تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > الطقس الكنسي الارثوذكسي > القسم اللاهوتي

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


المحبة شركة تقود لمعرفة الثالوث - تابع دعوة الله العليا معلنة لنا في الثالوث القدوس

تابع دعوة الله العليا معلنة لنا في الثالوث القدوس المحبة شركة تقود لمعرفة الثالوث (الجزء الثاني) ____________ للرجوع للجزء السابق أضغط المحبة

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
المحبة شركة تقود لمعرفة الثالوث - تابع دعوة الله العليا معلنة لنا في الثالوث القدوس

كُتب : [ 09-18-2010 - 01:11 PM ]


تابع دعوة الله العليا معلنة لنا في الثالوث القدوس
المحبة شركة تقود لمعرفة الثالوث
(الجزء الثاني)
____________
للرجوع للجزء السابق
أضغط
هنـــــــــــا


المحبة – كما رأينا سابقاً – هي شركة، والشركة هي حياة، والحياة تقود المعرفة، والمحبة تعطي رؤية واضحة بلا تشويش، فالرؤية النابعة من المحبة هي المعرفة الحقيقية النابعة من الحياة ...

فمن أين لنا المعرفة بلا رؤية، ومن أين تأتينا الرؤية إلا من المحبة، والمحبة كما رأينا هي الله، وتشربنا من المحبة هو تشربنا من الله واتحدنا به في المسيح يسوع بسبب التجسد، وما يؤكد الوحدة ويثبتها هو روح المحبة الروح القدس، الذي يشعل القلب سراً بالمحبة ويزودها اشتعالاً، لكي نمتلئ بالله وتزيد رؤيتنا له فنعرفه ونخبر به الآخرين ليعرفوه بالمحبة: [ الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع (الثالوث) الآب و مع ابنه يسوع المسيح (بالروح القدس). و نكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا ] (1يو1: 1 – 4)


فالمحبة يا إخوتي ليست كلام وفكر، بل هي في عمق جوهرها وحقيقتها: حياة، لأن المحبة تعيدنا للمبدأ الأول الذي خلقه الله بتدبير أزلي، وهو الشركة، لأن آدم خُلق في البدء لأجل الشركة في المحبة، وهذه هي نفس الشركة الذي أعطانا إياها الرب يسوع بالتجسد بصورة أعمق لا تنحل على الإطلاق، بإنسان جديد يتجدد كل يوم حسب صورة خالقه، وثبتها لنا بالروح القدس روح الشركة ...

وهناك فرق واضح ومُميز بين معرفتين، المعرفة الحية التي تقود للشركة بالمحبة، والمعرفة الميتة بالعقل والجدل الفلسفي البشري التي تقود لتقوية الأنا وحب الرئاسة والتسلط على الآخرين، مع إظهار الأعظم والأكبر والأصغر والضعيف والقوي والأحسن والأسوأ والمفضل والمنبوذ ... الخ، وهذه المعرفة الميتة التي لا تقود لمعرفة الله الحقيقية تُولد من الخطية وتحت تهديد وسيطرة سلطان الموت الذي يدفع إلى معرفة كل ما يخصه (أي كل ما يخص الموت)، وما يعطي له أكبر قدر من اللذة، ويحقق ما يجول في خياله لكي في النهاية لا يبقى غير الكبرياء والتسلط على الآخرين وحب الرئاسة والانفراد بصحيح المعرفة، والعزلة عن الآخرين والانفراد بالأنا، حتى أنه في هذه الحالة يتحول الإنجيل في من يحيا بالموت ويعمل فيه بعيداً عن تدفق المحبة وحياة الله في القلب إلى سلطة يستخدمها صاحب الأنا ضد كل من يقاوم أناه ولا يتفق معه في أتفه الأشياء، لذلك نرى الغيرة والحسد والانشقاق والتحزب وكل مرارة الانقسام في الكنيسة الواحدة وفي صميم الخدمة التي تدعم المعرفة الميتة وإظهار الأنا التي لا تقبل اي أحد آخر يظهر أنه متفوق في المعرفة أو الفهم، والموت حينما يتسلط على إنسان فأنه يرفض حتماً كل من يعرف الله بالصدق والحق ويقاومه بشدة ويظهره أنه ضد المسيح الرب وضد الحق وربما يصل الأمر لطرده كما فعل اليهود مع الرب حينما رفضوه ومن بعده رفضوا الرسل، وهذا ما يحدث في كل مكان وزمان إلى يومنا هذا للأسف بل وأحياناً كثيرة في داخل الكنيسة الواحدة التي فيها ظهر الأموات أكثر ممن هم أحياء في المسيح يسوع !!!

