رد: احنا لية بنصلى من اجل الموتى
كُتب : [ 09-14-2011
- 12:49 AM
]
الصلاة على الموتى
هى التماس رحمة للراقدين عن الهفوات والضعفات كبشر قد لحقهم توان أو كسل أو تفريط ليرحمهم اللـه كصالح ومحب للبشر وينحهم فى فردوس النعيم أتكالا على ذبيحة المسيح المجانية وغنى رحمته.
هل ينتفع غير المؤمنين والأشرار من هذه الصلاة ومن الصدقات؟
قوانين الرسل (1: 69) والقانون 69 لإكليمنضس والسنن الرسولية (8: 43) تقول إن الشرير لن ينتفع بها حتى لو قدمنا كل قنايا صدقة للفقراء بالنيابة عنه.
والقديس يوحنا فم الذهب يؤكد أن الصلاة والصدقة عن الأموات فى شرورهم لن تؤدى إلى خلاصهم كما أنها لاتخلص الأموات الغير مؤمنين والغير معمدين ولكنه مع ذلك ربما من منطلق تعليم الكتاب المقدس يتفاوت درجات العذاب يرى أنه يمكن تقديم بعض المعونة لهم ولو أنها قليلة - عن طريق الصلاة وتقديم الصدقات نيابة عنهم مما قد يخفف بعض الشئ من آلامهم .
لماذا نصلى من أجل الراقدين؟
* إن المنتقلين كبَشَر لايخلون من الخطايا العرضية إن سهوا أو عن ضعف لأن الميلاد الثانى وإن كان قد رفع عنا سؤ الطبيعة الفاسدة إلا أنه لم يهبنا العصمة منها ولا الميل إليها فلا يخلو إنسان قط من السهو أو الضعف بالفعل أو القول أو الفكر " الهفوات من يشعر بها. ومن الخطايا المستترة يارب طهرنى" مز19: 12.
وحيث أن الجهالة والسهو ولو اعتُبرا هينين فى نظر البعض إلا أن من يمارسهما لا يخلو من المسئولية أمام الرب إذن يجب الصلاة لراحة نفوس الراقدين وهى فى مكان الإنتظار لأن يوم الدينونة لم يأتِ موعده, حتى لايكونوا فى قلق أو اضطراب إن تذكروا خطاياهم بل يشعروا بالراحة حين تذكر مراحم اللـه.
" لاتمنع معروفك عن الميت " سيراخ 7: 33.
" لاتقل قدام الملاك إنه سهو" جا5: 6.
فعندما يخلع الأبرار أجسادهم تزداد حساسية أرواحهم وتقوى ذاكرتهم فتنكشف أمامهم خطاياهم التى فعلوها بمعرفة أو بغير معرفة ويشعرون بتقصيرهم فيكونون فى مسيس الحاجة إلى تعاطف أعضاء الكنيسة معهم فى التوسل إلى المسيح رأس الكنيسة أن يهبهم الرحمة ويؤكد لهم الغفران فينعمون بالتعزية والراحة لأن راحة الفردوس ونعيمة نسبية فقط وهى مجرد عربون لايكتمل إلا بظهور المسيح ثانية للخلاص للذين ينتظرونه عب 9 : 27 ـ 2
وطالما أنهم لم ينالوا بعد كمال الراحة والسعادة فالصلوات من أجلهم تستجاب بإعطائهم مزيدا من الراحة والإطمئنان والسعادة ؛ أما فى اليوم الأخير متى دخلوا إلى أورشليم السمائية مسكن اللـه مع الناس فـ "سيمسح اللـه كل دمعة من عيونهم.... ولايكون حزن ولاصراخ ولاوجع..." رؤ21: 4.
وتصلى الكنيسة فى أوشية الراقدين :" وإن كان لحقهم توان أو تفريط كبشر وقد لبسوا جسدا وسكنوا فى هذا العالم فأنت كصالح ومحب للبشر... يارب نيحهم واغفر لهم فإنه ليس أحد طاهرا من دنس ولو كانت حياته يوما واحدا على الأرض" (من كتاب د. اميل ماهر )
*رغم راحة المنتقلين من أتعاب وحروب هذا الدهر وتمتعهم بعربون عظيم من المجد يبقى عندهم أنين الشوق إلى لبس أجسادهم الممجدة فهم فى حالة انتظار ليوم القيامة حين يتم خلاصهم الذى هو موضوع رجائهم .
