تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



سير القديسين نضع سير وقصص حياة القديسين المعروفين والغير معروفين وكل ما قيل عنهم

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


القديس صيصوي (الأنبا شيشوي)

بعد نياحة الأنبا أنطونيوس، كان القديس صيصوي أو الأنبا شيشوي أو سيصوي أو شوشاي أو شيشاي من أكثر أنوار الصاري المصرية ضياءً ومن مشاهير آباء البرية. "شيشوي" تعنى "إبن العالي".

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية SEMSEM
SEMSEM
ارثوذكسي متقدم
SEMSEM غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1653
تاريخ التسجيل : Aug 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 272
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : SEMSEM is on a distinguished road
القديس صيصوي (الأنبا شيشوي)

كُتب : [ 10-15-2007 - 11:54 AM ]


بعد نياحة الأنبا أنطونيوس، كان القديس صيصوي أو الأنبا شيشوي أو سيصوي أو شوشاي أو شيشاي من أكثر أنوار الصاري المصرية ضياءً ومن مشاهير آباء البرية.
"شيشوي" تعنى "إبن العالي".
كان مصريًا بالمولد، وفي شبابه ترك العالم وإلتجأ إلى برية شيهيت سنة 340 وهو في العشرين من عمره تقريبًا، وتتلمذ للقديس مقاريوس.
وفي عام 356م إذ كان يشتهي حياة أكثر هدوءً عبر نهر النيل إلى جبل القديس أنبا أنطونيوس حيث تنيح الأنبا أنطونيوس، فكانت حياة هذا القديس وفضائله معينًا ومثبتًا له. إنطلق ليمارس حياة الوحدة ومكث إلى عام 426م حيث بلغ حوالي 106 سنة، وبسبب الشيخوخة عاد إلى برية شيهيت حيث تنيح بعد قليل وكان قد إقترب من مائة وعشر سنوات. قال عنه أنبا بيمن:
"فاق كل الحدود وتجاوز كل السيّر (التي للآباء القديسين)".

