عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أَعَرُوس إِكْلِيْلُهَا يَعْلُوَهَا - أنشودة مديح الكنيسة

كُتب : [ 09-19-2010 - 11:57 AM ]


سبب كتابتي هذه الكلمات :
كتبت هذه الكلمات لأدعوكم معي أن تتنبهوا لسرّ الكنيسة، لأني أشعر أني من الكنيسة وفي الكنيسة أعيش وأحيا، فأرى أن الماضي في الكنيسة - منذ تأسيها في العصور الأولى - حياً في جسمها الذي قوامه جسد المسيح السري الذي هو فوق الزمان، فماضيها خبرة إيمان حي ورجاء ثابت، وشهادة، ومعرفة، وقداسة، وسلطان، وسعي دائم متواصل للملئ إلى قامة المسيح حسب القصد الإلهي وتدبيره، وحاضرها يحمل كل ماضيها، يستشعره - فقط - كل من يحيا فيها بإيمان حي وتوبة صادقة في سر التقوى وحياة القداسة...

الكنيسة تركض بقوة ونشاط دائم نحو غاية مرسومه لها قبل الدهور بتدبير إلهي، ونحو ختام خدمة محددة في ملء الأزمنة [ لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات و ما على الأرض في ذاك الذي فيه أيضاً نلنا نصيباً مُعينين سابقاً حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته - أفسس 1: 10 - 11 ]
والكنيسة لا تقبل قط أية حركة إلى الوراء، ولن تتوقف ابداً عن طريقها المرسوم من قِبَل الله، وكل من يُريد أن يسير معها عليه أن يلحق بها ويركض معها بنفس سرعتها، وذلك بأن يتغير يومياً متجدداً في المعرفة بالإلهام الإلهي حسب صورة خالقه الذي هو رأس الكنيسة الحقيقي : [ إذ خلعتم الإنسان العتيق مع كل أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة (بالرؤيا والاعلان) حسب صورة خالقة - كو3: 9 - 10 ] - [ ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح - 2كو 3 : 18 ]

فلنفرح في داخل الكنيسة ومعها نصير متحدين لا بفلسفة الكلمات بل بالعمل والحق، نحمل معها الآلام والضيقات بصبر القديسين، ونتيقن أن المتألمون في جسم الكنيسة، سوف تتزين بهم يوم تُدعى لملاقاة الرب في يوم مجيئة الأخير وانتهاء الزمان، وتتعطر بهم لأن رائحتهم رائحة الجلجثة وسماتهم سمة الظافرين وملامحهم ملامح بهاء مجد قيامة يسوع ، حقاً أننا نُخَلَّدْ في الكنيسة وبها ومعها، وأكليل فخر مجدنا فيها، وخارجها لن يكون لنا حياة أو شركة القديسين ...
لذلك فلنكن أعضاء حيه بالله في داخل الكنيسة لنبلغ معاً حدود القداسة المفروضة على الإنسان الكامل، والتي عجزت البشرية عن تكميلها فرادا، لأن الانفراد يدل على التفكك والانفلات من مقاصد الله وتدبيره، ففي الكنيسة كلنا معاً واحد وبمجموع سيرتنا وسلوكنا وتقديم واجبات الخدمة بعبادة حية مشتركة لله بجميع أنواعها الحسنة، كل واحد على حسب قدر موهبته [ لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة - أنظر أفسس 4: 12 - 13 ]

وهبنا الله أن نحيا أعضاء حيه في الكنيسة لنصير معها ممجدين نائلين إكليل مجد أُعد لنا حسب تدبير صلاح الله العظيم جداً .... كونوا مبنين معاً كحجارة حية في كنيسة الله المقدسة الجامعة الرسولية، نعمة ربنا يسوع تفيض فيكم سلام ومسرة .

رد مع إقتباس