تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد




مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


اتحاد اللاهوت بالناسوت - الكلمة صار جسداً

اتحاد اللاهوت بالناسوت الله الكلمة المتجسد لا نقدر أن نتكلم علن تجسد الكلمة من الناحية المجردة ، كاتحاد لاهوت بناسوت كفكره أو مجرد عقيدة ،

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
اتحاد اللاهوت بالناسوت - الكلمة صار جسداً

كُتب : [ 08-05-2008 - 10:51 AM ]


اتحاد اللاهوت بالناسوت
الله الكلمة المتجسد

اتحاد اللاهوت بالناسوت الكلمة جسداً 200yl2.jpg


لا نقدر أن نتكلم علن تجسد الكلمة من الناحية المجردة ، كاتحاد لاهوت بناسوت كفكره أو مجرد عقيدة ، بل لا يشرح سرّ التجسد إلا من خلال قوة الخلاص التي دخلت للعالم بالتجسد ...



وحينا نشرح هذا السر العظيم نلتزم بحدود الإنجيل دون وضع لأفكار فلسفية للبشر ، ولا يسعنا إلا أن ننطلق من هذه الآية :
" والكلمة صار جسداً "




وكل ما صنعه الكلمة المتجسد ، كان من أجل منفعتنا أي من أجل التدبير ...



والقديس كيرلس الكبير حينما شرح الاتحاد بين اللاهوت والناسوت قال :

اللاهوت اتحد بالناسوت بطريقة ما بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير



فالله الكلمة اتحد ببشريتنا اتحاد حقيقي غير قابل للافتراق ، كسرّ فائق لا يُشرح ، إنما أُعلن من خلال الكلمة المتجسد من خلال ولادته وأعماله ، ونقلنا من الظلمة للنور بواسطته ...



أما كل من يحاول أن يفحص سرّ الاتحاد الفائق ويشرحه مشوهاً السر بالفلسفات البشرية فحتماً سينقاد وراء أقوال لا تمت بصلة بعمل الله الفائق ، لأن الاتحاد سرّ عميق لا يفحص بمجريات العقل إنما بإعلان الروح القدس في القلب والدخول في سرّ الوحدة مع الله كخبرة دائمة من خلال الإفخارستيا ...



يقول القديس كيرلس الكبير :

[ إن كيفية الاتحاد عميقة وفائقة الوصف وفائقة لمداركنا .

فمن الجهالة التامة أن نُخضع للبحث العقلي ما يفوق العقل وأن نحاول أن نُدرك بعقولنا الذي لا يُدرك بالعقل . أم لست تعلم أن ذلك السرّ العميق ينبغي أن يُعبد بإيمان بلا فحص !

أما السؤال الجاهل " كيف يُمكن أن يكون هذا ؟ فإننا نتركه لنيقوديموس وأمثاله .

أما نحن فإننا نقبل بدون تردد أقوال روح الله ونثق أن المسيح القائل :

" الحق الحق أقول لكم : إننا نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا " ] ( عن تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس الكبير )



ويقول أيضاً شارحاً الاتحاد :

[ عندما نقول أن كلمة الله اتحد بطبيعتنا فأن كيفية هذا الاتحاد هي فوق فهم البشر . وهذا الاتحاد مختلف تماماً ( عن كل معنى عند البشر أو فعل ) ... فهو اتحاد لا يوصف وغير معروف لأي من الناس سوى الله وحده الذي يعرف كل شيء . وأي غرابة في أن يفوق ( اتحاد اللاهوت بالناسوت ) إدراك ( العقل ) ؟ فنحن عندما نبحث بدقة عن أمورنا ونحاول إدراك كنهها نعترف أنها تفوق مقدرة الفهم الذي فينا . فما هي كيفية اتحاد نفس الإنسان بجسده ؟ من يُمكن أن يُخبرنا ؟!!



