تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الرياء

الرياء " و في الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع. فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية adel9009
adel9009
ارثوذكسي مكافح
adel9009 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 75734
تاريخ التسجيل : Aug 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 191
عدد النقاط : 12
قوة التقييم : adel9009 is on a distinguished road
Heartcross الرياء

كُتب : [ 04-25-2011 - 08:14 PM ]


الرياء



" و في الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع. فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال. فلما راى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال.فاجاب يسوع و قال لهم الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان و لا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر فيكون.و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه."
( مت 21 : 18 – 22 )

" هكذا انتم ايضا من خارج تظهرون للناس ابرارا و لكنكم من داخل مشحونون رياء و اثما "
(مت 23 : 28)


يعد الرياء من أخطر الآفات الروحية فى حياة المؤمن ، إذ يسلب النفس سلامها وقوتها فتصير فى إضطراب دائم وضعف متزايد .. ولقد حذر السيد منه معتبرا الشكلية فى العبادة هى سر كل فشل فى الحياة ورذل من الرب ، لذا أعطى الويل للذين راحوا يهتمون بالخارج والشكليات غير مهتمين بالداخل ونقاوته مشبها اياهم بالقبور التى يبدو خارجها جميلا ومبيضا أما داخلها فممتلئ بعظام الموتي وكل نجاسة



ولاحظ معى صديقي ما يلى :

+ كما لا يمكن أن نشعر بارتياح فى تعاملنا مع الكاذب هكذا لا يرتاح الرب للتعامل مع المرائيين ..


+ الرياء يدفعنا لخطايا كثيرة ومميته ، أما الأمانة فى الحياة فهى سر من أسرار رفعة ومجد وكرامة أولاد الله ..

+ لا تحسد المرائي و لا تختر شيئا من طرقه ، لأن عاقبة الرياء مثل عاقبة الزنا ، كلا منها يكون سببا فى الهزيمة والفضيحة والإنكسار ..


+ الرياء لا يشكل فقط دمار للنفس ، بل وللمجتمع أيضا ، ومجتمع بلا رياء مجتمع يسير نحو الأمانة والإنجاز والسلام والوضوح فى كل شىء ..

+ الرياء هو علامة فقر النفس من ناحية التقوى والاستعداد ، بل هو سر كل إضطراب وقلق وخوف ..

+ المرائى إنسان مكروه من الكثيرين لأن اهتمامه بالخارج ومديح الناس يدفعه
لسلب حقوق الاخرين حتى يرتفع ويظهر ويسمو ويكون هو الاول والأفضل ، ومن هنا تجلب عليه آنانيته كراهية الناس له ولمعاشرته ، والسبب هو الرياء !!

+ لا يمكن فصل الرياء عن الكبرياء ، لأن الرياء يدفع للكبرياء ، كما أن الكبرياء هو أحدى سمات المراؤون ، أما النفس التى يملأها الاتضاع فلا يعرف الرياء طريقا إليها ، لأن نعمة الله تملأها وهذا كفيل بأن يجعلها غنية وفى سلام ،لا تخشى فضيحة ولا يعوزها شىء..

+ الرياء هو ملجأ للذين رفعوا أنفسهم ومجدوا ذواتهم ولم يعطوا فرصة للروح أن يعمل فى داخلهم لكي ما يرفعهم حسب إرادته ، أما النفس التى وضعت ذاتها بالكامل تحت يد الروح فلا تحتاج لثوب الرياء لأنها قد لبست الحق <<المسيح >> ، وهذا ما يضمن مجدها وفرحها ، بل شبعها وغناها أيضا ..


+ قد يخال للبعض أن الرياء يستطيع أن يصل بالنفس إلى حيثما يوجد الهدف والرجاء والأمل ، وقد نسوا او تناسوا ان طريق الكذب قصير جدا ، والنهاية هى ضياع كل ما هو موجود وعتيد أن ياتى من مجد وغنى وسعادة ...



+ الرياء هو علامة الحياة فى ظل اللاإيمانية والنفاق وتبعية غير المسيح ، أما العبادة فى الخفاء فهى سر كل نمو وبركة ومجد من الله ..

+ الرياء يدفعنا للانشغال برضا الناس وآرائهم ، لذا يهتم المرائى في ما للعالم كيف يرضي ذاته ، أما صاحب القلب المستقيم فتشغله دائما العبادة النقية، لذا يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب ...

