إن الرب نفسه الذي هو الطريق والإله
قد جاء ليس من أجل نفسه بل من أجلك
لكي يعطيك نفسه مثالاً في كل عمل صالح
فانظر إلى أي اتضاع بلغ لما " أخذ شكل العبد " (في2: 7)
وهو الإله ابن الله ، والملك ابن الملك ..
لكن لا تحتقر جلاله الإلهي حينما تراه في الظاهر متضعاً كشبهنا
لأنه من أجلنا صار هكذا وليس من أجل نفسه ...
فما أعظم اتضاعه حينما بصقوا في وجهه ،
ووضعوا عليه إكليل الشوك ولطموه !
فإن كان الله قد نزل إلى مثل هذه الإهانات والآلام والاتضاع
فأنت ذو الطبيعة الطينية بل والمائتة
مهما وضعت ذاتك
فلن تُجاري أبداً (اتضاع) سيدك !
إن الله نفسه اتضع من أجلك ،
أفلا تضع أنت من أجل نفسك
القديس مقاريوس الكبير عن عظة 26: 25و 26