من وحي ارميا
+++++++++++++
(11)
من يروي ظمأ نفسي ؟!
+
+++
+
من يروي ظمأ نفسي ؟!
من ينير ظلمتي ؟!
الا انت يا شمس البر ،
يا نور حياتي !
+
+++
+
اعتزلتك يا حبيب ،
فعانيت من الشعور بالعزلة والحرمان !
تركتك يا حياتي ،
فاقتحم الموت اعماقي !
تجاهلتك يا قوتي ،
فامتلات رعبا !
صرت كالقدامي في جهالة
اخشي حركات الكواكب وظواهر السماء !
في غباوة اخشي الطبيعة التي خلقتها لاجلي !
صرت كطير يخشي اللعين (خيال المقاتة)!
+
+++
+
لتبرق في داخلي ،
فاستنير واتعرف علي اسرارك !
لتمطر في قلبي ،
فتجعل منة فردوسا مثمرا !
ليهب ريحك ،
فامتلئ بفيض نعمتك !
+
+++
+
لقد تحطمت خيمتي ،
وانحلت رباطاتها !
قل كلمة ،
فتصير خيمتي بيتا مقدسا لك !
وتتحول ارضي الداخلية الي سمواتك !
قل لي :
انت سماء والي سماء تعود !
+
+++
+
اعترف لك انني تراب ،
والي تراب عدت ،
الان حولني بتاديبات محبتك الي سمواتك !
اجعلني مسكنا لك ،
ولتسكن انت في !
كن نصيبي ،
واكون انا نصيبك يا شهوة قلبي .
+
+++
+
انت صانع الارض بقوتك ،
جسدي هو ارضك محتاج الي قوتك !
يتقدس بروحك القدوس
فيعيش في قوة ومجد !
انت مؤسس المسكونة بحكمتك ،
نفسي الخاوية تود ان تصير مسكونة ،
تسكنها ايها الثالوت القدوس ،
فتحمل حكمة الهية فائقة !
انت باسط السموات بفهمك ،
من يحول ترابي الي سماء غيرك ؟!
لا تقل لي :
"انت تراب والي تراب تعود ".
لكن بنعمتك وفهمك ايها القدوس قل :
انت سماء والي سماء تعود !
+
+++
+
تعطي قولا فتكون كثرة مياة في السموات ،
تامر نفسي التي اقمتها لك سماء ،
فتفيض من ثمر الروح ،
تسكب حبا ووداعة ونقاوة
كمطر علي ارض الغير ،
تحول البراري الي بساتين
بفضل نعمتك في !
+
+++
+
تجذبني يا اهي كما من اقاصي الارض ،
تضمني كما من اواخر الصفوف ،
لا لتقيمني في اوائل الصفوف فحسب ،
بل تجعل مني سحابة منيرة
ترتفع فوق الارضيات !
حقا :
انت الذي تصعد السحاب
من اقاصي الارض !
+
+++
+
فيك نلتقي معا كسحاب روحي ،
تخرج منا رعود وبروق ،
رعود صوتك الالهي الساكن فينا ،
وبروق نورك الفائق
ايها الساكن في نور لا يدني منة !
نعم تدخل بنا كما الي خزينة خزائنك ،
وتفتح امامك ابوابها
فنعترف من فيض غناك ،
وننعم برياح عملك القدوس !
بك نغتني ايها السماوس !
+
+++
+
+