رائحة الأيام ...
كُتب : [ 07-08-2009
- 10:56 PM
]
يَعودَني الليلُ كعهد الصبا _
عازف شَجي يفتح مضجعي
ليتني أنساك صوت الدجى _
وفوج النجوم تنعي مصرعي
فـلا حبيب بقي هـنا _
طيري هَجـر رِواق صومعي
كفاك فلست كما مضى _
شَبحي يُخفي شِقاق موجعي
مشاعري بيدرٍ من كَرَى _
ودرب هوايا ضَل موضعي
لم يزل يغسل اليَّم الندى _
ورائحة الأيام تزكِم أنفسي
تعاهدنا وما عهد الهوى _
ورقة حِبرٍ زمناً ينضوي
لكل ليلى فى العشق مجنونها _
وليلاي طعنت بالغدر حُشاشتي
فما عابثةٍ تَفي لطيرها _
أمواج اللهيب تنحر أضلعي
آه من حنين اليأس عندما _
يسوق الريح لمقصَلةٍ تنتوي
ذبح ما يهوي بسَندانها _
تبيع الزَهيد ولا تشتري
طوينا صفحات الدهر بينما _
يَلفظ الحب حياته ينتهي
سَطَرتكِ حرفاً بلون الدِما _
فأجهَض نوري عُرس مَحفلي
ليتني ولوعة الجرح بعمرنا _
أنيناً يناضل يشتهي مقتلي
ما حُر يَقبل السلاسل وقيدها _
شَطبت عَصركِ من دفتري
لماذا إليكِ الرِحال أشِدها _
لن أرحل للأمسِ بل لغدي
شيرين شوقى
27/7/2001
التعديل الأخير تم بواسطة المحامي / شيرين شوقى ; 07-09-2009 الساعة 12:40 PM
|