من وحي ارميا
++++++++++++++
(6)
تاديباتك اعذب من تملق المخادعين !
+
+++
+
اعترف لك يا الهي ومخلصي الحبيب ،
ليس في اورشليمي الداخلية حق او بر !
لتدخل ايها البار فيها ،
فانعم بالصفح .
بدمك الثمين اغتسل ،
وببرك اتبرر ايها القدوس !
+
+++
+
اني لست مستحقا ان تتطلع الي ،
لكن من اجل صلاحك
اغرس في برك فاستحق نظراتك .
تطلع الي وادبني بسياط رحمتك لا بغضبك .
هب لاعمالي ان تتوجع فتتوب وتصرخ اليك .
ليبكتني روحك القدوس فادرك سر تاديبك لي .
اعترف لك يا سيدي
اني كثيرا ما لا اشعر بالالم تاديباتك ،
ولا بمهابة يوم الدينونة !
فقدت نفسي كل احساس ، صارت ميتة !
اقمها ايها المخلص
فتشعر بالاوجاع وتخشي دينونتك !
+
+++
+
انزع عني الجهالة والكبرياء ايها الحبيب !
ففي جهلي ظننتك قاسيا !
وفي كبريائي رفضت تاديباتك المخلصة !
+
+++
+
في القديم استمع الشعب
لكلمات الانبياء الكذبة الناعمة
فسقطوا في السبي ،
وانا في جهالتي انصت الي روح التهاون والاسترخاء ،
فسقطت في سبي الخطية المرة .
اذلتني الخطية بعنف ،
وابتلعتني كقبر مفتوح ،
حطمت طاقاتي ومواهبي ،
افسدت كل ما في داخلي .
انزع عني روح الترف الكاذب ،
فاعود اليك يا مودبي الصالح !
+
+++
+
سبتني الخطية اذ سلمت نفسي الي الفساد ،
طردني البر لاني بارادتي اشتهيت الرجسات !
اعمت الخطية بصيرتي عن رؤياك
وسدت اذاني عن سماع صوتك .
لتثر امواج الضيقات علي
حتي ابصرك واسمع لصوتك !
+
+++
+
عرف البحر حدودة فلا يتجاوزها .
وعرف المطر المبكر والمطر المتاخر وقتهما ،
اما انا ففي عمي بصيرتي تجاهلت حدودي ،
تمردت وعصيت ولم اخف خالقي !
+
+++
+
اعترف لك بطمعي وانانيتي .
نصبت الشباك لغيري كي اغتني ،
فاذا بي اسقط فيها .
ملات القفص طيورا مسلوبة الحرية
ففقدت حريتي الداخلية .
ظلمت وقسوت فاذا بي اجمع لنفسي دينونة .
اعترف لك طالبا عونك !
ليعمل روحك القدوس في !
+
+++
+
+