هل يمكن أن أتغير..؟
غالبًا ما تساهم ظروف تربوية واجتماعية في تكوين الشخصية السلبية، حينما يتجاوز الفرد مرحلة الطفولة ويخرج إلى المجتمع، ويجد أن سلوكه السلبي لا يرضى عنه الآخرون، فإنه يحاول أن يدرب نفسه على الإيجابية قليلاً قليلاً بقدر ما يشعر بأهمية التغير الإيجابي في حياته.
إن من نشأ على السلبية يستطيع أن يتغير بالجهد الذاتي، أو قد يحتاج إلى من يساعده على التغير مثل أب الاعتراف، أو مرشد روحي، أو طبيب متخصص. وفي جميع الأحوال يحتاج الشخص إلى قوة الروح القدس الساكن فيه.
إن الروح القدس يخلع السلبيات من جذورها، وينقي أعماق المؤمن، ويخلصه من الأهواء والشهوات، ويطلقه من أسر الذات، ويفتحه على الله وعلى الآخرين، ويجدد الذهن، ويطهر العاطفة، ويدفع بالإرادة إلى عمل الخير: "لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة"(في13:2).
هكذا يتضح أن كلنا لدينا القدرة على التغير، ولكنها تتوقف على مدى الإرادة والإصرار على التغير، بمعنى أن هناك من يستخدمون ما حباهم الله من إمكانيات التغير، وهناك من لا يستخدمونها.
[المرجع كتاب( عش إيجابيًا)
للدكتور عادل حليم]