ونحن بصعوبة نفهم وبقليل نتحدث عن اتحاد النفس بالجسد . لكن إذا طُلب منا أن نحدد كيفية اتحاد اللاهوت بالناسوت وهو أمر يفوق كل فهم بل صعب جداً ، نقول أنه من اللائق أن نعتقد أن اتحاد اللاهوت بالناسوت في عمانوئيل هو مثل اتحاد نفس الإنسان بجسده – وهذا ليس خطأ لأن الحق الذي نتحدث عنه هنا تعجز من وصفه كلماتنا . والنفس تجعل الأشياء التي للجسد هي لها رغم أنها ( النفس ) بطبيعتها لا تُشارك الجسد آلامه المادية الطبيعية أو الآلام التي تسببها للجسد الأشياء التي هي خارج الجسد .



ومع هذا يلزم أن نقول إن الاتحاد في عمانوئيل هو أسمى من أن يتشبه باتحاد النفس بالجسد ...



ولذلك فان اتحاد الكلمة بطبيعتنا البشرية يُمكن على وجه ما أن يُقارن باتحاد النفس بالجسد ، لأنه كما أن الجسد من طبيعة مختلفة عن النفس ، ولكن الإنسان واحد من أثنين ( النفس والجسد ) ، هكذا المسيح واحد من الأقنوم الكامل لله الكلمة ومن الناسوت الكامل ، والألوهة نفسها والناسوت نفسه في الواحد بعينه الأقنوم الواحد . ]

( شرح تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس الكبير 8 )



ويقول أيضاً في نفس ذات المرجع :

[ الله الكلمة والطبيعة البشرية اتحدا معاً اتحاداً حقيقياً بدون تشويش ]



ويقول أيضاً :

[ لا يجب أن نُقسم الرب يسوع المسيح إلى إنسان وإلى إله ، بل نقول ، يسوع المسيح هو هو واحد ، لكن نُميز بين الطبيعتين دون أن نمزجهما ]



وباختصار شديد من نفس ذات المرجع للقديس كيرلس الكبير فقرة 27 يقول :

[ التجسد تم ليس بالتبديل أو التغيير في طبيعة الكلمة ، لأنه عندما صار جسداً لم يفقد خواص لا هوته . كيف يُمكن أن يحدث هذا ؟!

أنما تجسد الكلمة بأن اتخذ جسداً من امرأة واتحد به في أحشاءها ، وولد هو نفسه وبعينُه الله المتجسد دون أن يفقد بالمرة ميلاده غير المنطوق به من الله الآب ، عندما وُلد من امرأة .



ولما تجسد سمح لجسده أن يتكون حسب القوانين الخاصة بالجسد ، وأنا أقصد طريقة الميلاد والنمو . إلا أن الطبيعة البشرية لها فيه شيء خاص ، فهو قد وُلد من عذراء .. وهو وحده الذي له أم لم تعرف زواج . وإذ قال يوحنا أنه صار جسداً فقد أضاف : " وسكن فينا " لكي يعلن أنه بالتجسد وسكناه فينا لم يفقد شيئاً ما من خواصه بل ظل كما هو .



وإذ قال يوحنا أنه ( الكلمة ) ، سكن ( أو حلَّ ) فإننا نفهم من ذلك ... سكنت الطبيعة الإلهية في البشرية دون أن يحدث امتزاج أو اختلاط أو تغيير إلى ما ليس هو من طبيعة ( الكلمة )]



رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رجاء الانسانية فى اتحاد المخلوق رافى - سمير المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 0 11-08-2011 03:22 PM
اقوال رسولية تشهد على ان المسيح هو الله رافى - سمير القسم اللاهوتي 0 11-03-2011 12:38 PM
كيف يكون المسيح واحدا؟ رافى - سمير القسم اللاهوتي 0 10-27-2011 07:28 AM
الشرح الصحيح للنص – الكلمة صار جسداً - وهل صار جسداً معنوياً أم فعلياً aymonded القسم اللاهوتي 0 01-20-2011 01:37 PM
سر اتحاد اللاهوت بالناسوت - وكيفية شرحة السليم حسب حدود الإنجيل aymonded القسم اللاهوتي 0 11-03-2010 03:13 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:23 PM.