" فإننا فى هذا أيضا نئن مشتاقين أن نلبس فوقها مسكننا الذى فى السماء" 2كو5: 2.
" ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة اللـه... وصرخوا... قائلين حتى متى أيها القدوس والحق لاتقضى وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض فأعطوا كل واحد ثيابا بيضا وقيل لهم أن يستريحوا زمانا يسيرا أيضا حتى يكمل العبيد رفقائهم واخواتهم أيضا العتيدون أن يُقتلوا مثلهم" رؤ6: 9-11.
*تصريح الرب بوجود مغفرة فى العالم الآتى يحتم علينا طلب المغفرة والرحمة للمنتقلين .
" ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له وأما من قال على الروح القدس فلن يُغفر له لا فى هذا العالم ولا فى الآتى" مت 12:32.
إن الكنيسة تقرأ الحل على روح المنتقل أثناء صلاتها للمغفرة من جميع خطاياه التى فعلها وهو فى الجسد لاسيما إذا أتاه الموت فجأةً ولم تكن له فرصة للإعتراف عن خطايا تاب عنها أو إذا لم يعترف بخطايا نسيانا منه وكانها تقول للرب " هذه النفس خرجت من عندنا وهى خالصة النفس لله من جهة الكنيسة , لاتربطها فى شئ وبقى أن تتركها فى رحمتك يافاحص القلوب والأفكار".
ومن أمثلة الخطايا التى يمكن أن تغفر فى الدهر الآتى :
*من يُحرَم ظلما من كاهن أو أسقف فيموت محروما ويسمع الحل فى الدهر الآتى "وأسقف يوجب القضية على أحد ظلما فالنقمة تخرج من فمه على نفسه" الدسقولية / باب 5.
*الخطايا العرضية التى لايشعر بها الإنسان.
*الخطايا التى لاتتاح للتائب فرصة نوال مغفرة عنها على الأرض.
*رحمة اللـه : فطالما أن صدور الحكم الأخير مؤجل إلى يوم الدين فالمجال الآن مفتوح والفرصة متاحة لاستدرار مراحم اللـه برفع بخور التراحيم فى القداسات وسائر الصلوات مع تقديم الصدقات من أجل أرواح جميع المؤمنين الراقدين لكى ينيحهم اللـه وهم فى مرحلة الإنتظار ويعطيهم أن ينالوا منه رحمة وخلاصا وغفرانا وحياة أبدية عند ظهوره الثانى المخوف المملوء مجداً. واللـه وحده له السلطان أن يستجيب الصلوات المرفوعة إليه وفقا لمسرة مشيئته بحسب غنى لطفه ورحمته المملوءة عدلا وعدله المملوء رحمة. (من كتاب د. اميل ماهر )
فرحمة اللـه فرصة مباركة تتيح لنا الصلاة من أجل أخواتنا المنتقلين لأجل الهفوات وصغر النفس أو التوان أو التفريط او الكسل وذلك بالنسبة لمن يرقد بإيمان وتقوى إذ ليس أحد طاهرا من دنس ولو كانت حياته يوما واحدا على الأرض.
" الرحمة تفتخر على الحكم" يع2: 13.
" وأنت إله غفور وحنان ورحيم وطويل الروح وكثير الرحمة" نح9: 17.
" لأنى علمت أنك إله رؤوف ورحيم بطئ الغضب كثير الرحمة" يون4: 2.
" لأن مراحمه لاتزول. هى جديدة فى كل صباح" مر1 3: 22, 23.
هذا ما خرجت به بعد زياراتى لعدة مواقع وأرجو أن أكون وفقت فى ذلك وطبعاً الفضل يرجع لكى للفت نظرى فى هذا الموضوع
شكراً لكى على هذا الموضوع الرائع والمفيد وربنا يباركك ويعوض تعب محبتك أيضاً كلنا منتظرين تعليق أخونا الحبيب والرائع أ/ أيمن والذى نستفاد كلنا من خبراته الروحية
|