تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



مناقشات دينية وروحية يتيح لك فتح الحوار والمناقشه فى كل ما يخص حياتك الروحيه


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


التعزية الإلهيّة

عالم بدون رجاء أو أمل يعيش مُثْقلا بالحروب والمجاعات والنكبات والأحداث المفجعة. يكثر القائلين فيه للشرّ خيراً وللخير شرّاً الجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً الجاعلين المرّ حلواً والحلو مرّاً (أشعيا

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية maryv
maryv
ارثوذكسي شغال
maryv غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 108546
تاريخ التسجيل : Jun 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 98
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : maryv is on a distinguished road
التعزية الإلهيّة

كُتب : [ 08-25-2010 - 01:51 PM ]


عالم بدون رجاء أو أمل يعيش مُثْقلا بالحروب والمجاعات والنكبات والأحداث المفجعة. يكثر القائلين فيه للشرّ خيراً وللخير شرّاً الجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً الجاعلين المرّ حلواً والحلو مرّاً (أشعيا 5: 20). أساس المشكلة أننا أصبحنا حكماء في أعين أنفسنا. المجتمع يتخبّط بالإنحلال الروحي والأخلاقي والإجتماعي محاولا عبثا إيجاد معنى للسعادة بعيدا عن الله . هذا ما يصوّره كتاب أشعياء النبي (57: 20-21) "أمّا الأشرار فكالبحر المضطّرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف مياهه حمأةً وطينا. ليس سلاما قال إلهي للأشرار". ولا تنطبق هذه الكلمة على الذين يعيشون حياة الإجرام فقط بل تتعدّاهم لتشمل كل الذين يرفضون الله وقانونه الإلهي الذي أعلنه من خلال كلمته المكتوبة في الكتاب المقدّس. وهذا المبدأ الروحي هو حقيقي وأساسي مثل قانون الجاذبية الأرضية. فإمّا أن نختبر الراحة الفعلية والسلام الحقيقي الذي منحه الله للجبلة البشرية من خلال السيّد المسيح أو أن نذهب كلٌّ في طريقه حيث لا معنى للراحة وبدل السلام يوجد يأس واستسلام لواقع مرير في عالم ساقط بفعل الخطيّة.
"عزّوا عزّوا شعبي يقول إلهكم" (أشعياء 40: 1). في عالم شرّير يعيش في الخطيّة والفساد شعب الله بحاجة لتعزية. ولكن... من هو شعب الله ؟ الرسول بولس يذكر في رسالته لتيطس (3: 13) "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهّر لنفسه شعبا غيّورا في أعمال حسنة". الله يريد ان نكون جميعا شعبه لأنه بذل ابنه الوحيد من أجل كل البشر ، ولكن لم يقْبَله الجميع إذ "احبّ الناس الظلمة أكثر من النور لأنّ أعمالهم كانت شرّيرة" (يوحنا 3: 19). التعزية هي فقط لشعب الله لأنّه كراعٍ يرعى قطيعه (أشعياء 40: 11) في مراعٍ خضر يُربِضُه وإلى مياه الراحة يورده (مزمور 23).

اهتمام الله بشعبه يظهر من خلال وعوده الكثيرة المذكورة في الكتاب المقدّس. السيّد المسيح قبل موته وقيامته وصعوده إلى السماء كان عالم بحالة تلاميذه المضطربة فقال لهم "لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي" (يوحنا 14: 1). هذه الكلمات تُظهِر محبّة المخلّص و تُظهِر أيضا المشكلة وحلّها. القلب المضطربة بحاجة لإيمان حيّ ، وغياب الإيمان أو ضعفه يُسبّب الإضطراب في القلوب. القلب المضطرب بسبب الخوف أو القلق أو الإحباط أو الغضب أو الحقد هو واقع أليم من وقائع الحياة ونحن المسئولون عن ذلك "فوق كل تحفّظ احفظ قلبك لأنّ منه مخارج الحياة" (أمثال 4: 23). الله يهتم بحالة قلب الإنسان ولكن على الإنسان مسئولية قبول الحل الذي وضعه الله ، ألا وهو أن نأتي إليه بإيمان. لكي يجصل الإنسان ، المحدود الوجود والقدرة والمكبّل بالضعف والخطيّة ، على التعزية عليه أن يلتجئ إلى "أبو الرأفة وإله كل تعزية الذي يعزّينا في كل ضيقاتنا" (2 كور 1: 3-4) والذي أعدّ طريق الخلاص من عبوديّة الخطية والذي يعطي المُعيي قُدْرة ولعديم القوّة يكثر شِدّة في وسط عواصف الحياة. القيمة العظمى للكتاب المقدّس هي أنّ فيه نجد الله ونجد خطّة الخلاص التي اعدّها للإنسان. نقرأ فيه عن التعزية الإلهية والفرح الحقيقي والسلام والقوة في وسط الضيق والشدّة وكل بركة روحية سماوية إذا أتينا إلى الله من خلال ابنه السيّد المسيح"الطريق والحق والحياة".



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإلهيّة, التعزية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل التعزية لاخونا بوبا بسب انتقال والدة للامجاد امل بنت الرب البيت المسيحي والافتقاد 5 07-23-2009 12:24 AM
التعزية وسط الهموم ماريان المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 9 11-07-2008 12:18 AM
التعزية وسط الهموم ماروجيرافك التأملات الروحية والخواطر الفكرية 7 06-26-2008 03:25 PM
اوهام التعزية في المسيحية .. اتش المنتدى العام 4 04-08-2008 09:28 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:01 PM.