الأنبا أنطونيوس مثله الأعلى
كان يحسب أن الأنبا أنطونيوس يراه ويسمع توجيهاته لتلاميذه، وكان يجاهد ليدرّب نفسه على الأقتداء بالمعلم العظيم في كل حياته:
شدّته في تداريبه الروحية، إلتزامه الصمت، وإشتياقه للصلاة. لذلك ذاع صيته حتى أتى إليه تلاميذ كثيرون ليتتلمذوا عليه، فإضطر إلى التخلي عن حبه للصمت والوحدة لتحقيق هدف أعظم وهو عمل المحبة معهم.
بعد نياحة الأنبا أنطونيوس جاء إلى الأنبا شيشوى أخوه لزيارته في مغارة الأنبا أنطونيوس. قال لأخيه: "كان يسكن في هذه المغارة أسد والآن يسكنها ثعلب!"
إذ كان يشتكي أنه لم يبلغ بعد إلى قامة الأنبا أنطونيوس سأله أحد الرهبان: "ألم تصل إلى درجة الأنبا أنطونيوس يا أبانا؟" أجاب: "لو كان لي واحدة فقط من مشاعر هذا الراهب لتحوّلت إلى شعلة حب إلهي".
تائب البرية
كان معينًا لتلاميذه حتى في ضعفهم وخطيتهم، فكان بمحبته وصبره يقودهم للتوبة، وكان انسحاق القلب هو فضيلته الثابتة التي ترافق توجيهه وتعليمه لتلاميذه.
قال له يومًا أحد الرهبان: "يا أبي إني أضع نفسي دائمًا في حضرة الله"، فأجابه القديس صيصوي:
"من الأفضل لك أن تضع نفسك تحت كل المخلوقات حتى تكون مطمئنًا في تواضعك". لذلك إذ كان في كل حين يتطلع إلى الحضور الإلهي كان يُدرك تمامًا ضعفه وحقارته.
دُعي بتائب البرية بسبب ما حدث معه في لحظات نياحته في حضور القديس آمون تلميذ أنبا بامو.
قيل أنهم سمعوه يتحدث مع أشخاص غير منظورين. سأله الحاضرون : "ماذا ترى يا أبانا؟" أجاب:
"أرى جماعة قادمة لتأخذني وأنا أتوسل إليهم أن يمهلوني قليلاً حتى أتوب". قال له أحد الشيوخ: "هل لديك قوة لكي تتوب؟" أجاب : "وإن كان ليست لدي قوة فإني أتنهد وأبكي على نفسي!" ولما قال هذا أشرق وجهه كالشمس ففزع الذين حوله وسمعوه يقول:
"الرب يقول: ائتوني بتائب البرية"، ثم أسلم الروح فإمتلأت القلاية من رائحة ذكية.
محبته للسكون والوحدة
إعتاد أن ينطلق كالسهم إلى قلايته بعد إنتهاء العبادة مباشرة، وكان في تعليمه يركز على العبارة:
"جيد للراهب أن يبقى في قلايته".
حبس نفسه مرة في القلاية، ومنع تلميذه من القدوم إليه لمدة عشرة شهور، لم يبصر فيها إنسانًا. وفيما هو يمشى في الجبل ذات يوم إذ به يجد إعرابيًا يصيد وحوشًا برية. سأله الأنبا صيصوي:
"من أين جئت؟ وكم لك من الزمان هنا؟" أجابه الأعرابي: "صدقني يا راهب إن لي أحد عشر شهرًا لم أرَ أحدًا قط غيرك". وإذ سمع الأنبا صيصوي ذلك دخل قلايته، وكان يضرب صدره ويقول:
"يا صيصوي لا تظن أنك صنعت شيئاً لأنك لم تصنع مثل ما صنعه هذا الأعرابي".
رفع عقله إلى السماء
كان متى صلى في حضور أحدٍ يرفع يديه وينزلهما سريعًا حتى لا يُخطف عقله إلى السماء في وجود أحدٍ.
تارة إذ كان جالسًا في قلايته قرع تلميذه الباب فقال له الشيخ:
"إنصرف يا إبرآم ولا تعد حتى أستدعيك فإني لست الآن وحدي في هذا المكان!"
صومه
لم يكن يشغله الطعام ولا يفكر حتى في الصوم، فكان غالبًا ما ينسى أنه لم يأكل، وكان كثيرًا ما يذكره تلميذه طالبًا منه بإلحاح أن يأكل، فكان يجيبه: "إن كنا لم نأكل فلتقدم الطعام فنأكل".
سأله أخ عن كلمة منفعة فقال له: "قال دانيال النبي: خبز شهوة ما أكلت!"
جهاده ضد الشياطين
سأله أخ: "هل يا ترى كان الشيطان يضطهد القدماء هكذا؟"
أجابه الشيخ: "بل اليوم يضطهد أكثر لأن زمانه قد قرب، لذلك فهو قلق".
مقاومته للأريوسيين
جاء إليه جماعة من الأريوسيين وبدأوا يتكلمون ضد العقيدة الأرثوذكسية، فنادى تلميذه ابرآم وقال له: "إحضر لي كتاب القديس أثناسيوس وإقرأ إمامي، فصمت الأريوسيون".
إقامة ميت
جاءه أرخن وبصحبته إبنه الغلام، وهما في الطريق إلى المغارة مات الغلام. لم ينزعج الأرخن بل حمله ودخل به إلى حيث القديس وكان مستغرقًا في تأملاته، ثم سجد للرب أمامه ووضع إبنه الميت بجواره كأنه ساجد وتركه، وظل الإبن على هذه الحال والقديس ينتظر قيامه. وإذ تأخر جدًا ربت على رأسه وهو يقول له: "ليباركك الرب يا بني، إنهض سالمًا، فنهض الصبي معافى، ومجّد الأب الرب وروى عاليًا ما حدث فإضطرب القديس وسأله ألا يروي ذلك لأحد إلى يوم إنتقاله.
رجاؤه
جاءه يومًا ما ثلاثة شيوخ متوحدين، فسأله الأول: "يا أبي ماذا أفعل لأتجنب نار جهنم؟" فلم يجبه القديس. سأله الثاني: "كيف أهرب من صرير الأسنان والدود الذي لا يموت؟" ثم سأل الثالث: "ماذا سيكون حالي؟ فإني كلما أفكر في الظلمة الخارجية أكاد أموت رعبًا".
أجابهم القديس:"أعترف لكم أن هذه أمور لا أفكر فيها أبدًا، وإني إذ أعلم أن الله رحوم أثق أنه سيرحمني".
هكذا أراد أن يرفع قلوبهم بروح الرجاء إلى السماء لا أن ينشغلوا بالهلاك الأبدي. ولكنه إذ وجدهم قد حزنوا بعث فيهم روح الرجاء قائلاً:
"إني أغبطكم يا إخوتي وأطوبكم، وأنا أشعر بالغيرة من فضيلتكم، فما دامت مثل هذه الذكريات عن عذاب جهنم تساوركم من المستحيل أن تستعبدكم الخطية، أما أنا فجامد القلب ولا أفكر أن ثمة عقابًا ينتظر الخاطئ الأثيم، ولهذا لا أكف عن إرتكاب الخطايا".
حين تقدم القديس في السن ولكثرة أمراضه، إستجاب لنصيحة تلميذه إبراهيم وذهب ليعتكف قليلاً في مدينة القلزم Clysma قرب البحر الأحمر، وهناك زاره القديس آمون Ammon، الذي إذ رآه حزينًا لبعده عن مكان وحدته، عزَّاه قائلاً إن حالته الصحية تتطلب علاجًا غير متوفر هناك، فأجابه القديس:
"ألم يكن سلام العقل الذي أتمتع به هناك كافيًا لراحتي؟" وفعلاً لم يشعر بالراحة حتى عودته.
وعندما جاءوا به إلى شيهيت لاحظ أنبا آمون أنه كان متأثرًا جدًا، فسأله:
"لماذا أنت حزين هكذا يا أبانا؟ ماذا كنت تستطيع أن تعمله في البرية وحدك في وأنت مُسّن؟" تطلع إليه وعاتبه قائلاً: "ما هذا الذي تقوله يا أمون، أليس مجرد الإحساس بالحرية في الصحراء أفضل من كل شئ؟"
نياحته
على فراش الموت سُمِع يصرخ: "القديس أنطونيوس وسحابة الأنبياء والملائكة قد أتوا لأخذ روحي"، ثم أضاء وجهه وسكت لحظة، ثم صرخ مرة أخرى: "الآن الرب يأتي إليَّ". وهكذا أسلم الروح حوالي سنة 429م بعد أن إعتزل على الأقل 62 سنة في جبل الأنبا أنطونيوس.
من أقواله
vإن لي 30 سنة لم أطلب من الله غفران خطيئتي، ولكن في طلبتي وصلاتي أقول: يا ربى يسوع المسيح إسترني، فإني إلى هذا الوقت أزل وأخطي بلساني.
v"إن لي الآن ثلاثين سنة أصلي للرب يسوع أن يحفظ لساني من أن ينطق بكلمة شريرة، ومع هذا فإني دائم السقوط".
vسؤال: "هل الهروب نافع للراهب؟" جعل إصبعه على فمه وقال: "إن حفظت نفسك من هذا يا إبني، فهذا هو الهروب".
vسؤال أيضًا: "ما هي الغربة؟" أجاب: "الغربة هي الصمت. في كل موضع يوجد فيه الإنسان يوجه لنفسه القول: ما شأني في هذا الأمر؟"
vسأله أخ: " قل لي كلمة". أجابه: "لماذا تطلب كلامًا؟ أصنع مثلما ترى".
vصرْ مهانًا، وإطرح مشيئتك وراءك، وصرْ بلا هم، تجد راحة.
vسأله أخ : "قل لي كلمة". أجابه: "أي شئ لي أقوله لك؟ أنى أقرأفي العهد القديم ثم أرجع إلى العهد الجديد".
vسأله الأب يوسف: كم من الزمن يحتاج الإنسان إلى قطع الأهواء؟... عندئذ قال سيسوي: "حينما تتحرك فيك الشهوة إقطعها حالاً".
vسأله أخ: "كنت جالساً في البرية، وقدّم بربري وأراد قتلي، وقويت عليه، هل أقتله؟" أجاب :"لا، لكن سلّم الأمر لله ، لأن أية محنة تأتى على الإنسان ليس له إلا أن يقول : إنها من أجل خطاياي".



