[aymonded]

سلام بمحبة لأغلى إخوة أحباء
اليوم أحببت أن أتكلم معكم في مشكلة كبيرة جداً وحقيقي تعتبر أزمة يتسم بها هذا الجيل ، وأصيغها في سؤال مهم جداً :

هل نحن نؤمن ونتمسك بوصية والله وبتعليم الكنيسة الجامع الذي خطته ( كتبته ) في صيغة قانون سلمته من جيل لجيل !!! أم نؤمن بتقليد الناس والآراء والأفكار المتعارف عليها وتسلمناها حسب رأي سمعناه !!!


وسبب مناقشتي لهذا الموضوع الهام :
هو الردود والتعليقات التي تُكتب في الوضوعات اللاهوتية والموضوعات الشائكة أو حتى التوجيهات التي تقدم للناس التي تخص التوبة أو الاعتراف أو غيرها من الموضوعات المختلفة ، لأني ألاحظ إن الناس تكتب قوانين حسب المتعارف عليها من أفواه الناس بلا مرجعية حقيقية لقوانين الكنيسة أو الرسل ، فكل شخص يكتب حسب ما يرى أو تسلم من أفواه خدام وأحياناً كهنة ، وحينما يجدوا موضوع يخالف هذا الاعتقاد ويكون مكتوب مثلاً من الدسقولية أو حسب قوانين المجامع أو كتابات الآباء المعتبرين أعمده في الكنيسة يقروا أنهم غير مقتنعين !!! ويعودوا لتقليد الناس وما تربوا عليه من فكر غريب عن الكنيسة أصلاً !!!



عجبت لهذا الأمر جداً واندهشت للغاية ، لأن حتى كثيرين يردوا على بعض قوانين الرسل ويرفضوها !!!

يقول الرب يسوع المسيح له المجد :
" لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس ... مبطلين كلام الله بتقليدكم الذي تسلمتموه ... " ( رجاء مراجعة مرقس 7 : 8 – 13 )

ويقول القديس بولس الرسول :
+ " فمن ثَمَّ أيها الإخوة نسألكم ونطلب إليكم في الرب يسوع ، أنكم كما تسلمتم منا كيف ينبغي أن تسلكوا وترضوا الله تزدادون أكثر " ( 1 تسالونيكي 4 : 1 )
+ " فاثبتوا إذاً أيها الإخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا " ( 2 تسالونيكي 2 : 15 )
" وما تعلمتموه وتسلمتموه ورأيتموه فيَّ افعلوا " ( فيلبي 4 : 9 )
+ " لأنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً " ( 1 كورنثوس 11 23 )
+ " لأني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً " ( 1 كورنثوس 11 : 23 )

+ " تمسك بصورة التعليم الصحيح الذي سمعته مني في الإيمان والمحبة في المسيح يسوع ، أحفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا " ( 2 تيموثاوس 1 : 13 – 14 )



ويقول القديس أثناسيوس الرسولي :
[ لنتأمل إذن في تقليد الكنيسة الجامعة منذ البدء وتعاليمها التي أعطاها الرب وكرز بها الرسل وحفظها الآباء ، على هذه تأسست الكنيسة ، ومن يسقط من هذه لا يُعتبر بل ولا يكون مسيحياً ] ( رسالة القديس أثناسيوس الرسولي إلى سرابيون 1 : 28 )

ويقول أيضاً : [ أن جميع الذين اخترعوا الهرطقات الخبيثة ، وإن كانوا يستشهدون بالأسفار المقدسة ، إلا أنهم لا يتمسكون بالآراء ( التفاسير ) التي سلمها القديسون بل يعتبرونها مجرد تقاليد للناس ، ولذلك يضلون إذ لا يعرفونها بالحق ولا يدركون قوتها ، ولهذا السبب يمدح بولس أهل كورنثوس لأن آرائهم كانت موافقة لآرائه ( 1كو 11: 2 ) [ ( الرسالة الفصحية 2 : 6 )



أحبائي المقدسين في الحق ربنا يسوع الذي هو الحق
أنا لا أؤمن بكلام الناس أو عصمة أحد ، ولا الرد على أي موضوع لاهوتي أو كنسي من تقاليد الناس وأقوالهم ، بل أرد واكتب حسب ما يوجهني سلطان الكنيسة الجامع ، الذي كُتب ووصل إلينا من جيل لجيل في التقليد والقوانين الكنسية حسب المجامع المقدسة وكتابات الآباء ، لا بمجرد كلمات بلا مرجعية ...


فرجاء لكل من يريد أن يكتب قوانين اعتراف أو توبة ... الخ الخ ، أن يأتي بالمصدر والمرجع ، وان لا يوجه الناس حسب فكره الخاص ، أو ينتقد موضوع حسب رأيه الشخصي أو ما نشأ عليه من فكر متداول ، بل بمرجع واضح سليم حسب ما كتبه الآباء القديسين واعترفت به المجامع المقدسة ومن قوانين الرسل ...



آسف للتطويل ولكن لابد من أن أكتب هذا رداً على كل من لا يقنع بقوانين الآباء الرسل وسلطان الكنيسة الجامع وليس بمشورة شخص نرتاح لفكره لأنه يتناسب مع معتقدنا الخاص أو قناعتنا الشخصية ...

أقبلوا مني كل حب وتقدير ، النعمة معكم

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: كلام فى الممنوع