[اشرف وليم]

فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات
(اف 6 : 12)
توجيهات روحية فى صراعنا مع أجناد الشر الروحية
-------------------
فى هذا التأمل سأطرح بنعمة المسيح وإرشاد الروح القدس بعضا من التوجيهات الروحية اللازمة فى مصارعتنا مع أجناد الشر الروحية .
و حتى نستطيع أن نحيا فى إنتصار دائم ومبارك على كل تدابير وأفكار آبليس
يلزمنا مراعاة مايلى :
+ لا تدع أفكار اليأس تسلبك الرغبة فى الجهاد والمقاومة والانتصار على كل باطل وشرير
بل قاوم كل أفكار اليأس بالمثابرة والتأمل فى معاملات الله مع الذين صبروا حتى المنتهى فنالوا أمجاد باقية وأكاليل لا تضمحل .
إن المثابرة تهب لك القوة والصبر على الشدائد وهذا بدوره يؤهلك للنصر والظفر على الأعداء .
كثيرا ما يكون اليأس سبب فقداننا لما تعبنا فيه سنين والسبب هو أننا لم نتعلم كيف نواجه اليأس ونقاوم وجوده وبقاؤه داخل قلوبنا .
+ نجاحنا فى الصراع مع آبليس وجنوده لا يمكن أن يتأتى للإنسان بعيدا عن المؤازرة السرية التى بالإفخارستيا وكلمة الرب
ومن ظن فى نفسه أنه يستطيع الحياة فى انتصار و دخول ملكوت الله اعتمادا على ذاته دون المؤازرة السرية سالفة الذكر فهو مخدوع من الشياطين واستطاع الشيطان أن يجعله فى التفات وابتعاد عن الحق والنور والخلاص الذى فى الإفخارستيا وكلمة الرب .
+ لا تبنى عدم تقدمك فى الإيمان والفضيلة ومعرفة المسيح على طول الزمان الذى قضيته فى صراع ضد الشيطان وتدابيره
لانه إن كنت قد واجهت حروبا عنيفة من الشيطان وجنوده فهذا معناه أن الله أراد أن يجعلك منتصرا ومباركا وأن عدم استفادتك من هذه الحروب ومن ثم عدم نموك فى الحق يرجع لعدم رغبتك فى القداسة ودخول ملكوت الله
والنفس التى تُحارب وتثبت فى تبعية المسيح أكثر فأكثر هى التى نقدر أن نرى فيها مجد المسيح ونعمته كل حين وبلا انقطاع .
+ لا فائدة من الجهاد بلا حكمة لان الحكمة تضمن لنا الثمر وبدونها سيصبح كل عمل نقوم به لا نفع من ورائه ولا طائل .
لذا فالحكمة ترشدنا وتقودنا إلى حيث يكون الخير والثمر والبركة
ومن يرفض حكمة الله لا يمكن أن يسلك بفرح و غيرة ونجاح
ومتى دخلت الحكمة حياتنا حتما سننال بسببها مزيدا من البركات والعطايا السمائية .
إن الحماقة تدفعنا للتصرف فى الحياة بلا وعي وبلامبالاة أما السلوك بحكمة فيكون سببا فى انتصارنا الدائم على كل أفكار الشيطان وتدابيره .
+ لا تدع ظروفك تفصلك عن تبعية المسيح ومحبته
لأن كل ضيقة تجتاز بها يكون الغرض منها إما اقترابك من الله وإما نموك فى النعمة
ومن ثم فالضيقة لخلاصك وآبديتك
لا لهلاك وعيشك فى عذاب وصراع ومعاناة .
وإذا كانت ضيقتك بسبب حرب من الشيطان فأعلم تماما أنك إن رغبت فى الانتصار فستحظى به من الرب وإن الذى يزدرى بما فى القداسة والكمال من حق و لزومية تفارقه روح النعمة ولا يستطيع العيش طويلا فى ظل المثابرة وتبعية المسيح .
+ التمتع بنهار الحياة الأبدية يستلزم من الإنسان التغصب الدائم فى الجهاد والنمو المستمر فى النعمة والانتقال كل يوم من مجد إلى مجد فى الإيمان والتقوى ومحبة المسيح
وهذا كله يستطيع الإنسان الحصول عليه بالصلاة الدائمة والمستمرة
نعم الصلاة الصلاة الصلاة
واقول أيضاً الصلاة
سر سلام النفس وقوة الروح ولذة الحياة
والتى بها نجد العون والمؤازرة فى كل زمان ومكان .
+ كلما جاهد الإنسان فى حمل الصليب وإنكار ذاته كلما بطلت تدابير أجناد الشر الروحية و كلما جاهد الإنسان فى الشهادة والكرازة بالإنجيل كلما تقوى بالنعمة وعطايا الروح
وكلما مارس الإنسان أعمال الإماتة لذاته وأهوائه كلما حمل فى داخله من روح قيامة المسيح ومجده
و كلما تخلى الإنسان عن ما يعوق حياته فى نور وكمال واستعداد كلما تباركت حياته بعطايا السماء وغنى الروح .
صديقى
تلكم كانت أهم التوجيهات التى تفيدنا جميعا للوصول إلى حياة روحية مباركة وقوية نستطيع من خلالها العيش فى نمو وبركة وفرح دائم بالمسيح
فليتنا نبدأ لكى نصل إليها
ولا تنسى أن البداية تبدأ من الآن وليس بعد ذلك
لك القرار والمصير .