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 10-15-2007 - 06:01 PM ]


اشكرك على القصة والسيرة العطرة هذه وانا اول مرة بجد اسمع عنها

اشكرك جدا جدا جدا وربنا يبارك حياتك امين

شكرا ليك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
minabobos
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2197
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة : فـــ قلب بابا يسوع ـــــ
عدد المشاركات : 9,794
عدد النقاط : 21

minabobos غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 10-15-2007 - 06:22 PM ]


Allah *.+¸.•*†*•Allah *.+¸.•*+ *•.+¸.* Allah *.+¸.•*†*•.+¸.* Allah*.+¸.•*†*•.+¸.* Allah *.+¸.•*†*•.+¸.* Allah *.+¸.•*†*•.+¸.* Allah.+¸.* Allah*•.+¸.* Allah *.+¸.•*†*•.+¸.* Allah *.+¸.•*†*•.+¸.* Allah.+¸.*
بركته تكون معنا جميعنا


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
اسامه
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 1860
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 797
عدد النقاط : 10

اسامه غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 12-16-2007 - 10:38 AM ]


جميل جميل شكرا على السيره العطره ربنا يبارك حياتك


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بجد, بكلمة, حياة, حياتك, اشكرك, اسمع, البحر, الحدود, الثالث, الثاني, الرب, الجديد, الأنبا, العظيم, العالم, العهد, السن, المخلوقات, المسيح, الموت, القديس, القديم, الله, الهروب, اليوم, اول, جدا, أثناسيوس, أقوله, عشرة, على, سؤال, سنوات, ماذا, مرة, لحظات, لماذا, للقديس, ليك, نفسك, هذه, وانا, وربنا, كلمة, يبارك, يسوع, يقول, يوجد, فهذا, فيها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تذكار صديق الملائكة الأنبا كاراس السائح (موضوع متكامل) 15 يوليو - 8 ابيب فايز فوزى سير القديسين 8 02-21-2013 05:08 PM
متى 5 - تفسير انجيل متى دستور الملك (أ) dina_285 تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 1 06-01-2010 09:55 AM
تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية(ارجو التثبيت) mina emad ghali سير القديسين 2 04-15-2010 02:59 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 05:27 PM.