رد: ممكن اسال سؤال مهم لكل من وضع صور الحداد على كل مسيحي بالنسبه له مات
كُتب : [ 10-12-2011
- 04:53 PM
]
بالطبع لا أقصد أستهين إطلاقاً بتعب الناس ومشقتهم، وعارف مدى ضيقهم العظيم وما يعتصرهم من آلام صعبة تفوق الوصف وقدرة أي إنسان طبيعي لما رأوه على مر هذه السنوات وبخاصة يوم الأحد الصعب جداً والذي لا يحتمله بشر عنده اي شيء من الإنسانية حينما يرى إنسان على هذا الشكل يُدهس تحت مدرعة أو يُضرب بشكل وحشي لا إنساني قط ...
ولكني أضع أمامهم الحل السماوي وهو الإيمان الحي بيسوع القيامة، لأن هذه الغلبة التي نغلب بها العالم إيماننا (كما قال الرسول يوحنا في رسالته الأولى) ، فلن يحصل أحد على نصرة ولا إنصاف وراحة قلب إلا بالإيمان، وبدون إيمان لا يُمكن إرضاؤه كما قال القديس بولس الرسول في رسالة العبرانيين، فينبغي أن نعود لإيماننا لنغلب وننتصر ونفوز على شر هذه الأيام الصعبة للغاية، لأن قد يأتي ما هو أمرّ منها وتشتد الضيقة جداً، ولن نغلب إلا بدم الحمل وبكلمة شهادة الإيمان الحي النابض بحياة يسوع القائم من الأموات، فالغلبة لنا بيسوع المسيح رب الجنود الكامل ناصف شعبه بالإيمان الذي به نستطيع ان نسد افواه الأسود وننجو من كل مزلة لأن لنا رئيس إيمان ومكمله يسوع، وينبغي أن يكون هذا نداءنا لشعب المسيح لكي نسلمهم الأمانة أي الإيمان المسيحي الحي الذي فيه صرنا ضعفاء، مع أن كل من يؤمن بيسوع المسيح لا يخزى بل يكون له حياة ونجاة باسمه ويصير صوت صارخ في برية هذا العالم القحل ليعن اسمه كنور قيامة وحياة أبدية لكل من يؤمن به ويحمله في قلبه إله حي وحضور مُحيي:
[ وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. فَإِنَّهُ فِي هَذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ... بِالإِيمَانِ قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرّاً، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَّوُوا مِنْ ضُعْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ،. أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ. وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ. وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضاً وَحَبْسٍ. رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ،. وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقّاً لَهُمْ. تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ وَجِبَالٍ وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ. فَهَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُوداً لَهُمْ بِالإِيمَانِ...
لِذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هَذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،. نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ. فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هَذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ. ] (عبرانيين 11، 12)
|