رد: أدم وحواء
كُتب : [ 11-04-2010
- 02:53 PM
]
سلام لنفسك يا محبوب الله والقديسين
أولاً عند شرح اي شيء لازم نلتزم بحدود الكتاب المقدس ولا نخرج عنه قط ، ويوجد كثيرين يتأملون فيخرجون عن شرح النص كما قصده الله منذ البدء ....
ثانياً : من جهة كلام الله كان قبل السقوط ، فبالطبع كانوا هاينجبا بنفس ذات الطريقة بلا أدنى شك أو تحليل ، أما من جهة الترتيب الذي ذكره الكتاب المقدس أن تزاوجوا بعد السقوط ، وهذا ليس له علاقة بالسقوط من عدمه ، لأن كلام الله اكثروا واملأوا الأرض اتى قبل أن يسقطا ، يعني الجنس كان في أصل الخلق ، وإلا ما كان خلقهما ذكراً وأنثى ، ولا أحد يقدر أن يقول أنهما تزاوجا أو مارسوا الجنس قبل السقوط [ ليس لأنه عيب أو غير لائق طبعاً فالكتاب المقدس لم يذكر موضوع الجنس قبل السقوط في شيء ] ، وعلى الأخص أن لا أحد يعلم في الوجود كم مكث آدم قبل أن يخلق له الله حواء من عظامه ، ولا نقدر أن نجزم هل مارسا الجنس أم لا ولم يذكر شيئاً عن ذلك قط ، وأيضاً لا يستطيع أحد أن يحدد المده اللذان جلسا فيها في الجنة قبل أن يسقطا في مخالفة الوصية ...
وأهم شيء ينبغي أن نفصل ما بين السقوط والجنس تماماً ، لأن أي شيء خلقه الله هو مقدس وطبيعي في الإنسان ، أما ما شوه طبعه البسيط هو الخطية والانعزال عن الله ، وما شوه الجنس ليس الجنس في حد ذاته ولا عُري الجسد ، ولا هو أصل الخطية وأساسها ، إنما الذي شوه طبيعة الإنسان الخطية التي جعلت الإنسان يتعرى من النعمة وتنفتح بصيرته على أن ينظر للأمور بفساد وليس ببساطة الطبيعة النقية المخلوقة على صورة الله ومثاله ...
ولنلاحظ أن آدم لم يسقط بسبب الجنس أو زنا طبعاً ، بل بمخالفة وصية الله التي بسبب المخالفة دخله عنصر الموت الذي تبعه الفساد ولم يقدر على أن ينظر لله مرة أخرى لأن طبعه الأول قد تشوه بالمخالفة والعصيان ... ولم يذكر الكتاب المقدس أن الجنس سبب سقوط الإنسان ، أو أن الزواج فيه شيء يخالف الطهارة أو النقاوة أو ما هو ضد الله ومشيئته او يُحسب خطية ، لأن الجنس طاهر للطاهيرن ومقدس للمقدسين ، حتى الأنبياء والقديسين مارسوه وانجبوا أولاداً مقدسين في الحق ، واي شبهه على الجنس أو أضفاء روح عدم قبوله أن يكون في الفردوس أو في أصل الخلق هو اتهام صريح لله الذي وضعه في الإنسان ، فمستحيل الله يخلق ما هو غير طاهر أو نقي أو شريف ...
أقبل مني كل تقدير ؛ النعمة معك كل حين
|