تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية
( القرن الثاني عشر )
( 73 )
البابا مرقس الثالث
( 1166 - 1189 م)
المدينة الأصلية له :
سرياني
الاسم قبل البطريركية :
أبو الفرج بن أبو السعد بن زرعه
الدير المتخرج منه : -
(علماني)
تاريخ التقدمة :
18 بؤونه 882 للشهداء - 12 يونيو 1166 للميلاد
تاريخ النياحة :
6 طوبة 905 للشهداء - أول يناير 1189 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي :
22 سنة و6 أشهر و19 يوما
مدة خلو الكرسي :
28 يوما
محل إقامة البطريرك :
المعلقه بمصر
محل الدفن :
أبو مقار
الملوك المعاصرون :
العاضد الفاطمي - صلاح الدين الأيوبي
+ كان قبل بطريركيته علمانياً من أصل شريف سريانى الجنس، كان له شهادة حسنة ليس من المسيحيين فقط بل والمسلمين، كان تقياً عفيفاً صائماً مصلياً كثير الصدقات وفعل الخير وكان بتولاً عالماً في دينه خبيراً بأمور الكهنوت... ولذا فحينما خلا الكرسي المرقسى أجمع الجميع على رسامته.
+ تتميز فترة بطريركيته بالاضطراب الشديد في الأمن في البلاد المصرية نتيجة للتنافس الشديد بين الوزراء وقادة الجيش وحملات الفرنجة على مصر والتي يطلق عليها الحملات الصليبية.
+ وجدير بالذكر أن صلاح الدين الأيوبى بدأ حكمه كوزير بإتخاذ سياسة عدائية ضد الأقباط ولكن بفضل صلوات البابا مرقس الثالث أصلح الله الحال، فقرب صلاح الدين المسيحيين إليه واستخدمهم في ديوانه وفي أمواله وأنعم عليهم فعادوا إلى أرفع مما كانوا عليه.
تنيَّح بسلام في اليوم الأول من شهر يناير سنة 1189م.
صلاته تكون معنا
آمين.
معلومات إضافية
مكث بطريركا لفترة دامت 22.5 سنه، وعاصر نهاية الدولة الفاطمية والخليفة المعاصر وبداية الدولة الايوبية بزعامة صلاح الدين الأيوبي. كان علمانيا باسم أبو الفرج بن ابى اسعد المعروف بأن زرعة، من أصل شريف سوري الجنس، وكان يتمتع بسمعة طيبة بين الأقباط والمسيحيين، وكان بتولا عالما في دينه، خبيرا في امور الكهنوت.
تميزت فترة بطريركيته بالاضطراب الشديد في الأمن، امتدادا لفترة الاضطراب التي سبقته، حيث إنها فتره انتقال بين عهدين الفاطميين والايوبيين، خصوصا مع الهجوم الصليبي على البلاد، ولنعرف عنها شيئا من التفصيلات:
فقد اشتد التنافس بين الوزراء وقادة الجيش امام الحملات الصلبية على مصر، وكان وزير الخليفة الفاطمي آنذاك هو "طلائع بن رزيك" الذي كان يلقب بالملك الصالح؛ لانه استولى على السلطة لأنه كان قوى الشخصية، وقتل كل قائد وقف في طريقه او كان يثير الفن او القلاقل، إلا أن الخليفة العاصر نجح في قتله داخل محله ابنه هو، وكان يسمى "العادل". ثم جاءوا إلى الصعيد الذي كان يسمى "شادر" وقتل العادل، وتولى وهو على كرسي الوزارة. ثم ظهر قائد اخر كان امير البرقة اسمه ضرغام، ومعه فرقة من الجند، وقتل شاور واعتلى كرسي النظارة بما عدة والي الشام المسيحي (عمودي)، فجاء إلى مصر كل من عموزى ومعه قواده نور الدين بحمله كبيرة، كان ضمنها صلاح الدين الأيوبي، والتحم الجمعان الصليبيون والمصريون تحت اسوار القاهرة لعدة أيام، عاد بعدها من اتى من الشام إلى الشام مرة أخرى وتركوا البلاد في حالة فوضى.
الا أن الشوام أتوا مرة أخرى عندما دخلت حمله صلبية أخرى، وتحاربا على طول النيل حتى المنيا، انتصرت فيها القوات العربية وظل صلاح الدين بقواته شفي مصر.
شرع صلاح الدين في استماله المصريين إليه خصوصا بعد خاف الخليفة الناصر الفاطمي لدرجة انه لم يجرؤ على مقابلته، بل حاول المنتصر ابن يلجأ إلى الصلبيين ليهاجموا مصر ليخلصوه من صلاح الدين، إلا أن صلاح الدين انتصر عليهم واصبح هو الخليفة بلا منازع، إلا انه بدا حكمه في شكل وزير حتى يعرف اسرار المجتمع المصري.
وكان صلاح الدين قاسى على الأقباط أول الأمر، وبصلوات البطريرك الأنبا مرقس عاد السلام بين دينهم، واستخدمهم في ديوانه في مراكز رفيعة. وتتيح هذا البطريرك في أول يناير 1189.