عموماً هذه هي المعرفة الشخصية الذاتية الميتة والتي ليس فيها الله، التي تجعلنا نرى ما نريد أن نراه نحن، ونعمى عن رؤية أي شيء آخر، بل ونسمع ما نُريد أن نسمعه ونسد آذاننا عن ما نُريد أن لا نسمعه، وهي بذلك (أي المعرفة الميتة) ليست فقط ناقصة، بل هي خاطئة تحت سيطرة الخطية وسلطانها والداء الخفي الذي فيها مستتر هو الموت، وهذا هو الفرق ما بين المعرفة الحية الذي نبعها المحبة التي تقود للشركة ويشع منها رائحة الحياة في المسيح يسوع، والمعرفة الميتة التي تقود للعزلة والموت وتحب الانفرادية وتفوح منها رائحة الخطية للموت ...

ومن المعرفة الميتة تنشأ الرئاسة حسب الخطية والموت، والتي بطبعها متسلطة، ويخدم فيها الأقل والأصغر من هو أكبر وأعظم، ويسود فيها القوي على الضعيف، لذلك تنشأ سلسلة مطولة من الرئاسات كل منها يرتفع نحو ما هو أكبر بالسلطة والقدرة، وليس بالمحبة، حتى تنتهي هذه الرئاسات بالواحد الأكبر وينسحق الأصغر الذي لا ينبغي أن ينطق او يتكلم لأنه الأحقر وليس له مكان وسط من هو أكبر وأعظم، وتظهر المحاباة والأخذ بالوجوه ونبذ الضعيف واحتقار الفقير...
[ يا اخوتي لا يكن لكم إيمان ربنا يسوع المسيح رب المجد في المحاباة. فإنه أن دخل إلى مجمعكم رجل بخواتم ذهب في لباس بهي ودخل أيضاً فقير بلباس وسخ. فنظرتم إلى اللابس اللباس البهي وقلتم له أجلس أنت هُنا حسناً وقلتم للفقير قف أنت هُناك أو أجلس هنا تحت موطئ قدمي. فهل لا ترتابون في أنفسكم وتصيرون قضاة أفكار شريرة. اسمعوا يا إخوتي الأحباء أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه. وأما أنتم فأهنتم الفقير أليس الأغنياء يتسلطون عليكم وهم يجرونكم إلى المحاكم. أما هم يجدفون على الاسم الحسن الذي دعي به عليكم. ] (يعقوب2: 1 - 7)
هنا نشم رائحة الموت، ونرى كيف تحولت الخدمة إلى تسلط، وكيف خلقت الأهواء والشهوات نظاماً كاملاً متدرجاً يعتمد على السُلطة والتسلط، مع تقديم نوع المعرفة التي تتناسب مع ممارسة السلطة والقدرة بدون المحبة التي تقود للشركة في الله وتجعل الاثنين واحداً والكبير يخدم الصغير :
+ ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني (يو 17 : 21)
[ لذلك يا إخوتي العالم لا يؤمن اننا من الله لأننا لسنا واحد في المسيح الرب ]

+ و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما إننا نحن واحد (يو 17 : 22)
[ لذلك يا إخوتي نحن لسنا واحد لأننا لم ننال هذا المجد بقيامة يسوع ولا زلنا نطلب ما على الأرض لأننا لم نعد نحيا بالإيمان الحي بيسوع القائم من الأموات وبالتالي لسنا في شركة حية مع الله بالمحبة ]

+ لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحداً و نقض حائط السياج المتوسط (اف 2 : 14)
[ لذلك يا إخوتي لا زال الحاجز المتوسط بيننا وبين بعضنا البعض رافضين كل آخر حتى لو كان بيؤمن بيسوع لأننا لم ندخل في سلام المسيح الرب الذي صالح الكل لنفسه في جسد واحد ونحن لا نزال منقسمون لأننا لسنا في المسيح ولا نحيا في شركة المحبة بل خرجنا خارجاً عنه ولا نزال نعيش في الخصومة والتفرقة ]
+ مبطلاً بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً صانعاً سلاماً (اف 2 : 15)
[ فلا زلنا يا إخوتي نعيش بناموس الوصايا في فرائض نوسعها ونعمقها ونفرضها على الآخرين قسراً لأننا فيها نشعر بذواتنا متكلين على أننا الأفضل والأحسن والأعظم وكل ما عدانا هو هالك وميت وغير مقبول كما كان اليهود يفعلون في الأمم، فنحن اليوم اتخذنا نفس ذات المكان فابغض الله أعمالنا وتركنا لشهواتنا والخوف كله أن يتم قوله لليهود ( قال لهم يسوع أيضاً أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا ) (يو 8 : 21) فملكوت الله لا يستطيع أن يدخله إلا من يحيا بالمحبة في شركة مع الله وبالتالي مع الآخرين وكل محبي اسمه القدوس مؤمناً به ويحيا بسلام مع الله ومع الآخرين، لأن كل من يصنع سلاماً هو ابناً لله بالقول والفعل ]
+ لأننا جميعنا بروح واحد أيضاً اعتمدنا إلى جسد واحد يهودا كنا أم يونانيين عبيدا أم أحراراً و جميعنا سقينا روحاً واحداً (1كو 12 : 13)
[ لا تعليق وسأترك لكم التعليق هنا وعلى هذه الآية بالذات التي ابتعدنا عنها بعيداً جداً فقط نشرحها ونتفلسف بها ولكننا على مستوى الواقع العملي لا نحيا إطلاقاً لأنها أصبحت لنا نظرية وكلمة تقال في العظات أحياناً وتُشرح وتفسر لا كقوة في حياتنا إنما فكرة وكلمة تقال في وقتها وفقط لا غير بلا وعي ولا معرفة خبرة وحياة ]

