المسيح: يا ابني تعتقد أنك تحبني لأنك تواظب على حضور القداسات وتضئ الشموع أمام الذين سبقوا فخدموني وتنقطع عن أكل اللحم يومي الأربعاء والجمعة ..كل هذا حسن ولكنك لم تعرفني حتى الأن..
التلميذ: ربي، أنا لا أفهم ما تقول..
المسيح: كل ذلك مهم لكن لا تنسى أن علاقتي بك ليست في هذه الأمور وحدها،أنا لست من الخشب ولا من الحجر أنا من لحم حي نابض متألم ،أنا في وسطكم ولم تعرفوني أنا طالب بين الطلبة وليس من يصادقني ... أنا عامل من العمال حقي مهضوم.
أنا فريسة المستغلين والأنانيين الطامعين أنا أقف بجوارك وكثيرا ما تقشعر مني لأن ثيابي رثة.
لقد سبق أن قلت لكم: "كل ما فعلتموه بأحد اخوتي الأصاغر فبي قد فعلتم" الذي يؤلمني أنكم تحفظون هذه الكلمات جيدا وتناقشونها ولكن لم تختبروا بعد في حياتكم أنا مازلت فوق الصليب أتألم أنني أموت أمام عيونكم ولاتحسون،أنتم مسيحيون مزيفون بلا شك ...وإلا كيف تتلذذون بالحياة بينما أنا أموت ؟؟
منذ أن تجسدت فحيث البشر أنا هناك.أنا بينكم غني وفقير ،عامل وصاحب عمل أنني في كل عمر وفي كل وظيفة أنا عندكم الأن،واحد منكم إن دمي مازال ينزف مع الذين يسقطون في ساحات ساحات القتال.
أنكم تمزقونني كلما مزق بعضكم البعض. أه منك يا أرض المعارك أنت الصليب العظيم الذي يمددني عليه البشر. ألم تكفي خشبة الجلجثة منذ ألفي عام؟؟
أنني مازلت اقول:"يا ابتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون"
التلميذ: كفى يارب رحماك لست انا الذي أفعل بك كل هذا.
المسيح:ولكنك واحد من البشر الذين يتعاونون ضدي قد تكون من الذين يضربونني ،أو من الذين يأمرون بضربي ،أو من الذين يصمتون على ذلك . لا فرق في ذلك فكلكم مذنبون سواء منفذون أو متفرجون.
ولكن إياك يا ابني أن تكون في عداد الذين يغمضون جفونهم وينامون ألا تستطيع أن تسهر معي ساعة واحدة
هيا يا ابني أركع وصلي مجدداً توبتك لأنه مكتوب:"توبوا وارجعوا لتمحى خطياكم وتتي أوقات الفرج من وجه الرب" "مقتبسة من كتاب الأيادي الضارعة"