تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > مكتبة القصص والتأملات الروحية > القصص النصية

القصص النصية هنا هتلاقى قصص جميلة نصية وممكن تكون مواضيع حلوة ونتعلم منها الكثير والكثير


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


إني مستعد أن أموت ثانية - من روائع الأدب الآبائي

إني مستعد أن أموت ثانية من روائع الأدب الآبائي قصة واقعية يرويها ديونيسيوس الأريوباغي حدث يوماً ما عندما كنت في كريت أن استضافني رجل

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
إني مستعد أن أموت ثانية - من روائع الأدب الآبائي

كُتب : [ 01-11-2008 - 03:44 AM ]


إني مستعد أن أموت ثانية
من روائع الأدب الآبائي
قصة واقعية يرويها ديونيسيوس الأريوباغي


[ ملابسات هذه القصة ... ، أن خاطئاً مسكيناً غير مؤمن ، ألقى بنفسه ذات يوم عند أقدام كاهن الكنيسة داخل الهيكل ، حيث رآه هناك راهب أسمه ديموفيلس ، فطرد الاثنين الكاهن والخاطئ شر طرده ، ثم كتب إلى ديونيسيوس يخبره بما حدث متباهياً بأنه قد أنقذ المكان المقدس من دنس ذلك الإنسان الشرير . أما ديونيسيوس فرد عليه :
" لا ... أنت لم تنقذ الهيكل من الدنس ، لأنك أنت نفسك قد ارتكبت دنساً لأنك لم تُظهر الرحمة . والمسيح قد أظهر منتهى الرحمة تجاه أقل الكائنات . فهل أنت تجعل نفسك فوق المسيح ؟ " ثم سرد له هذه القصة . ]


حدث يوماً ما عندما كنت في كريت أن استضافني رجل يُدعى كاربوس ، كان مشهوداً له بالتقوى ونقاء السيرة إلى حدٍ بعيد . وكان يتمتع فعلاً بالحياة التأملية الروحانية العميقة .

وإذ كان كاهناً ، فما من مرة كان يُجري فيها الأسرار المقدسة إلا وينعم في مستهل صلواته برؤية عذبة خاصة .

روى لي هذا الإنسان الطيب كيف أنه ذات يوم وقع في يأس مظلم عندما عَلم أن رجلاً غير مؤمن انسلَّ إلى الكنيسة وردَّ مسيحياً إلى الوثنية ، وكان ذلك أثناء الاحتفالات المقدسة التي تلت معمودية ذلك الرجل المسيحي مباشرة . لذا صلى كاربوس من كلا الخاطئين ، وطلب معونة الله ، آملاً أن الله ينعم برحمته على الوثني ويأتي به إلى المسيحية ، وبرد الضال إلى الحظيرة .

ثم قرر أن يكرس ما تبقى من حياته في نصحهم وإنذارهم حتى يضع حداً لما أصابهم من شكوك ، وحتى – بعد أن يؤدَّبا من أجل تهورهم وغباوتهم – يثوبا إلى رشدهم ويأتيان إلى معرفة الله . وعندما لم يحدث شيء من هذا وقع كاربوس في سخط حاد .

ذات مساء ذهب لينام ، وهو ما زال بعد مغموماً ؛ وكان من عادته أن يستيقظ في أثناء الليل ويهيئ نفسه للصلاة ، فلما حان وقت الصلاة قام من نومه الذي كان مشوباً بالقلق ، منكسر الخاطر إلى أبعد حد . ثم أسلم نفسه للصلاة ، ولكن لم يخرج من شفتيه إلا شكواه على الله واحتجاجه الساخط مخاطباً الله بقوله :
إنه كان لا يليق به ( أي بالله ) أن يسمح لهؤلاء الذين يقفون حجر عثرة في سبيل الرب أن يبقوا بعد أحياء على الأرض . هكذا كان يتوسل إلى الله أن يرسل ناراً من السماء ويهلك هذين الأثيمين دون أدنى شفقة .

وما كاد أن يقول هذا إلا ولاحظ أن البيت الذي كان يُصلي فيه قد أرتَجَّ بعنف وانفلق فجأة إلى نصفين . ومن ثمَّ بدا له أن ناراً هائلة وهائجة قد أُنزلت من السماء وسقطت تحت قدميه ، وفي أعلى السماوات المنفتحة ظهر الرب يسوع محاطاً بحشد من الملائكة في شكل إنسان . رفع كاربوس عينية ورأى المعجزة ، فارتجف ، وعندئذٍ أرخى عينيه ، فتراءى له تحت قدميه أن الأرض قد انفتحت وكشفت عن هوَّةٍ متسعة مظلمة ، والخاطئان اللذان لعنهما يقفان على حافة الهوة ذاتها ، مرتجفين ومرعوبين وبالجهد يسندان أحدهما الآخر خوفاً من خطر الوقوع .

ومن الهوة كان يصعد ثعبانان هائلان متجهين نحوهما وملتفتين حول أقدامهم ، يدوران ويحاولان أن يجذباهما إلى أسفل ، ثم مرة يعضانهم ومرة يداعبانهم بذيلهم ، وبكل حيلة ممكنة يحاولان أن يدفعا بهما إلى الهوَّة ، وكأن الثعبانين لم يكن لديهم القوة ما يكفي لعملهما هذا ، فهرع إليهما أناس وحاولوا أيضاً أن يدفعوا بقبضات أيديهم المذنبَيْن البائسين إلى الهَّوة حتى أوشك المذنبان أخيراً – من جراء الإعياء والضعف المطبق وتثبيط العزم – أن يهويا .

