تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث كتب كثير لسيدنا البابا وكلمات حلوة وعذبة واشعار من تأليف قداسة البابا وكتبر تفسير لقداسة البابا بهذا القسم

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


شيطان التخدير وشيطان التأجيل

حينما يكون الانسان متيقظاً ومتنبهاً لنقاوة قلبه، صاحياً عقلاً وروحاً، فإنه من الصعب أن يسقط... ولذلك قال أحد الحكماء: "إن الخطيئة تسبقها إما الشهوة أو الغفلة أو النسيان" فحالة الغفلة

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
ashref jesus
ارثوذكسي شغال
ashref jesus غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 136971
تاريخ التسجيل : Jul 2018
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 60
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : ashref jesus is on a distinguished road
New Asa شيطان التخدير وشيطان التأجيل

كُتب : [ 08-10-2020 - 02:40 AM ]



شيطان التخدير وشيطان التأجيل normal_PopeShenoudaI


حينما يكون الانسان متيقظاً ومتنبهاً لنقاوة قلبه، صاحياً عقلاً وروحاً، فإنه من الصعب أن يسقط... ولذلك قال أحد الحكماء: "إن الخطيئة تسبقها إما الشهوة أو الغفلة أو النسيان" فحالة الغفلة والنسيان هى تخدير من الشيطان للإنسان... فينساق الى الخطيئة وكأنه ليس فى وعيه!! ولذلك فى حالة التوبة يقال عنه إنه رجع الى نفسه. أى أنه لم يكن فى وعيه، أو على الأقل لم يكن فى كامل وعيه طوال فترة سقوطه.

** إن الشيطان يخدّر الإنسان، بحيث ينسى كل شئ، ماعدا محبته للخطية. فتكون كل حواسه وأفكاره ومشاعره مركزة فى الخطية وحدها. أما ما عداها فلا يخطر له على بال، وكأنه قد نسيه تماماً تماماً...

ينسى وصايا الله، وينسى مركزه الروحى والإجتماعى، وينسى عبادته واحتراسه، وينسى وعوده لله وتعهداته ونذوره، وينسى ما يمكن أن تسببه الخطيئة من نتائج وأضرار وعار، وينسى عقوبات الله وانذارته. ويكون كأنه مخدر تماماً، لا يعى شيئاً سوى شهوته...

** ولا يصحو لنفسه الا بعد السقوط، حينما يكون كل شئ قد انتهى! وقد يفيق الشخص بعد الخطية مباشرة. وربما بعدها بمدة طويلة.. وهناك من يفيق من تخديره فيتوب، والبعض قد ييأس إن كان قد أفاق بعد فوات الفرصة!

** وانصحك يأخى إن خدّرك الشيطان، أن تفيق بسرعة. واحذر أن تستمر مخدراً بالخطيئة الى أن تصبح عادة، أو يصير من الصعب عليك أن تتخلص منها، أو تكون قد وصلت الى نتائج سيئة جداً...

والنصيحة الثانية أن تستفيد درساً مما مرّ بك، فلا تتساهل مع الخطيئة، بل عليك أن تتوب توبة حقيقية وسريعة، وتغلق امامك كل الأبواب التى أوصلتك الى السقوط.

***

** على أن شيطان التخدير اذا وجد أن فريسته قد أفاق من تخديره، وعزم على التوبة، يسلّمه بدوره الى شيطان التأجيل، الذى يقول له: ولماذا هذا الاسراع؟! وأمامك فرص كثيرة للتمتع بالحياة، ليس من الحكمة أن ترفضها فتندم عليها! والأمر فى يدك، يمكنك أن تتوب فى أى وقت، ولو قبل الموت. ولاشك أن الله الكلى الرحمة يقبل التوبة فى أى وقت كانت مهما تقدم بك العمر..! إذن لا داعى الى الإسراع. ربما التريث يعطينا فرصة لفحص الأمر أكثر، أو لاختيار اسهل السبل للتخلص مما نحن فيه...