+ الرياء يحرم الإنسان من الحياة فى سلام ، إذ يجلب على النفس مزيدا من المخاوف والإضطراب والقلق ، والذى يرغب فى الحياة المقدسة والمملوء سلام يلزمه العيش بعيدا عن الرياء ، وهذا يتأتى من خلال الاهتمام بالداخل ، أى بنقاوة القلب وطهارة الفكر وعفة الميول والحرص الدائم على الامتلاء من روح الله والتعامل بأمانة مع مخدع الصلاة ...

+ احدى علامات العبادة برياء ، قلة الثمر رغم الجهود المبذولة و المتزايدة ، إذ يهتم المرائى بإرضاء ذاته وإشعار الاخرين بوجوده لا بالبنيان و رضا الرب وأمجاد الروح ..

+ الرياء يدفعنا للاهتمام بالظاهر لا بالعمق والأثر الروحي والنمو فى الحكمة والقامة والنعمة ، أما العبادة النقية فهى سر كل فرح وارتقاء ونمو ومجد فى الحياة ...

+ لكى يتحرر الإنسان من الرياء يلزمه التركيز على الهدف ، السلوك بتدقيق ، الحياة فى محبة ونقاوة واتضاع ، الإقتداء بالمسيح فى أفكاره وتدابيره وأقواله وتصرفاته ، بل الاقتداء به فى كل شىء ...

+ مما يساعد الإنسان على الحياة فى ظل الرياء هو عدم الالتفات لحق الإنجيل والهدف من العبادة ، إذ أن عدم مراعاة هذين الامرين يشكل إنحراف خطير فى مسار العبادة الحقيقية والعمل الروحي ..


+ لا مجال للاستعراض فى الحياة الروحية ، لانها دعوة لإخلاء الذات والنقاوة لا الرياء والمظهرية والخداع والنفاق ..

+ كلما ابتعد الإنسان عن الشكلية فى العبادة كلما تذوق من حلاوة المسيح والإيمان والكمال واختبر قوة ومجد الحياة فى ظل الحق والسلوك بالروح ، وكلما عاش فى رياء كلما تسربت إلى حياته الأفكار الباطلة والخبيثة القادرة أن تفقده كل ماضى تعبه من أجل الحق وما هو عتيد أن تتبارك به حياته فى المستقبل من عطايا ومواهب وبركات ..


+ الرياء يدفع للمظهرية والمظهرية تدفع للآنانية والآنانية تولد الكراهية والكراهية تدفع للقتل ، وهذا يوضح كيف قاد الرياء قادة اليهود لكراهية المسيح وتسليمه للرومان لكى يقتلوه ...

+ لا تدع الموهبة تقتادك إلى الحياة فى ظل الرياء ، بل اجعل منها الوسيلة للحياة فى قداسة وطهارة ونقاوة ، لأنك بهذا تثمر وتفلح وتكون لك البركة والطوبى والرحمة من الرب .. أما إذا استخدمتها كوسيلة لمؤازرتك فى الظهور والتعالى ولتحقيق مصلحة شخصية وغرض زمنى أو لكسب مديح الاخرين فسوف تكون هى أيضا الوسيلة لدينونتك و من ثم هلاكك الأبدي ، وذلك لأن الموهبة إنما أُعطيت لك لكى تمجد بها الله وتخدم بها للبنيان لا لكى تحقق بها أغراض دنيئة ومصالح شخصية بعيده عن روح الله وفكر الانجيل ..


صديقى ، لا يمكن أن يحقق الرياء أثمارا فى حياتك تبقى وتدوم ، كما لايمكن أن يخدم الرياء نفسا رفضت البقاء على صخرة الحق وفى ظل العيش حسب الحق وآثرت الخداع والاقتداء بالمناقين .. ان الرياء باطل وكل ما يُينى على الباطل فهو زائل ولا يدوم بل يكون سببا فى الفشل والدمار والانكسار ، لذا احذر من الرياء لئلا يأتى الزمان الذى يأتى فيه السيد طالبا منك ثمر فلا يجد وتكون وقتئذ فى خزى وإضطراب مستحقا للعنة والقطع والعقاب .. إنها الساعة الاخيرة ويجب أن نثمر فيها ثمرا جيدا نستحق بسببه ميراث الملكوت وسعادة الحياة الدائمة .. لك القرار والمصير !



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرياء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:30 AM.