لا حظ كاربوس كل هذا بهدوء قلب تام ، ملاحظاً المنظر العجيب الذي يجري أمام عينيه ناسياً العجيبة التي رآها في السماء منذ لحظات مضت .

قلما طالت المنازعة ، ولَّى الهدوء وحل مكانه الحنق ، ونسائَلَ لماذا لا يتم هلاكهما على نحو أسرع ؟ ثم أنه هو نفسه ذهب ليعاون أولئك الذين يحاولون أن يدفعوا إلى أسفل بالمذنبين . ولما وجد نفسه قد أخفق لم يجد إلا أن يزداد غضباً عليهما ويلعنهما .

حينئذ خطر له أن يطلب من السماء لماذا قد سُمح للمذنبين أن يظلا حتى الآن موجودين على حافة الهَّوة !!

أما في السماء فالعجيبة ما زالت تجري ، فالرب يسوع كان مازال متطلعاً من أعماق السماء إلا أن الرب يسوع كان مفعماً بالحنان . فقد نهض من على عرشه وهبط إلى ناحية المذنبين ومد يده إليهما . ثم أن ملائكته نزلت من السماء وأعانت المذنبين . أما الرب يسوع فقد التفت إلى كاربوس قائلاً : (( أرفع يدك واضربني لأنني مستعد حتى الآن أن أموت من أجل خلاص البشر مرة أخرى ، وسيحلو لي ذلك – إن أمكن – أن أُصلب ثانية – وإن كنت لم ارتكب ذنباً . فأيهما تفضل أن تطرح المذنبين في الهَّوة أم أن تحيا مع الله والملائكة الذين هم هكذا بهذا المقدار صالحون ومحبون للبشر ؟ ))

هذه هي القصة التي رواها كاربوس لي ومن جهتي إني أعتقد أن كلمة فيها حي حق .


القصة مكتوبة عن قصص مسيحية من واقع الحياة
- 4 -
تحت عنوان إني مستعد أن أموت ثانية
وقصص أخرى
عن دار مجلة مرقس – مطبعة دير أنبا مقار برية شهيت



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
kamel
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 2996
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 4,318
عدد النقاط : 20

kamel غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 01-11-2008 - 04:51 AM ]


تأمل جميل جدا جدا جدا الرب يفرح قلبك
ويعيننا ويقوينا ويزرع المحبة فى قلوبنا
سلام المسيح معك ياغالى


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
bolalover
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2267
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة : الزقازيق
عدد المشاركات : 6,510
عدد النقاط : 12

bolalover غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 01-11-2008 - 05:21 AM ]


قصة رائعة بجد شكرا كتير يا استاذ ايمن
و ربنا يبارك حياتك يا جميل


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 01-11-2008 - 07:11 PM ]


المسيح يبارك فيكم ويعطينا كلنا قلب رحيم متضع محب للجميع في سر الله العظيم
النعمة معكم كل حين

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 01-12-2008 - 04:09 AM ]


لا تعليق لان مش ينفع ارد


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 01-12-2008 - 04:41 PM ]


النعمة معك يا احلى غالي
وهبنا الله روح الاتضاع والرحمة والرافه
أقبل مني كل تقدير لشخصك الرائع
كن معافي

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
اس اسامة عوض
ويكاااااااا
رقم العضوية : 9322
تاريخ التسجيل : Dec 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,896
عدد النقاط : 10

اس اسامة عوض غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 01-12-2008 - 05:11 PM ]


الرب يعوض تعب محبتك خير وتكون بركة


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 01-12-2008 - 08:23 PM ]


فرح الله قلبك بغنى انسكاب فيض الروح القدس
أقبل مني كل تقدير يا أغلى اسحق منور المنتدى كله
النعمة معك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
رامى حبيبى
ارثوذكسي شغال
رقم العضوية : 43822
تاريخ التسجيل : Dec 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 83
عدد النقاط : 10

رامى حبيبى غير متواجد حالياً

رد: إني مستعد أن أموت ثانية - من روائع الأدب الآبائي

كُتب : [ 01-05-2009 - 02:01 PM ]


قصه تعلمنا محبه الله للاخاطين والتسامح والرحمه ربنا يباركك قصه جميله


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 10 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: إني مستعد أن أموت ثانية - من روائع الأدب الآبائي

كُتب : [ 01-06-2009 - 11:21 AM ]


متعنا الله معاً بقوة الغفران حتى نكون قادرين
على غفران خطايا الآخرين

النعمة معك يا محبوب الله


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
., حياته, البشر, الضال, الرب, الرحمة, الرجل, الأرض, الإنسان, السيرة, الصلاة, المسيحية, المقدس, المكان, الله, الكنيسة, خاصة, خلاص, أبعد, أسرع, أيضاً, عندما, تبقى, تجاه, تعليق, تنقذ, تفضل, size, مش, مباشرة, مرقس, مجلة, مستعد, لحظات, لا, لان, لماذا, نفسك, هناك, واقعية, ومرة, ولما, ولكن, وكان, كلمة, يسوع, يقول, ينفع, يوماً, فيها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل ما هو غريب و عجيب فى عالم كرة القدم الماكس مايكل قسم الرياضة 6 03-30-2009 11:54 PM
موسوعة روائع الشعر العربى Nana_English القسم الادبي 1 03-27-2009 06:22 PM
أقوال الحكمة – من روائع الأدب النسكي aymonded أقوال الأباء وكلمات منفعة 9 02-10-2009 02:25 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 08:25 PM.