[elphilasouf]

†

سلام ونعمه ومحبه ربنا يسوع المسيح للجميع ،
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

أحيانا نري تصرفات أو سلوكيات أو مواقف أو أفكار نرفضها ، وتثير داخلنا دافع لعمل سلوك يرفض هذه الأفكار او السلوكيات .

و قد يظهر هذا السلوك في شكل موضوع هنا في المنتدي ، يهدف إلي النصيحة أو توضيح نقطة أو لمجرد الفضفضة ، أو يكون فقط لمجرد النقد فنجده يحمل كمل هائل من النقد ، أي كان إسلوب أو طريقه هذا النقد سلبي أم إيجابي ، رقيق أم لازع .

لكن في الحقيقة يا أحبائي مجرد نقد سلوكيات الأخر يعتبره الأخر هجوم عليه ، وبالتالي -وبطريقة طبيعية- يكون هناك رد فعل دفاعي وفي أغلب الإحيان يتطهور لرد فعل هجومي ، وعدم قبول للنصيحة وهنا يختفي هدف الموضوع ، ويظهر فقط الإحساس بالهجوم .

و للأسف ، أعتقد أن السبب في ذلك أو المشكله ترجع لكاتب الموضوع نفسه ، وليس للمُنتقـَـد ، لأن من الطبيعي قبول أي هجوم بدفاع او هجوم من المهجوم عليه .

والأنسان الذي لا يعرف إلا أن ينتقد نقد يهدم لا يبني هو إنسان عنده إحساس بالنقص أو قد يكون قد تدرب علي ذلك ، فيبحث عن أخطاء غيره ليٌبرزها لتختفي أخطائه ونواقصه التي يراها أنه بارزه لديه .

لذلك علينا دائما عند كتاب الموضوع ينتقد فكر أو سلوك ، وكما سنقرئ الأن أن نتدرب علي أن نبحث عن الأسباب ونقترح حلول إيجابيه ممكنه ، بحيث يكون موضوعانا موضوع متكامل إيجابي يستفيد منه كاتب الموضوع قبل الاخر الموجه له .

أما عن الإسباب فيجب أيضا أن ندقق البحث في الأسباب الأصليه المنطقيه ، لنصل إلي سبب واحد لا غير هو العله الأولي و السبب البعيد الرئيسي في أصل وجود المشكله المسببه للسلوك أو الفكر المُنتقـًــد .
لذلك نجد أن المشكله تكمن في معرفه السبب في السلوك او الفكر المُنتـَــقد ، فيجب إذن أن يكون كاتب مثل هذه الموضوعات واسع الثقافه كثير الإطلاع ، لديه من الخبره القدر الكافي الذي به يستطيع أن يصل إلي السبب في السلوك او الفكر المُنتـَــقد .

وبالنسبه للحلول ، يجب ان تكون
غير تقليديه أي جديده أو بطريقة جديده مبتكره حتي تجد إنتباه ،
ممكنه حتي تجد قبولا فلا تكون تعجيزيه او مثاليه جدا ،
حلول حقيقية أُثبت نجاحها لضمان مصداقيه الموضوع ،
مقنعه حتي تذرع فكرا ، والفكر هو بدايه السلوك .

ولا داعي أن نقلق لأن الصعوبه تكمن في معرفه السبب الرئيسي أما الحلول المقترحه فتظهر بتلاقائيه أو بطريقة أسهل .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

تدريب ..
مثلا مشكله حشمة البنات ولبسهم الغير لائق ، مشكله تثير غيرتنا كلنا ، و جميعنا يرفض وجودها في جسد المسيح ، وكثيرا ما قرائنا موضوعات تنتقد ذلك ، ولكن قليلون هم الذي فكروا في الأسباب .

ماهي الأسباب يا تري ؟؟
علينا
أولا : أن ندرك أختلاف المقاييس بالنسبه للحشمة من مجتمع لأخر ومن شخص لأخر ومن ثقافه لأخر .
فحدود الحشمة في المناطق المنغقله لا تخرج عن ( الوشاح أو النقاب الكامل للمراه ) ، وتقل الحدود تدريجا بإختلاف الثقافات والعادات ، ليري كل مجتمع صحة وجهه نظره ويرفض وجهه نظر الأخر ، لكن عليه أن يحترمها .

ثانيا : إذا دققنا لنبحث عن السبب الرئيسي
رما نجد أن الفتاه لا تدرك جمالها الداخلي أو مواهبها فتحاول ان تظهر جمال جسدها (الذي سيتعفن) لتلفت نظر الجميع لجمال .
وفي الحقيقة هذا سبب ربما يكون بعيد لكن ليس هو الأصل .
هل هذا سبب منطقي ، ربما
لكن يرجع ذلك هو في أحتياج الفتاه بأظهر جمالها أو الإحساس بوجودها ، إذن السبب السابق هنا هو الإحتياج أو عدم الشبع .

فلندقق أكثر لنجد أن عدم إحساس الفتاه بعدم الشبع العاطفي أو الإحساس بجمالها ، يدفع الفتاه أن تلتجئ للعالم بطرق مثل هذه ، لتشبع والنفس الجعانه كل مر عسل .

والحلول ، هي محاوله إشباع الفتيات بالمسيح ، الأحلي من الشهد بالتعرف عليه وعلي نوره الحلو بالحياة الإختبارية .

علي كلاً هذا مجرد مثلا وليس موضوعنا الأصل .. وأرجو أن لا يكون أكثر من ذلك في موضوعنا هنا ، لنركز علي الهدف الإصلي من الموضوع .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

تعقيب
لنلاحظ يا أخواتي أننا إندمجنا في محاوله البحث عن السبب وإنطفئ داخلنا روح النقد وهذا مفيد جدا ، يجعلنا نري المُنتقـَــد علي أنه مريض .

فنظرنا للفتيان علي أنهن جائعات ، وليس علي أنهن خاطئات .
فنستطيع من خلال موضوعنا أن نغير فكر الأخر بدون ان نجرحه أو علي الأقل نسد إحتياداته .

واخيرا أختم بأحد الأقوال .
ازرع فكرا تحصد قولا
ازرع قولا تحصد عملا
ازرع عملا تحصد عادة
ازرع عادة تحصد خلقا
ازرع خلقا تحصد مصيرا

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

ليملئنا الله من كل فهما وحكمه سمويه لا أرضيه ، لنعرف وندرك حقيقة الحياة ونعرف كيف نعيش بما يليق بتقديس أسم المسيح .

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: صندوق مناقشات الاعضاء