تابع - شرح قانون الإيمــــــــان للقديس كيرلس الكبير عامود الدين مصباح الأرثوذكسيــــــــة المضيء
وأضيف إلى هذه النقطة التي ذكرتها الآن ما ذكره القديس بولس " رب واحد ، إيمان واحد ، معمودية واحدة " ( أفسس 4 : 5 ) . فإذا كنا نؤمن بربٍ واحد وإيمان ٍ واحد ومعمودية واحدة ، فمن هو الرب الذي عندما آمنا به اعتمدنا باسمه ؟ وبلا شك سوف تقولون إن الربوبية التي تسود علينا والتي يعلنها الإيمان هي ربوبية الكلمة الذي من الله لأن على هذا الإيمان تُعطى المعمودية الواهبة الخلاص . ولذلك السبب فقد أوصى تلاميذه بهذه الكلمات " أذهبوا ، تلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " ( مت 28 : 19 ) .
يوضح بولس الملهم هذا عندما يعلن مجد الربوبية الذي نعترف به في المعمودية المقدسة . " لا تقل في قلبك من يصعد إلى السماء أي لكي ينزل المسيح ، أو من ينزل إلى الهاوية أي لكي يقيم المسيح من بين الأموات ، ولكن الكتاب يقول " الكلمة قريبة منك أي في فمك وفي قلبك " لأنك أن قلت أن يسوع هو الرب وآمنت بقلبك أن الرب أقامه من بين الأموات خلصت " ( رومية 10 : 6 ) .
وأيضاً يكتب " ألا تعلمون أننا كل من اعتمد للمسيح يسوع قد اعتمدنا لموته " ( رومية 6 : 3 ) . ولا حظوا كيف يضع الرسول الاعتراف بألوهية الابن والإيمان معاً في نعمة المعمودية المقدسة ، مؤكداً أنها شركة في آلام المسيح وموته وقيامته .
شرح قانون الإيمان للقديس كيرلس الكبير