أحد أصدقائى لفت نظري للإختلاف الكبير بين اهتمامنا بالتسبيح والخورس فى الكنيسة هذه الأيام وبينها ايام داود النبي والملك ومرنم اسرائيل الحلو... وكان عنده حق... يبان ده من المعلومات عن العدد اللي خصصة بس لخدمة الغناء فى بيت الرب ... الكلام ده بوضوح فى اخبار أيام اصحاح 23 و 25... ربنا يدينا غيرة مقدسة على بيته وكنيسته وحماس نقدر نهتم بيه بالتسبيح لربنا لأنه مستحق ومستوجب كل تسبيح وتمجيد...
دي بعض المعلومات عن استخدام اللآلات وعدد المرنمين ونظامهم ايام الملك داود فى خيمة الاجتماع. (منقول)
توجد مزامير كتبت قبل أن بنى سليمان الهيكل. وقد رتب داود المغنين والمغنيات في فرق معينة. ويقول الوحي في مزمور 22 أنت الجالس بين تسبيحات اسرائيل أي أن الهيكل كان مليء بالتسبيحات بآلات العزف وصنوج الهتاف.
كان الكهنة يضربون بالأبواق أما المغنون فكانوا يستعملون آلات موسيقية مختلفة مثل أدوات النفخ وآلات ذوات الأوتار، صنوج الهتاف، الشجوية. ونفس كلمة المزامير من أصل كلمة مزمار. فالتسبيح كان جزءاً هاماً من العبادة. كل ما في الهيكل كان يحدث بمجد الله والعباد يسبحون الرب.
وقد بلغ عدد المغنين في الهيكل في أيام داود أربعة آلاف شخص. وهذا مكتوب في سفر أخبار الأيام الأول أصحاح 23 ع 5 وكانوا مكونين من 24 فرقة كل فرقة تتكون من 166 مرنماً منهم 12 من اللاويين الضاربين على آلات موسيقية و 154 من اللاويين المغنين بأصواتهم. في نظام كامل، وكل فرقة كانت تأخذ نوبتها في التسبيح أسبوعاً ثم تأتى الفرقة التي تليها وهذا النظام مكتوب أيضاً في سفر أخبار الأيام حيث نقرأ أن هيمان الزراحي كان يقف في الوسط وآساف عن اليمين ويدوثون عن اليسار ومجموعة ترنم ومجموعة أخرى ترد عليها ولذلك نقرأ عبارة "على الجواب" وتوجد ترنيمات "على القرار".
ويظهر من أخبار الأيام أصحاح 5 أن الكهنة كانوا يشتركون في التسبيح بالأبواق. فكان الكهنة يسبحون بالأبواق والمغنون بالآلات الموسيقية.
وتوجد مزامير لإمام المغنين أي كان يوجد أئمة للمغنين والأئمة عبارة عن موسيقيين يأخذون المزمور ويعملون له نغمة ويلحنونه ثم يعلمون النغمة للفرقة.
كان إمام المغنين ينظم المزمور والمغنون يرنمون. وكان يوجد مغنيات أيضاً من بنات اللاويين يشتركن في التسبيح للرب.
هذا الترتيب استمر من أيام داود لكن جاء بعده بعض ملوك لم يكونوا أتقياء فكانوا يهملون التسبيح في بيت الرب. لكن في أيام الملوك الأتقياء كان التسبيح يأخذ مكانه تماماً بحسب الفرق التي رتبها داود إلى أن جاء السبي البابلي فتعطلت الخدمة في الهيكل ثم عاد التسبيح بعد السبي ولكن في صورة مصغرة على يد عزرا ونحميا (عزرا 2: 65) إذ نقرأ والمغنين والمغنيات مئتان. وتوجد مزامير كتبت عند تدشين الهيكل الثاني الذي بناه عزرا.