الملحمة , فاذا منُعت عنها , وقفت عند الابواب نابحة, لاتفارقها حتى تستنزف قوتها الغريزية الأولى بكاملها .
عندما يبدا التهاون بالتسرب اليك بطريقة لصوصية وتبدا نفسك بالرجوع الى الوراء, وسط الغمام يوشك البيت ان يمتلىء بالظلام, تبداء الدلائل التالية يالظهور . تحس انك قليل الايمان, تطمع في الاشياء المنظورة , تضعف ثقتك , تشك بقريبك لا تكتفي بذم كل انسان او كل ما تصادفة بفكرك وحواسك بل تذم خالقه المتعالي ايضاً, يترسب اليك الخوف على الجسد ويسبب لك صغر النفس مما يجعلها تخاف حتى ظلها. ان الايمان هنا ليس الايمان الذي يشكل اساساً للاعتراف عند الجميع . بل تلك القوة العقلية التي تدعم القلب بنور الذهن وتولد في النفس , بشهادة الضمير , ثقة كبيرة بالله فلا تهتم بذاتها بعد بل تضع اهتمامها على الله في كل شيء , وهكذا يكون عدم ايمانك قد كشف لك الايمان .
جزء من مقالة للقديس اسحق السرياني في كيفية ثبات الراهب

[ريم الخوري]

رايت يوماً ما ثلاثة رهبان أهينوا معاً . فالأول اغتم بشدة وتنغص, ولكنه سكت. والثاني تقبل الاهانة لنفسه بفرح ولكن حزن على من أهانه. أما الثالث فلم يفكر الا في خسارة قريبة الذي اساء اليه ففاضت عيناه بالدموع من فرط شفقته عليه . فالاول كان الذي يحكم تصرفه المخافة , والثاني الرجاء في الثواب والثالث المحبة.
القديس يوحنا السلمي

[الأمبراطور]

جميلة جداا تلك الاقوال الجميلة
الرب يبارك حياتك
ويعوض تعب محبتك خير

[ريم الخوري]

المحبة تغير طبيعة الأشياء وتكون يداها ممتلئتين بالخيرات كلها , وتقترب منا بحنان اكبر من حنان الأم وبكرم أوفر من كرم الملوك وتجعل الإعمال المتعبة والصعبة خفيفة وسهلة معلنة لنا حلاوة الفضيلة ومرارة الشر
القديس يوحنا الذهبي الفم

[ريم الخوري]

خير لك ان تكون في عيون الناس قروياً لقلة معرفتك بالجدل من ان تعتبر من الحكماء لوقاحتك. افتقر من اجل التواضع ولا تغنى من اجل الوقاحة وبخ الذين يخالفون معتقدك بقوة فضائلك لا بأقوالك المتأرجحة. سد أفواه المتمردين وسكن وقاحتهم بوداعتك وهدوء شفتيك. وبخ الفاسقين بنزاهة سلوكك ,وحواس عديمي العيب بحشمة نظراتك
القديس اسحق السرياني

[ريم الخوري]

لكي نصنع الاحسان لا نحتاج الى المال, بل نحتاج الى الارادة. عندما توجد الارادة , فان الفقر لا يعيقنا ابداً وعندما تغيب الارادة فلا يفيدنا الغني في شيء لذلك سيحاكم الأغنياء العديمو الرحمة بقسوة اكثر من الفقراء العديمي الرحمة لانه مع انه لديهم اموال طائلة فانهم ليسو رحماء . قد يقول البعض " لكنهم بصنعون الاحسان " مع ذلك اذا كان احسانهم لا يتناسب مع غناهم فلن ينجوا من الجحيم بقدر ما يكونوا اغنياء اكثر ,عليهم ان يقدموا بسخاء لمساعدة الفقراء من دون ان يخافوا من نقصان ثرواتهم .
القديس الذهبي الفم في الاحسان

[ريم الخوري]

الاتضاع هو المذبح الذهبى وموضع الذبيحة الروحى لأن الروح المنسحق ذبيحة الله الاتضاع هو والد الحكمة ان كان لانسان هذه الفضيلة تكون له بقية الفضائل
القديس يوحنا ذهبى الفم

[ريم الخوري]

من لا يجاهد ههنا، ليفوز بالحياة في نفسه، عليه ألا يخدع نفسه بالآمال الباطلة آملاً أن يحظى بالحياة هناك، بحجة أن الله عطوف ومحب.
القديس غريغوريوس بالاماس.

[ريم الخوري]

الفضيلة التي تصنع بدافع من اخرين لا تستطيع ان تنقي النفس لانها أمام الله أجرة عمل . اما الفضيلة التي يعملها الانسان بدافع من ذاته فانها تعتبر كاملة وتحقق كلتا الغايتين. المكأفاة والتنقية. فابتعد عن الأولى واسع وراء الثانية, لان من استهان بالثانية يتسبب في اهمال الأولى مما يؤدي الى الانفصال عن الله اما الثانية فتسند فراغ الأولى دون القيام بها
القديس اسحق السرياني