رد: انا موش عارف حاجه ! :'(
كُتب : [ 09-06-2011
- 07:58 AM
]
سلام في الرب المحب لخطاة الأرض والغير مستحقين والمرضى بل والفجار
ومكتوب: لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى ... وأيضاً مكتوب : اختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود...
محبوب الله الحلو نحن مخلوقين في الأصل والأساس على صورة الله، فهو منذ الأزل والبدء يحبنا حباً يفوق كل إدراكنا، وهو الذي ينظر لصورته فينا والتي شوهنا ملامحها ولم تطمس كلية بدليل حنين القلب إليه مهما ما كانت خطايا الإنسان وفجوره الشديد، فأن كان ينظر إلينا حسب خطايانا وشرورنا القبيحة وسقوطنا الذي فيه يظهر ضعف إنسانيتنا فكيف يأتي في ملء الزمان حاملاً كل أوجاع الموت الذي سيطر علينا وسقطنا تحت نيره المُرّ !!!
المسيح الرب الطبيب الشافي أتى ليجلس مع العشارين وخطاة الأرض ويدعو الفجار للشركة معه لأنه لم يأتي طالباً منا أعمال بر نعملها ولكنه بمقتضى رحمته سُرَّ أن يُخلصنا لأنه ونحن لا زلنا خطاة وتحت سلطان الموت ونحيا في الفساد مات في الوقت المعين لأجل الفجار، وهو لم يطلب أبرار ولا أقوياء ولا فلاسفة في الفكر ولا حتى في الحياة، ولم يدعو أبراراً للتوبة، بل ينتظر عودة الضال حتى لو ضل آلاف المرات وهو الذي قال بفمه الطاهر [ من يُقبل إليَّ لا أخرجه خارجاً ] وهو الذي برر العشار ورفض الفريسي مع كل أعماله، لأنه لا ينتظر أعمال معمولة بقدرات إنسان بل يريد ان يبرر الفاجر ويرحكم الخطاة الذين يعترفون امامه بضعف وانكسار انمهم يحتاجون أن يكسيهم بثوب بره المجاني المقدم ليكسي عورة كل خاطئ عريان من بر الله وليس له القدرة على أي عمل، لأن هل من الممكن أن يُطلب من ميت أن يقوم بعمل ما، ألم يكن من الأولى أن يُقام الميت أولاً حتى يستطيع أن يتحرك ويأخذ أمر بالقيام بعمل ما !!!
فأن كنا أموات بالخطايا والذنوب فهو من له القدره بأن يُحيينا معه مبرراً إيانا وكاسينا بنعمته، حتى أنه أعطى وعد للص اليمين الذي كانت حياته كلها في شر وفساد شديد بل وفجور وقتل وسرقة وغيرها الكثير والكثير، ومع ذلك لما آمن به وقال أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك قال له اليوم تكون معي في الفردوس، فمذا فعل حتى أن الرب أعطاه الوعد إلا على حساب موته لأجل حبه لكل إنسان مهما ما كانت خطاياه التي لا ينظر إليها بل ينظر لصورته التي وضعها فينا بالمحبة !!!
[ روح السيد الرب عليَّ لأن الرب مسحني لأُبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلب لأُنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق ] (اش 61 : 1)
[ لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار ] (رو 5 : 6)
[ فلما سمع يسوع قال لهم: لا يحتاج الإصحاء إلى طبيب بل المرضى لم آتِ لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة ] (مر 2 : 17)
[ وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا ] (كو 2 : 13)
[ وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا. التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية. الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد والأفكار وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً. الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها. ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح بالنعمة أنتم مخلصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع. ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع. لأنكم بالنعمة مخلصون بالايمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. ] (أفسس2: 1 - 10)
[ بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء ] (1كو 1 : 27)
[ واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود ] (1كو 1 : 28)
[ اسمعوا يا إخوتي الأحباء أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه ] (يع 2 : 5)
|