[aymonded]

المقالة العاشرة

إن أردت أن تتأدب مسيحياً

v ان أردت أن تتأدب مسيحياً
لا توبخ نفسك بنفسك ولا تلومها لئلا تفسد

لأنك لستُ يتيماً لتفعل هكذا، وكأنك صرت أباً لذاتك أو قائداً لحياتك، لأن الرب لم يتركنا يتامى، بل أرسل لنا المعزي، روح الحق، المرشد والمُربي، الموبخ والمؤدب، فأن أردت الأدب ورغبت في تقويم نفسك لينصلح حالك حسب مسرة الله ومشيئته، فاجلس – بتواضع وصبر عظيم بكل مثابرة كل يوم – أمام كلمة الله واخضع لها واطلب قوتها، لأنها مكتوبة لا بمشيئة إنسان بل تكلم أُنَاسُ الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2بطرس 1: 21)، لذلك فهي نافعة للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البرّ، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح (2تيموثاوس 3: 16، 17)

v فبدون أن تجلس أمام كلمة الحياة
متوسلاً للروح القدس أن ينقل لك قوتها

لتصير نوراً لنفسك هادياً لطريق البرّ، فستضل وتنعزل عن الله داخلياً، لأنه الويل لمن يأخذ كلمة الله مجرد معلومة أو فكرة وليست قوة حياة لنفسه ليتشكل عليها ليصير صورة الله الغير منظور، فتظهر فيه حياة يسوع شهادة أمام العالم، الملائكة والناس.

v بكل قلبي طلبتك، لا تضلني عن وصاياك.
v خبأت كلامك في قلبي لكيلا أُخطئ اليك.
v مبارك انت يا رب علمني فرائضك.
v بشفتي حسبت كل أحكام فمك.
v بطريق شهاداتك فرحت كما على كل الغنى.
v بوصاياك ألهج وأُلاحظ سبلك.
v بفرائضك اتلذذ لا أنسى كلامك.
v أحسن إلى عبدك فأحيا وأحفظ أمرك.
v اكشف عن عيني فأرى عجائب من شريعتك.
v غريب أنا في الأرض لا تخفِ عني وصاياك.
v انسحقت نفسي شوقاً إلى أحكامك في كل حين.

(مزمور 119: 10 – 20)

[aymonded]

إلى هنا أعاننا الرب - انتهت العشرة مقالات الأولى وسوف يتم وضع الجزء الثاني من المقالات قريباً
طالباً من إلهنا الحبيب أن تكون بنياناً لكثيرين، ولنصلي من أجل بعضنا البعض لكي ننموا في برّ الإيمان
كونوا دائماً معافين في روح الوداعة والاتضاع آمين