** والشيطان يلجأ الى حيلة التأجيل، ليس فقط فى مواجهة نية التوبة عند الانسان، إنما فى كل عمل خير ينوى أن يعمله.

والمقصود بالتأجيل هو إضاعة الحماس للعمل، أو إضاعة الفرصة، أو ترك الموضوع فترة فربما يُنسى أو يحدث ما يغطى عليه، أو تأتى مشغولية كبيرة تستحوذ على كل الإهتمامات والوقت، أو يحدث حادث يتسبب فى التعطيل، أو يتعرض الانسان لخطية تفتر بها حرارته الروحية فلا ينفذ ما قد أجّله...

** لذلك لا تؤجل التوبة. فكثيرون من الذين أجلوّها، لم يتوبوا على الإطلاق، وزال تأثرهم الروحى وضاعت الفرصة منهم...

واعلم أن توالى تأجيل التوبة، قد يعنى رفض التوبة. وقد يعنى قساوة القلب، وإسكات الضمير المتحرك داخلك، وأيضاً الهروب من الله الذى يدعوك اليه.

** إن الفرصة حالياً فى يدك، والحماس فى قلبك. فلا تؤجل التوبة، ولا تؤجل الصلاة، ولا تؤجل أى عمل خير يتاح لك أن تقوم به من نحو غيرك. فهوذا سليمان الحكيم يقول "لا تمنع الخير عن أهله، حين يكون فى طاقة يدك أن تفعله" لا تقل لصاحبك "اذهب الآن وتعال غداً لأعطيك، وموجود عندك"...

واعلم أن "خير البر عاجله" كما يقول المثل... والإسراع فى عمل البر فضيلة، والتباطؤ فيه قد يسبب الندم.

** كثير من الطلبة الذين أجّلوا مذاكرة دروسهم يوماً بعد يوم، تكاثرت عليهم، ووقعوا فى اليأس، وبكوا فى ساعة الامتحان... كذلك فإن المزارعين الذين أدركتهم الحسرة فى موسم الحصاد، كانوا قد أجّلوا إلقاء البذار فى وقت الغرس والزرع. وأيضاً الذين أجّلوا علاج مرض معين، قاسوا كثيراً حينما استفحل المرض وانتشر. وبعض الذين أجّلوا المصالحة مع الأصدقاء أو الأزواج، كان من نتائج ذلك أن تعقدت الأمور وصار الصلح مستحيلاً..

** قد يكون التأنى فى اتخاذ بعض القرارات حكمة، ولكنه فى احيان اخرى يكون خطأً وأحياناً يكون خطراً، ويكون مجرد حيلة فى يد شيطان التأجيل ليفسد كل شئ... قال شاعر

قد يدرك المتاُنى بعض حاجته وقد يكون مع المستعجلِ الزللُ

فأجابهم شاعر آخر بقوله:

وكم أخذّ ببعض الناس بطؤهمو وكان خيراً لهم لو أنهم عجلوا

** لذلك احترس من شيطان التأجيل، لئلاً يقودك شيئاً فشيئاً الى الإهمال، ومنه الى الضياع...

فإن ناداك الضمير، اسرع الى الإستجابة. وإن حثك على عمل الخير، فلا تتوان ساعة ولا لحظة. وإن زحفت الى طبعك عادة خاطئة، فلا تتباطأ فى التخلص منها. وإن شاهدت شعلة تحرق، فلا تؤجل اطفاءها، لئلا تتحول الى حريق مدمر. وباستمرار احذر واحترس من شيطان التأجيل...


البابا شنودة الثالث



التعديل الأخير تم بواسطة Team Work® ; 08-14-2020 الساعة 01:10 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شيطان التخدير وشيطان التأجيل

كُتب : [ 08-13-2020 - 08:41 PM ]


بجد مقدر جدا تعبك فى هذه المقالات الرائعه وربنا يعطيك نعمه وتكن سبب بركه


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التأجيل, التخدير, شيطان, وشيطان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة مسلسة ( حكاية شيطان صغير عنيد ) zaza2006 القصص النصية 32 05-27-2009 05:44 PM
مقاله لقداسه البابا شنوده الثالث عن شيطان التخديروشيطان التأجيل @ حبيب مار جرجس @ كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث 6 02-19-2008 03:15 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:34 AM.