ولد هذا القديس في 9 بشنس في إحدى البلاد من أعمال أسيوط شرقي البحر وعين جنديا في بلده شو وفي هذه الأثناء صدر مرسوم دقليديانوس بالسجود للأصنام والتبخير لها. وإذ امتنع القديس بقطر عن السجود للأصنام استدعاه والى شو ولاطفه فلم يستطع إغراءه .وأخيرا ألقاه في السجن.فحضر إليه والداه وشجعاه على الاستشهاد . ثم عاد الوالي وأخرجه من السجن وأمره بالسجود للأصنام فلم يقبل.ولما عجز عن رده عن الأيمان بالسيد المسيح ,غضب عليه وأرسله إلى أمير أسيوط مع بعض الجند مصحوب برسالة يعرفه فيها بما جرى.فلما قراء الأمير الرسالة طلاب إليه بقطر وأوقفه أمامه وقال له: لماذا خالفت والى شو؟ اعلم انك إذا سمعت لي جعلتك في منزله عالية واكتب للملك أن يجعلك واليا على إحدى المدن. فصرخ القديس بأعلى صوته قائلا: ممالك العالم تزول ,والذهب يفنى والثياب تبلى ,وجمال الجسد يتحول إلى دود ويتلاشى في القبور.ولهذا فأنا لا أترك سيدي يسوع المسيح,خالق السموات والأرض .ورازق كل ذي جسد,وأعبد الأوثان الحجارة التي هي مسكن إبليس .فغضب الوالي وأمر أن يربط خلف الخيل وتسرع في الصعود إلي قرية ابيسيديا,وهناك عرض عليه ثانية أن يسجد للأصنام فلم يطعه. فأمر بقتله بأن يلقى في مستوقد حمام في قرية موشى شرق قرية ابيسيديا. فلما مضوا به إلى هناك طلب من الجند أن يمهلوه ليصلى أولا ,فبسط يديه وصلى إلى الرب, فظهر له ملاك الرب ووعده بمواعيد كثيرة وبالخيرات الوفيرة الدائمة في ملكوت السموات,ثم التفت القديس بقطر إلى الجند وقال لهم : أكملوا ما أمرتم به. فأوثقوه والقوه في مستوقد الحمام. فأكمل صبره الحسن وشهادة السعيدة ونال الإكليل في الملكوت.واتى أناس مسيحيون واخذ الجسد سرا,وأخفوه حتى انقضى زمان دقليديانوس. ولما أظهروه شهد الذين رأوه إنهم وجدوا جسده سالما لم تحترق منه شعره واحده. بل كان كانسان نائم..
وبنوا على اسمه كنيستين باقيتين إلى ألان واحد في قرية موشى مكان الاستشهاد وواحدة في قرية شو مكان الميلاد بمحافظه أسيوط.وقد ظهرت من جسده عجائب كثيرة ولازالت عجائبه تظهر حتى ألان
بركه صلاته تكون معنا أمين.