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية

[emmmy]

موضوع جميل وتأمل حلو
ميرسى استاذ اشرف الرب يباركك

[اشرف وليم]

شكرا لتعب محبتك
ومرورك الغالي
شرفت الموضوع
الرب يبارك حياتك
emmmy

[folla]

موضوع ذات صله بموقع ارثوذكس: توجيهات روحية فى صراعنا مع أجناد الشر الروحية - †† ارثوذكس †† https://www.orsozox.com/forums/showthread.php?t=76166#ixzz1xJ5Zs9mn

لا تبنى عدم تقدمك فى الإيمان والفضيلة ومعرفة المسيح على طول الزمان الذى قضيته فى صراع ضد الشيطان وتدابيره
لانه إن كنت قد واجهت حروبا عنيفة من الشيطان وجنوده فهذا معناه أن الله أراد أن يجعلك منتصرا ومباركا وأن عدم استفادتك من هذه الحروب ومن ثم عدم نموك فى الحق يرجع لعدم رغبتك فى القداسة ودخول ملكوت الله
والنفس التى تُحارب وتثبت فى تبعية المسيح أكثر فأكثر هى التى نقدر أن نرى فيها مجد المسيح ونعمته كل حين وبلا انقطاع .

من أكثر الكلمات التي أحتاجها ...
أصلي لك أن يملأ الرب إحتياج نفسك كل حين تماماً مثل إستخدامه لك في ملئ إحتياج النفوس الجائعة الذين أولهم أنا

[اشرف وليم]

شكرا لتعب محبتك
ومرورك الغالي
شرفت الموضوع
الرب يبارك حياتك
folla

[ريم الخوري]

نجاحنا فى الصراع مع آبليس وجنوده لا يمكن أن يتأتى للإنسان بعيدا عن المؤازرة السرية التى بالإفخارستيا وكلمة الرب
ومن ظن فى نفسه أنه يستطيع الحياة فى انتصار و دخول ملكوت الله اعتمادا على ذاته دون المؤازرة السرية سالفة الذكر فهو مخدوع من الشياطين واستطاع الشيطان أن يجعله فى التفات وابتعاد عن الحق والنور والخلاص الذى فى الإفخارستيا وكلمة الرب .


التمتع بنهار الحياة الأبدية يستلزم من الإنسان التغصب الدائم فى الجهاد والنمو المستمر فى النعمة والانتقال كل يوم من مجد إلى مجد فى الإيمان والتقوى ومحبة المسيح
وهذا كله يستطيع الإنسان الحصول عليه بالصلاة الدائمة والمستمرة
نعم الصلاة الصلاة الصلاة
واقول أيضاً الصلاة
سر سلام النفس وقوة الروح ولذة الحياة
والتى بها نجد العون والمؤازرة فى كل زمان ومكان .

نقطتين مهمين جدا جدا جدا بالحياة الروحية موضوع قيم اشكرك اخ اشرف ربنا يقويك ويبارك تعبك

[اشرف وليم]

شكرا لتعب محبتك
ومرورك الغالي
شرفت الموضوع
الرب يبارك حياتك
ريم الخوري