إلهى 000يامن منك وبك ولك كل الأشياء
إن رغبتى طوال حياتى هى أن أعيش لك فأنا كأحد مخلوقاتك،أنا أيضا منك،
وبك أحيا وأتحرك وأوجد فى جوهر كيانى العميق الأصيل الحقيقى أجد رغبة فى أن أخدمك يالله
وتكون كل أعمالى وأقوالى وأفكارى لتمجيدك...
فهذا هو الوضع الحقيقى بين الخالق والمخلوق.
ولكنى وجدت فى الحياة على الأرض تيارات معاكسة كثيرة تحملنى بعنف وتطوح بى بعيدا عن ما أريد
وكنت يارب اكافح واجاهد بنعمتك متشبثا بطريقك،وعائدا إليك بكل قوتى.
هل يارب تذكر
تلك التيارات العنيفة التى أرادت أن تبعدنى عنك
وجرفتنى إلى مواضع حيث بدأت لا أرى نورك؟
العدو قد أضطهد نفسى..وأذل فى الأرض حياتى أجلسنى فى ظلمات كالموتى منذ الدهر..
أضجر على روحى
صرخت إليك فى ظلمتى,مستغيثا بك بكل قواى الخائرة
وإذ بك أنت وبذاتك على الفور تنير ظلمتى وتعيدنى لمواصلة المسيرة معك.
لم تغب عنى لحظة واحدة يارب,بل كانت عيناك تراقبنى
وبمجرد أن قلت لك مستجدا:تحنن على يارب..وأعد نفسى إلى الأصالة التى جبلتنى عليها قبل السقوط ..ولا تجعل لى أى غرض فى حياتى سوى محبتك وحفظ وصاياك...
أسرعت إلى وأنقذتنى.