تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > مكتبة القصص والتأملات الروحية > التأملات الروحية والخواطر الفكرية

التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


لما جاء ملءالزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة تحت الناموس

سلام ونعمة:// " ولكن لما جاء ملء الزمان ، أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة تحت الناموس " (غل4 : 4 ) . ملئ الزمان : إن إنتظاره "

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية رافى - سمير
رافى - سمير
ramzy1913
رافى - سمير غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 68470
تاريخ التسجيل : Jul 2009
مكان الإقامة : القاهرة - الزاوية الحمراء
عدد المشاركات : 376
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : رافى - سمير is on a distinguished road
Heartcross لما جاء ملءالزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة تحت الناموس

كُتب : [ 11-27-2011 - 10:32 AM ]


سلام ونعمة://

" ولكن لما جاء ملء الزمان ،
أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة
تحت الناموس "
(غل4 : 4 ) .


ملئ الزمان :
إن إنتظاره " ملء الزمان " هو درس روحي عميق نستفيده في حياتنا ، عندما نتأمل قصة التجسد وكيف حدد الله ميعادها .
وعندما أخطأ آدم وحواء وعدهما الله بالخلاص ، قائلاً لهما إن نسل المرأة سيسحق رأس الحية . وإنجبت المرأة قايين وهابيل وشيث ... ولم يحدث أن أحداً منهم سحق رأس الحية . بل ظلت الحية رافعة رأسها في خطر ، حتى كادت تهلك العالم كله في أيام نوح ...
ـ فإلى متي يارب ننتظر ؟ متى تحقق وعدك بالخلاص ؟
ـ " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه ( أع1 : 7 ) . فاصبروا وإنتظروا خلاص الرب . وكل شئ سيتم في حينه ، في ملء الزمان .
إن الله يعمل في الوقت المناسب ، حين يري العمل والظروف كلها تساعد على هذا العمل . الله طويل الأناة في تدبيره . ومعالجته للمشاكل ربما تأخذ وقتاً ولكنها تكون قوية ونافعة .
متى نفذ الرب وعده بالخلاص ؟ نفذه بعد آلاف السنين ...
والحكمة في ذلك سنوضحها فيما بعد . ولكننا نقول آلان يوماً عند الرب كألف سنة ، وألف سنة عنده كيم واحد " ( 2بط3 : 8 ) كل تلك الآلاف عند الله كأنها لحظة أو طرفة عين . أما البشرية فإنها شغوفة بأن تنهي كل شئ بسرعة ... حمي الإسراع هي حمي تنتاب البشر جميعاً . تريد التعجل في كل شئ ، ولا تستطيع صبراً على شئ . الناس يجرون وراء حاجاتهم جرياً بدون تفكير في غالبية الأوقات .
محبه العجلة والإسراع :
وعد الرب أبانا إبراهيم بأن يكون له نسل ، مثل نجوم السماء ورمل البحر . وأنتظر إبراهيم طويلاً ولم يعط نسلاً كنجوم السماء ... ولا حتي إبناً واحداً ... ماذا يارب ، هل نسيت مواعيدك ؟ كلا ، إنني لم أنس ، ولكنك أنت الذي تريد أن تتعجل الأمور قبل مواعيدها ... " تقو وليتشدد قلبك ، وأنتظر الرب " ...
وعاد إبراهيم ، فإنتظر مدة أطول ، ولكن النسل لم يعط له ... فبدأ اليأس يتطرق إلى قلبه ، ودفعه إليأس إلى أن يدخل على جاريته هاجر ، وينجب منها إبناً ... ولكن مشئيته الله ظلت كما هي " بسارة يدعي لك نسل " ( تك17 : 9 ) ... وعاد إبراهيم فإنتظر سنوات أخري ...
وحتى بعد ولادة إسحق ، مرت عليه عشرات السنوات ، ومازال الوعد الخاص بنجوم السماء ورمل البحر ينتظر التحقيق ... وعاد إبراهيم فاتخذ قطورة زوجة له . فولدت له زمران ويقشان ومديان ويشباق وشوحا ( تك25 : 1 ، 2 ) ... لم تكن مشيئته الرب في كل هؤلاء ، فأعطاهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحق إبنه ... وإنتظر حتي يحقق الرب وعده ، في ملء الزمان ... بطريقته الهادئة ، التي لا تعجل فيها ...
