المسيحية علاقه محبة بين المؤمن والمسيح شخصيا---وهى حياة متدفقه من المسيح نحو الانسان فمتى قبل الانسان هذه الحياة وسلك فيها صار منفتحا على الله وصار مسكنا للروح القدس ومتى خضع لارشاد الروح صارت له طبيعة جديده وصار فكره وسلوكة نابعين من تلك --الطبيعة --بل ان حياته كلها تصبح فكره وسلوكة نابعين من تلك الطبيعه --بل ان حياته كلها تصبح ثمره لعمل الروح القدس وارشاده السلوك المسيحى ---اذن--- نابع من داخل نفس امنت بالمسيح واحبته واتبطت به فصار هو كل مشتهاها وهدفها وغايتها النهائيه ---فالسلوك المسيحى نابع من الداخل ---الشريعة الداخليه---- وليس مجرد فرائض خارجيه يحاول الانسان السلوك على نمطها ---الشرائع الخارجيه---كما كان الحال مع الشريعتين الطبيعيه واليهود---الضمير المسيحى --كما شرحنا --ليس ذلك الضمير الذى يتبع اوامر ونواهى--يرتاح اذا تممها ويوخز الانسان ويعذبه اذا انحرف عنها--فهكذا كانت شريعة العهد القديم اما الضمير المسيحى فهو يعبر عن حياة داخليه يكتسبها المؤمن بالتوبه والمعموديه ومسحة الروح القدس---الميرون---وينمو فيها بالجهاد والتعرف الدائم على المسيح شخصيا---وهكذا يصير السلوك المسيحى نابعا من حضور شخص المسيح فى حياته ويصبح ضمير المؤمن متحالفا مع رغبه الروح القدس اى تصبح ارادة الانسان ممتصالحه مع ارادةالله---فيسعى ويشتهى ويسلك فيما الله تطبيقا على ذلك نجد ان ضمير الانسان المسيحى يرتاح اذا كان فى حالة تلاق وانفتاح على الله بينما يئن ويوخز المؤمن بشده --تبكيت الروح --القدس اذا تحول قلبه عن محبة الله او صارت له رغبات ضد رغبة الروح القدس او توقف عن تبادل الحب الواعى مع شخص الرب يسوع ملتفتا الى هدف اخر ---هكذا نرى ان المسيحية ليست مجرد ديانه اخلاقيات ومثل عليا تفرض على الفرد من الخارج ليسلك فيها ---انما هى حياة يعيشها المؤمن فى علاقه شخصية مع الرب يسوع وتنتج هذه الحياة عن سكنى الروح القدس فى اعماق المؤمن وعن توافق ارادته مع الروح القدس فيسلك المؤمن سلوكا مسيحيا بحسب مشيئة الرب يسوع