يا أحبائي لنا الآن - على ضوء ما قلناه - أن نعلم إن رئاسة الرب ليست رئاسة تسلط، بل رئاسة محبة تجعل الرب هو البداية والرأس، فالمحبة تبدأ بمصدر، وهي من مصدر هو الله الآب، وتعطى لكي تكون بداية، وقد ظهرت لنا بإعلان في ملئ الزمان بالظهور المُحيي الذي للابن الوحيد، وتذوقناها بروح المحبة الذي سكن فينا وسكبها في داخلنا، وهنا تصبح رئاسة المحبة المصدر والإعلان الذي يجمع ويضم في شركة المحبة كل ما هو للحياة ولكل من يؤمن إيمان حي واعي تائباً ومقدم قلبه لله بكل إصرار ...
وهذه هي رئاسة العطاء والبذل [ لأن الرب أعطى لنا ذاته ببذله نفسه عن حياة الجميع مقدما لنا جسده ودمه على المذبح لنقتات به ] ولذلك هي خالية من التسلط والقهر، لأن المحبة لا تتسلط، والبذل الإلهي يعطي الغير مستحق أن ينال الاستحقاق بالإيمان بصلاح الله وجُودهُ الفائق، الذي يجمع حوله الخراف الضالة والمارقين والجاحدين والزناة وكل خاطي بعيد عن حياة الحق، معلناً بذلك صلاحه لكي ندرك فيض محبته الخاصة للخطاة.
هكذا بالإنعام الإلهي وحسب الصلاح الفائق، ننال الشركة في الحياة الإلهية، لكي ننمو ونتحول إلى صورة الصالح محب البشر ربنا يسوع المسيح نفسه ...

وباختصار شديد: المحبة لأنها هي الله وحدها فقط تقودنا لمعرفة الثالوث القدوس وشركة الحياة معه بسر عظيم ....




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 08-30-2011 الساعة 11:57 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المحبة شركة تقود لمعرفة الثالوث - تابع دعوة الله العليا معلنة لنا في الثالوث القد

كُتب : [ 08-30-2011 - 12:00 PM ]


+ بل اختار الله جُهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء (1كو 1 : 27)
+ واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود (1كو 1 : 28)
+ اسمعوا يا إخوتي الأحباء أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه (يع 2 : 5)

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المحبة شركة تقود لمعرفة الثالوث - تابع دعوة الله العليا معلنة لنا في الثالوث القد

كُتب : [ 08-30-2011 - 08:03 PM ]


شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك
موضوع اكثر من رائع

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المحبة شركة تقود لمعرفة الثالوث - تابع دعوة الله العليا معلنة لنا في الثالوث القد

كُتب : [ 08-31-2011 - 02:31 AM ]


ويُبارك حياتك يا محبوب الله الحلو
ويهبنا غنى حياة الشركة معه في سر الوحدة الحقيقية
اقبل مني كل حب وتقدير؛ النعمة معك كل حين

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شركة, دعوة, الثالوث, العليا, المحبة, القدوس, الله, تابع, تقود, معلنة, لمعرفة, لنا, في

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أساس سلوك المسيحي الحي بالله - شركة الثالوث والدخول في الحرية الحقيقية aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 2 06-23-2014 08:27 PM
رساله وداع الى 2008 كيرو رافت القسم الادبي 34 10-27-2012 08:38 PM
متى 6 - تفسير انجيل متى دستور الملك (ب) - التدبير الإلهي dina_285 تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 06-01-2010 09:16 AM
شخصيات الكتاب المقدس كامله ملكه الاحزان رجال ونساء الكتاب المقدس 30 05-31-2010 09:41 PM
جروب الكرمة الحقيقية مصدع هريدي مصدع أعلانات وأحتياجات 2 07-30-2007 07:51 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 09:59 AM.