إن اليأس من وعود اله ومواعيده يدعو إلى التعجل . والعجلة تدعو إلى إستخدام الطريق البشرية . والطريق البشرية تتنافي مع طرق الله الصالحة . وسنأخذ مثلاً لذلك رفقة زوجة إسحق .
قال الرب لرفقة وهي بعد حبلي : " في بطنك أمتان ، ومن أحشائك يفترق شعبان : شعب يقوي على شعب ، وكبير يستعبد لصغير " ( تك25 : 23 ) . والكبير هو عيسو ، يستعيد للصغير الذي هو يعقوب .
كيف هذا يارب ؟ كيف يستعبد الكبير للصغير ؟ طالما هو البكر فهو السيد . فهل سيفقد البكورية ؟ كيف يكون ذلك ؟
يجيب الرب : اتركوا هذه الأمور لي ، سأعلجها بطريقتي الخاصة ، الهادئة الصالحة . ومرت الأيام والسنون ... أين يارب وعدك ؟ يجيب : إنتظروا ، سيتم كل شئ في حينه ، في ملء الزمان . ثم أتي اليوم الذي طلب فيه إسحق صيداً من إبنه عيسو ، لكي يباركه . وهنا لم تستطع رفقة أن تحتمل ، فقدمت حيلة بشرية لأبنها يعقوب ليأخذ بها البركة عن طريق خداعة لأبيه ...
لماذا أسرعت رفقة ؟ ولماذا لم تنتظري الرب ؟ ولماذا لجأت إلى الطرق البشرية الخاطئة التى لا تتفق مع مشيئته الله الصالحة ؟ إنها حمى الإسراع وعدم إنتظار ملء الزمان ... وماذا كانت النتيجة ؟ كانت سنوات طويلة من المتاعب والآلام ، قضاها يعقوب شريداً هارباً وخائفاً من أخيه . ومتعباً من معاملة لابان السيئة وخداعة له . وقد سجل يعقوب ملخص حياته هذه بقولة : " ايام سني غربتي ... قليلة وردية " ( تك 47 : 9 ) .
حنة أيضاً كانت تطلب إبناً من الرب ، وكانت ضرتها تغيظها غيظاً . وبدا كما لو أن الرب كان يسمع . ويظل ساكتاً !
ومرت الأيام ، وحنة ما تزال عاقراً " وهكذا صار سنة بعد سنة ، كلما صعدت إلى بيت الرب أن ( ضرتها فننه ) كانت تغيظها . فبكت ولم تأكل " ( 1صم1 : 7 ) . والرب يسمع ويري ، ومع ذلك يبدو ساكتاً لا يعمل شيئاً ! ... إلى متى يارب لا تستجيب ؟ إلى متى تحتمل بكاء حنة من إغاظة ضرتها ؟
يجيب الرب :إنتظروا ملء الزمان . إن الذي يتعبكم ليس هو طول أناتي ، بل الذي يتعبكم هو حمي الإسراع . إنتظرونا ، فالانتظار له فائدة ...
وكان من فائدة الانتظار أن حنة نذرت نذراً أن تعطي إبنها للرب كل أيام حياته . وقد كان ، وولد لها صموئيل .
ولد صموئيل في ملء الزمان ، متأخراً جداً . ولكنه كان أفضل من جميع أولاد فننة ، ضرة أمه التي كانت تغيظها ... من هم أولاد فننة ؟ إننا لا نعرف شيئاً عنهم ولا حتى عن أسمائهم ، أما صموئيل فيعرفه الجميع ...
ليتنا إذن في معاملاتنا للرب ، نصبر ، وننتظر ملء الزمان .
إن الضيقات تحتاج إلى طول أناة ، حتى يرفعها الرب عنا في الحين الحسن ، في ملء الزمان ، بعد أن نكون قد أخذناه بركتها . ولكننا أحياناً لا نفعل هكذا بل نضيق بسرعة ، ونصرخ : " لماذا يارب تركتنا ؟ لماذا لم تسمع الصلاة ؟ " ...
قد يكون لك مريض تطلب شفاءه ، وتلح في ذلك . وقد يبطئ الرب في الإستجابة حتي يأتي ملء الزمان الذي يحدده للمريض حسب حكمته في إختيار الأوقات . أما أنت فتضجر وتصيح في ضجر : " ليه يارب ما بتسمعش ؟ أمال إيه لازمة الصلاة ؟ أمال إيه فايدة سر مسحة المرضي !! " وتعمل خناقة مع ربنا ... ليس لأن الله قد أخطأ في حقك ، وإنما بسبب محبتك للإسراع وعدم إنتظارك ملء الزمان .
ملئ الزمان هو الوقت المناسب :
بنفس حكمة ملء الزمان ، إنتظر الرب حتى يعد كل شئ لتجسده ، ثم بعد ذلك نزل إلينا في الوقت المناسب ...
لم يكن هناك وقت مناسب أكثر من موعد مجيئه بالذات . كان كل شئ مهداً وكل شئ معداً . لذلك كان عمل مجيئه قوياً ، وكان تقبل الناس له سريعاً ...
كانت النبوءات قد إكتملت ، وكذلك الرموز . وأعد الرب فهم الناس لها خلال مدي طويل ، حتى يستطيعوا أن يستوعبوها عندما يتم المكتوب ويتحقق الرمز ...
خذوا لذلك مثالاً هو فكرة الذبيحة والفداء :
كيف تدرج الله بهم من الذبيحة التي غطي آدم وحواء وعريهما بجلدهم إلى ذبيحة هابيل التي " من أبكار غنمة ومن سمانها " ، إلى فكرة ذبيحة الإبن الوحيد التي تمثلت في إسحق ، إلى شروط الذبيحة الت بلا عيب ، التي تحمل خطية غيرها وتموت عنه ... وتركهم آلافاً من السنين حتى احتضنوا الفكرة واستوعبوها وصارت من بديهيا تهم ...
إن الله طريقته هادئة وطويلة المدي ، ولكنها منتجة ونافعة ...
صدقوني ، لو أن الله صبر كل تلك الآلاف من السنين حتى يجد العذراء الطاهرة التي تستحق أن يولد منها الرب ، والتى تحتمل أن يولد منها الرب ، لكان هذه واحده سبباً كافياً .
وكان ينبغي أن ينتظر حتى يوجد الرجل البار الذي تعيش تلك العذراء في كفنه ، ويحفظها في عفتها ، ويحتمل أن تحبل من الروح القدس ، ويقبل الفكرة ، يحمى الفتاة ، ويعيش كأنه أب لإبنها في نظر المجتمع ..
وكان ينبغي الانتظار حتى يولد الملاك الذي يعد الطريق قدام ملك الملوك ، أعني يوحنا المعمدان ذا الشخصية الجبارة والتأثير العميق . الذي يستطيع أن يقول : " في وسطكم قائم الذي تعرفونه ، هو الذي يأتي بعدي ، الذي صار قدامي ، الذي لست بستحق أن أحل سيور حذائه " ( يو1 : 27 ) " وينبغي أن ذاك يزيد ، وأني أنا أنقص . الذي يأتي من فوق ، هو فوق الجميع . الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع .. ( يو3 : 30 ، 31 ) .
لعل أحداً يسأل : ولماذا لم يوجد الله كل هؤلاء منذ زمن ؟ نجيب بأن الله لا يرغم البشر على البر والقداسة . إنه ينتظر حتى توجد الآنية المستعدة بكامل أرادتها ..
هناك أسباب عديدة جداً توضح شيئاً من حكمة الرب في الانتظار حتى يأتي ملء الزمان . وأوضحها هو إعداد العالم كله وتهيئته لقبول فكرة التجسد وفكرة الفداء ...
وأخيراً ، عندما كمل كل شئ " لما جاء ملء الزمان ، أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة تحت الناموس ، ليفتدي الذين تحت الناموس ، لننال التبني " ( غل4 : 4 : 5 ) .

ملءالزمان أرسل الله ابنه مولودا wol_error.gifClick this bar to view the full image.ملءالزمان أرسل الله ابنه مولودا 43086774.jpg



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
emmmy
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 49304
تاريخ التسجيل : Feb 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,158
عدد النقاط : 31

emmmy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لما جاء ملءالزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة تحت الناموس

كُتب : [ 11-28-2011 - 12:58 PM ]


شكرا لتعب محبتك
الرب يباركك استاذ رافى


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لما جاء ملءالزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة تحت الناموس

كُتب : [ 11-28-2011 - 08:43 PM ]


شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك

رائع

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابنه, امرأة, الله, الناموس, جاء, أرسل, تحت, ملءالزمان, من, مولودا, لما

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب حياه الصلاه الارثوذوكسيه lena makram مكتبة الكتب 9 10-04-2014 02:01 PM
موسوعة 1000 سؤال اجاب عنه قداسة البابا شنودة فى المحاصرات الاسبوعية Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 08-13-2009 08:00 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 12:58 PM.